انخفضت أسعار النفط أكثر من 1% اليوم الثلاثاء بفعل بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين، بالإضافة إلى مخاوف ألا يكون خفض أسعار الفائدة المفاجئ من جانب بكين كافيا لتحفيز التعافي الاقتصادي المتعثر بعد الجائحة حسبما ذكر موقع قناة العربية .
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.31 دولار، أي ما يعادل 1.5%، إلى 84.90 دولار للبرميل بحلول الساعة 1456 بتوقيت غرينتش بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.44 دولار، أي 1.8%، إلى 81.07 دولار للبرميل.
وساهم خفض الإنتاج من جانب السعودية وروسيا، العضوان بتحالف "أوبك+" الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، في تعزيز الأسعار على مدى الأسابيع السبعة الماضية، وفق ما ذكرته "رويترز".
لكن بيانات الناتج الصناعي ومبيعات التجزئة بالصين أظهرت اليوم الثلاثاء أن الاقتصاد سجل مزيدا من التباطؤ الشهر الماضي مما زاد الضغط على معدل نمو مترنح بالفعل ودفع السلطات لخفض أسعار الفائدة الرئيسية لتحفيز النشاط الاقتصادي.
وثمة مخاوف من أن تواجه الصين صعوبة في تحقيق معدل النمو المستهدف عند 5% هذا العام دون المزيد من إجراءات التحفيز المالي.
وخفض بنك باركليز اليوم توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي بالصين في 2023 إلى 4.5% وعزى ذلك لتدهور أسرع من المتوقع في سوق الإسكان.
وينتظر المستثمرون الآن بيانات مخزونات الخام الأميركية. وتوقع أربعة محللين استطلعت رويترز آراءهم تراجع مخزونات الخام حوالي 2.1 مليون برميل في المتوسط خلال الأسبوع المنتهي في 11 أغسطس/ آب.
ومن المقرر صدور البيانات الرسمية بشأن المخزونات الأميركية غدا الأربعاء.
من جانبه، قال خبير في استراتيجيات الطاقة نايف الدندني، إن ارتفاع مستويات الطلب العالمي أحد أهم الأسباب التي ساهمت في ارتفاع أسعار النفط في الفترة الأخيرة.
وأضاف الدندني، في مقابلة مع "العربية"، أن الأسواق تشعر بالنقص في الإمدادات بسبب تقييد مجموعة "أوبك+" للإنتاج.
وأوضح الدندني أن يونيو الماضي شهد ارتفاعات في الطلب وصلت إلى 103 ملايين برميل يوميا، مع انتهاء الفجوة بين السوق المادية والورقية في أسواق النفط.
