أحلام مصرية جداً

أخطاء نصنعها بإيدينا !

نهاد عرفة
نهاد عرفة

قد يتساءل البعض منَا حين يواجه مأساة ما.. لماذا أنا الذى يحدُث لى ذلك ؟ ولا يعلم أنه مقدر بأيدينا وأننا المتسبب الوحيد فيما يحدُث، أخطاء كثيرة يتسبب فيها العامل البشرى دون أن يدرى أن أخطاءه قد تُكلفه الكثير والكثير، هذا الأسبوع أخبرت بحريقين كبيرين أحدهما لأسرة تجاور أحد الزملاء كان سببا فى وفاة الأسرة بأكملها خلال نومهم ليلاً، والآخر لإحدى الزميلات نجت هيَ وأسرتها بعد أن أكمل الحريق على كل محتويات الشقة والجدران وتركت المنزل متفحماً، مأساة بكل ماتحملة الكلمة من معان..

كثيراً مانسمع ونرى ونقرأ عن احتراقات متكررة بالشقق والمنازل بسبب ماس كهربائي، منها مايسفر عن وفاة الكثيرين خاصة إذا حدثت الحرائق وهم نائمين، ومنها من ينجو تاركاً منزله محترقاً بأكمله، الماس الكهربائى يحدث بسبب العديد من الأخطاء التى يقع فيها معظمنا وأول هذه الأخطاء أن ترك التليفونات المحمولة لتشحن طوال الليل قد يؤدى إلى انفجار البطارية وتلف الهاتف ولا قدر الله قد تحدث الحرائق.

أو تحميل المشترك الكهربائى بعدد كبير من الأجهزة والذى يؤدى إلى سخونة التوصيلات الكهربائية، أو وجود أسلاك مكشوفة يتم إصلاحها بأيدينا بغير المتخصصين فى مجال الكهرباء، أيضا استمرار تشغيل السخان الكهربائى ومراوح الشفط طوال الليل، ترك مفتاح الغاز مفتوحا طوال الليل، وعدم فصل التيار الكهربائى عن الأجهزة التى لاتعمل، خاصة مع ارتفاع درجة حرارة الجو، كل هذا وأكثر يؤدى إلى حدوث الحرائق المنزلية.

أشياء صغيرة لو التزمنا بها لدرأنا عن أنفسنا وتجنبنا الكثير من الحرائق والتلفيات، ناهيك عن التوفير فى كروت الشحن وفواتير الكهرباء الشهرية.

قد يقول البعض هذا قدر ومقدر ولا راد لقضاء الله ! ولماذا لا نقول «وَأَنفِقُوا فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ « البقرة 195، هل يمكن أن نقف أمام القطار أو فى عرض الطريق ونقول توكلنا على الله الذى سينجينا ! 

ما حدث لهذه الأسر التى احترقت منازلها جعلنى أصلح من جهاز إنذار الحرائق الذى تركته لعدة سنوات لا يعمل، وهوَ ما يجب أن يتم تركيبه بالمنازل ومنه أحجام صغيرة جداً وبتكلفة مناسبة تُجنبنا الكثير من المشاكل التى تحدُث بسبب الحرائق. حماكم الله وحمانا جميعا من حرائق المنازل.