رؤية

كيف نستثمر حرارة الجو فى تحقيق عائد لمصر؟

صبرى غنيم
صبرى غنيم

كنت أتوقع أن أسمع عن المخترعين الشبان الذين وهبوا أنفسهم للعلم والاختراع ويخرج أحدهم بتصنيع أول جهاز تكييف شعبي، يصبح فى متناول الناس سواء كانوا أثرياء أو محدودى الدخل ويكون سعره رمزياً. 

إن حرارة الجو وتغيرات المناخ كفيلة بأن تشجع المخترعين الشبان على استثمارها ، مصر سوف تكون من الدول الصناعية يوم أن يكون لها منتج صناعى يمكن تصديره للدول العربية أو الدول التى لا تستغنى عن التكييف. 

إن ثمن جهاز التكييف باهظ جداً، ويتعذر على الأسرة أن تجمع بين جهازين إلا عندما يصبح عندنا منتج صناعى مصرى على الأقل سيساعد الأسرة على مواجهة تحديات الطبيعة ولن يخرج الأهالى إلى الحدائق العامة أو إلى شواطئ النيل، كما يحدث على كورنيش النيل فى القاهرة. 

إن المتنزه الوحيد لمحدودى الدخل الآن خلال فترات الحر هو الأتوبيس النهرى أو المراكب النيلية، صحيح فرصة سياحية ببلاش لكن فى النهاية الناس يهمها الاستقرار فى البيوت ووجود مثل المنتج الصناعى المصرى سيساعد على استقرار الناس فى البيوت. 

وأنا على ثقة أن جهاز التكييف المنتج محلياً سيكون ضمن جهاز أى عروس لأن سعره ساعتها سيكون فى متناول الجميع، أملى أن يخرج علينا أحد الشبان ويعلن عن عبقريته فى استثمار أيام الحر فيما يعود على مصر بمنتج صناعى مصرى يباع فى الأسواق العربية. 

صحيح نحن كمصريين نجحنا فى تسويق شواطئنا وبالذات شواطئ الساحل الشمالى التى كانت تكتظ بألغام العلمين، نحمد الله أن الأمان أصبح موفورا بعد العلمين الجديدة التى شدت عيون العالم إليها.