منذ سنوات طويلة لم تشهد السينما المصرية موسم سينمائي يشهد منافسة بين أغلب نجوم السينما المتواجدين الآن على الساحة، مثل الموسم السينمائي الصيفي لهذا العام، والممتد من موسم عيد الأضحى الماضي، حيث يشهد هذا الموسم منافسة بين أفلام “بيت الروبي” لكريم عبد العزيز، “البعبع” لأمير كرارة، “تاج” لتامر حسني، “مستر إكس” لأحمد فهمي، “مرعي البريمو” لمحمد هنيدي، “ع الزيرو” لمحمد رمضان، “العميل صفر” لأكرم حسني، “وش في وش” لمحمد ممدوح.. وأفلام أخرى عديدة لمجموعة من الممثلين، وهذه المنافسة تعد فرصة ذهبية لتحديد ترتيب قائمة النجوم الأكثر جماهيرية وقدرة على تحقيق الإيرادات حاليا من خلال الأرقام وليس الكلام أو الأراء الشخصية، خاصة أن هذه المرة الأولى التي تتسابق فيها أفلام كل هولاء النجوم معا في موسم واحد، وتملك فرص متساوية بالمنافسة إلى حد كبير، فعلى مدى فترات ومواسم سابقة كانت أغلب أفلام هولاء النجوم تعرض في مواسم مختلفة، لهذا كان يعتبر البعض أن الإيرادات الضخمة التي يحققها فيلم ما لأحدهم هي لعدم وجود منافسة من نجوم آخرين، أو أن الإيرادات القليلة التي يحققها فيلم لنجم آخر بالمقارنة مع إيرادات أفلام المنافسين له على الساحة السينمائية بسبب عرض الفيلم في موسم لا يشهد إقبالاً جماهيريا ضخما على دور العرض، لكن هذه المرة - أي في الموسم الحالي - كل النجوم تنافسوا معا وجه لوجه، وحصلوا على فرص متساوية من أجل التفوق وإثبات مدى جماهيرتهم وقدرتهم على تحقيق الإيرادات، لهذا فإن هذا الموسم سيحدد بشكل واضح ترتيب هولاء النجوم في قائمة الأكثر جماهيرية حاليا في السينما المصرية، وسيكون له تأثير كبير على ما هو قادم في مشوارهم السينمائي من حيث التعاقدات علي أفلامهم الجديدة وأجورهم فيها، وأرقام توزيعها خارج مصر، وقدرة كل منهم على تقديم أكثر من فيلم في العام، وأشياء أخرى عديدة، وأعتقد أن هذا التأثير بدأ بالفعل، وهذا ما تشير له الإتفاقيات التي تجري حاليا مع بعض نجوم أفلام هذا الصيف على أفلام جديدة، والتي تشهد مفاجأت عديدة، وتؤكد مدى تأثير المنافسة المباشرة التي شهدها هذا الموسم بينهم، والتي حددت بشكل واضح وقاطع أشياء مهمة، وكانت واضحة من قبل، لكن كان هناك من ينكرها أو يشكك فيها.