فجر جديد

الموجة الحارة وطبيعة العمل

هبة حسين
هبة حسين

تعانى الكثير من دول العالم هذه الأيام من ارتفاع غير مسبوق فى درجات الحرارة، مما يؤثر بشكل كبير ليس فقط على صحتنا وأجسادنا ولكن أيضا على أدمغتنا وبالتالى أدائنا فى العمل.

فقد وجد العلماء بجامعة هارفارد أن هناك فرقاً فى أداء من يعملون أو يعيشون فى مبان ترتفع بها درجات الحرارة لخلوها من مكيف الهواء وبين المتواجدين فى مبان مكيفة. كما أكدت الدراسة أن التأثير السلبى لدرجات الحرارة المرتفعة لا يقتصر فقط على الفئات المستضعفة من الأطفال وكبار السن، بل يشمل كل فئات المجتمع.

وفى ظل موجات الحرارة الشديدة التى تضرب العالم كله، يطالب البعض باتخاذ تدابيير جديدة فى مجالات العمل ومنها خفض ساعات العمل إلى 6ساعات بدلا من 8 ساعات يوميا وتبكير مواعيد العمل لتنتهى قبل الذروة والعودة لنظام العمل من المنزل والذى أثبت نجاحه أثناء جائحة كورونا، فالانتقال إلى مكان العمل فى أوقات الحر الشديد، يُفقد الموظفون جزءًا من طاقتهم ويؤثرعلى إنتاجيتهم. والمؤكد أنه مع تفاقم ظاهرة التغير المناخى والتى كان البعض ينكرها وتقاعس الدول الكبرى طويلا عن التصدى لها، لابد أن تتغير طبيعة العمل المعهودة.

وهو ما تطالب به أيضا منظمة العمل الدولية الحكومات ببذل الجهود لتصميم وتمويل وتنفيذ سياساتها الوطنية بطريقة تعالج مخاطر الإجهاد الحرارى لحماية العمال.