انخفاض أسعار النفط بفعل مخاوف النمو الصيني رغم شح الإمدادات الأمريكية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تحولت أسعار النفط للانخفاض، اليوم الأربعاء، مواصلة خسائر الجلسة السابقة التي بلغت 1% مع تغلب بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين وشح إمدادات الخام الأمريكية، حسبما ذكر موقع قناة العربية.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 21 سنتاً إلى 84.68 دولاراً للبرميل في الساعة 02:49 بتوقيت غرينتش، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 20 سنتاً إلى 80.79 دولاراً، وتراجع الخامان القياسيان أمس الثلاثاء إلى أدنى مستوياتهما منذ 8 أغسطس.

اقرا ايضا :استقرار أسعار النفط بالأسواق في ظل بيانات صينية ضعيفة وشح إمدادات الخام

وكانت العقود الآجلة لخام برنت ارتفعت في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء، ثلاثة سنتات إلى 84.92 دولارًَا للبرميل، في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي خمسة سنتات إلى 81.04 دولارا.

وقال محللو (إيه.إن.زد) في مذكرة للعملاء "المخاوف من أن الاقتصاد الصيني المتعثر سوف يؤثر على الطلب تغلبت على أثر نقص المعروض في سوق النفط".

وتأثرت السوق إيجابًا في التعاملات المبكرة بما نقلته مصادر السوق عن أرقام معهد البترول الأمريكي بأن مخزونات الخام في الولايات المتحدة انخفضت بنحو 6.2 مليون برميل الأسبوع الماضي، وكان ذلك أكبر بكثير مما توقعه محللون استطلعت رويترز آراءهم بانخفاضها 2.3 مليون.

ومن المقرر صدور بيانات حكومية أميركية عن المخزونات في وقت لاحق اليوم.

وفي المقابل، تأثرت السوق سلبًا بعد أن جاءت بيانات النشاط الاقتصادي الصيني لشهر يوليو أمس الثلاثاء، بما في ذلك مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي والاستثمار، دون التوقعات، مما أثار القلق بشأن تباطؤ أشد وأطول في نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وخفضت بكين أسعار الفائدة الرئيسية لدعم النشاط، لكن المحللين يقولون، إن هناك حاجة إلى مزيد من الدعم لحفز النمو.

ودفعت بيانات النشاط لشهر يوليو بعض الاقتصاديين للإشارة إلى مخاطر أن الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، قد تجد صعوبة في تحقيق هدف النمو بنحو 5% لهذا العام دون مزيد من التحفيز المالي.

في غضون ذلك، أثارت بيانات مبيعات التجزئة التي جاءت أقوى من المتوقع في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، مخاوف من أن أسعار الفائدة قد تظل مرتفعة لفترة أطول.

وقد تؤدي تكاليف الاقتراض المرتفعة للشركات والمستهلكين إلى إبطاء النمو الاقتصادي وتقليل الطلب على النفط.

وأدى خفض السعودية وروسيا، وهما زعيمتا أوبك+ التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من خارجها، إلى ارتفاع أسعار النفط خلال الأسابيع السبعة الماضية.