نتنياهو يتهم قادة الأمن بإلحاق الضرر بالجيش

استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال في الضفة الغربية

مستوطنون فى هضبة الجولان المحتلة يحتجون على زيارة نتنياهو
مستوطنون فى هضبة الجولان المحتلة يحتجون على زيارة نتنياهو

استشهد فلسطينيان أمس برصاص القوات الإسرائيلية فى مدينة أريحا فى الضفة الغربية المحتلة، وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية فى بيان «استشهاد الطفل قصى عمر سليمان الولجى (16 عاما) والشاب محمد ربحى نجوم (25 عاما) بعد إصابتهما برصاص فى الصدر أطلقه عليهما جنود الاحتلال خلال العدوان على أريحا فجر أمس» ، ومن جانبه زعم جيش الاحتلال فى بيان أنه نفذ «عملية استباقية ووقائية» فى يهودا والسامرة، مستخدماً الاسم التوراتى للضفة الغربية المحتلة.

فى الوقت نفسه، حمل عشرات المتظاهرين ضد خطة الإصلاحات القضائية فى إسرائيل، مشاعل قرب منتجع فى موشاف راموت فى هضبة الجولان المحتلة، حيث يقضى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إجازته مع زوجته هناك. وذكرت صحيفة «إسرائيل هيوم»، أن المستوطنين فى موشاف راموت أعربوا عن معارضتهم لزيارة نتنياهو، ووقعوا رسالة موجهة إلى جهاز الأمن العام «الشاباك»، والشرطة، ومكتب رئيس الوزراء، شرحوا فيها أسباب معارضتهم للزيارة.

وفى خطوة نادرة، أخلت قوات الاحتلال بؤرة استيطانية غير قانونية فى الضفة الغربية حيث اندلعت اشتباكات فى الموقع، وقام مستوطنون بحرق إطارات ونثر المسامير على الطريق إلى البؤرة الاستيطانية.

ولم يصدر تعليق عن جيش الاحتلال بشأن الإخلاء أو عن الأعضاء من اليمين المتطرف فى الإئتلاف الحاكم الذين يسعون بشكل فعلى إلى شرعنة وتشجيع البؤر الاستيطانية، وهذه هى المرة الثانية التى تقوم فيها حكومة نتنياهو بإخلاء بؤرة استيطانية، كما أفادت وسائل إعلام عبرية، بوقوع انفجار ليلة أمس، بأحد المصانع فى منطقة صناعية بمدينة رمات هشارون شمال تل أبيب ، وقالت هيئة الإذاعة الإسرائيلية «كان»، إن «معلومات وردت عن حادث انفجار خطير فى مصنع تعاونى فى رمات هشارون»، ولم يصدر حتى الآن بيان من السلطات الإسرائيلية حول أسباب الانفجار.

على صعيد آخر، تحدثت وسائل إعلام عبرية أمس عن أن مسئولى الأمن فى إسرائيل يتهمون  نتنياهو، بإلقاء اللوم عليهم فيما يتعلق بإلحاق الأذى بالجيش. ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن مسئولين فى المؤسسة الأمنية اعتقادهم أنه من خلال السماح لهجمات متكررة على كبار الضباط العسكريين، فإن رئيس الوزراء يحاول تحميل المسئولية عليهم بسبب الضرر الحالى لحالة الاستعداد العسكرى الناجم عن رفض جنود الاحتياط الخدمة احتجاجا على خطة الثورة القضائية المثيرة للجدل.

فى سياق متصل، نقلت وسائل إعلام عبرية أمس عن مسئول الشكاوى السابق فى جيش الاحتلال اللواء احتياط إسحاق بريك أنه «يحيط بنا تهديد أخطر من النووي، هناك حزام يحيط بإسرائيل، وأنا اسميها حلقة خنق، إذ أن ما يزيد على 250 ألف صاروخ وقذيفة صاروخية من كافة الاتجاهات تحيط بنا»، مضيفًا: «نحن اليوم فى أخطر وضع، علينا أن نتعامل مع خمس ساحات بالتوازى: حزب الله فى لبنان، سوريا، حماس والجهاد فى غزة، والضفة الغربية.» وأكد بريك أن جيش الاحتلال حاليا «صغير جداً والجزء الأكبر منه غير كفء وغير قادر على أن يكون فى عدة ساحات بالتوازى.»