وزير الدفاع الروسى: جيش كييف بدأ فى الانهيار والتلاشى

بوتين: الغرب يصب الزيت على النار في أوكرانيا

 بوتين يلقى خطابًا عبر خاصية الفيديو كونفرانس
بوتين يلقى خطابًا عبر خاصية الفيديو كونفرانس

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن التحديات الأمنية فى العالم ناتجة عن التصرفات المتهورة والأنانية والاستعمارية الجديدة للدول الغربية.

جاء ذلك فى رسالة مصورة وجهها للمشاركين فى مؤتمر موسكو ال11 للأمن الدولى الذى افتتح اليوم. 

وقال بوتين إن حلف شمال الأطلنطي «الناتو» يستخدم وسائل الضغط العسكرية وغير العسكرية.

وتحاول الولايات المتحدة إعادة صياغة نظام العلاقات الدولية فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ بما يخدم مصالحها.

وأضاف أن معظم الدول مستعدة للدفاع عن سيادتها وسيتعين على المجتمع الدولى بأسره رسم ملامح المستقبل معا.

وقال الرئيس الروسى: «إن الوضع فى أوكرانيا مثال على «سياسة صب الزيت على النار» التى يمارسها الغرب، الغرب يسعى لتأجيج الصراع فى أوكرانيا وجر دولٍ أخرى إليه».

وفى الوقت نفسه، اعتبر وزير الخارجية الروسى أن الغرب يحاول تقويض القوانين الدولية من خلال وضع ما يسمونه «القواعد بدلا عن القوانين»، مشيرا إلى أن العالم يشهد اليوم تحولات حقيقية وجادة.

وقال لافروف فى كلمة أمام المؤتمر الدولي: ان الكثير من الدول اليوم تحاول الابتعاد عن الاعتماد على الدولار واليورو واستخدام العملات المحلية فى معاملاتها.

وأضاف: رأينا الانقلاب غير الشرعى والدموى فى كييف فى 2014، ونرى كيف يردون الأمريكان اليوم على انقلاب النيجر ، فيما رأينا كيف دعم الغرب انقلاب أوكرانيا.. تلك القواعد المصممة لاستخدامها لتنفيذ مصالح الغرب فى المنظومات السياسية والمالية وغيرها من القطاعات فى العلاقات الدولية.

كما إن تواجد البنى التحتية لحلف شمال الأطلنطى «الناتو» على الحدود الروسية تكشف عن نسيان الغرب لوعوده بالتزامهم بالأمن غير المجزأ.

وفى الفعالية ذاتها، أكد وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو أن القوات العسكرية الأوكرانية بدأت فى الانهيار والتلاشى وأن الغرب يواصل دعمها بالأسلحة وتقويض الأمن الدولي. 

وأضاف: «نرى كيف يدعم الغرب الفاشية والنازية فى أوكرانيا، وسيكون ذلك أساسا لنا فى مكافحة النازية والاستعمار الجديد.» واعتبر أن العملية العسكرية الروسية الخاصة بددت الكثير من الأساطير بشأن الأسلحة وقدرات «الناتو» والمستشارون والمرتزقة الأجانب يعملون على أرض المعركة، ومع ذلك لا تتمكن أوكرانيا من تحقيق أى نجاح على أرض المعركة.

وانتقد شويجو أوروبا قائلا : إن السياسة الدفاعية لأوروبا تخضع بشكل كامل للولايات المتحدة الأمريكية.  وقال شويجو: «يقوم الغرب بدعم المجموعات الإرهابية والانفصالية، فى الوقت الذى يتم فيه تجهيز قواعد لتواجد لما يسمى بـ «قوات حفظ الأمن».

ولم تتمكن القوات الأوروبية وعلى رأسها فرنسا من الحفاظ على الأمن والقضاء على الإرهاب واعترفت بفشلها.

فى تطور آخر أعلن وزير المالية الألمانى كريستيان ليندنر، الذى وصل إلى كييف أمس الأول، إنه متفهم مطالب أوكرانيا لصواريخ توراس بعيدة المدى، واعتبر أنه من الواقعي توفيرها خلال هجوم كييف المضاد.

وأضاف ليندنر لصحيفة «بيلد» الألمانية: «أنا شخصيًا متفهم للمطالب بصواريخ كروز التى يود الجانب الأوكرانى امتلاكها الآن. ومع ذلك، من الضرورى مراعاة الخطوات الإجرائية اللازمة، وبسرعة إن أمكن».