بدون تردد

قمة العلمين الثلاثية (١)

محمد بركات
محمد بركات

نحن لا نتجاوز الحقيقة أو الواقع فى شىء إذا ما أكدنا الضرورة البالغة للانتباه الوطنى والقومى العام، لدى كل الدول والشعوب العربية، لأهمية السعى الدائم لتنسيق المواقف والتوجهات العربية، تجاه القضايا والأزمات والمشاكل التى تواجه الأمة العربية وتحيط بها حاليا ومنذ فترة ليست بالقليلة.

وفى الصدارة من هذه القضايا تأتى القضية الفلسطينية، التى أصبحت الشاغل والهم الأساسى للدول والشعوب العربية طوال السنوات الماضية وحتى الآن، فى ظل التطورات والمتغيرات المستجدة التى طرأت على الساحتين الاقليمية والدولية وانعكاساتها على الوضع العربى العام والوضع الفلسطينى بصفة خاصة.
من هنا تأتى الأهمية الكبيرة للقمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية، التى ضمت الرئيس السيسى والعاهل الأردنى والرئيس الفلسطينى فى مدينة العلمين الاثنين الماضى.

وأهمية القمة تزداد وتتضاعف نظراً لانعقادها فى هذا التوقيت بالغ الحساسية. الذى تحتاج فيه القضية الفلسطينية للدعم الصادق والمساندة الأمينة فى مواجهة الهجمة الشرسة التى تتعرض لها على المستويات المختلفة داخلياً واقليمياً ودولياَ.

ففى الداخل هناك الممارسات العدوانية والقمعية الوحشية لسلطة الاحتلال الصهيونى والاعتداءات المتكررة والدائمة لجنود الاحتلال على المواطنين الفلسطينيين فى المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وهناك أيضا الجرائم الإرهابية للمستوطنين ضد الشعب الفلسطينى، والاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى والقدس وجنين وغيرهما.

وعالمياً ودولياً هناك التجاهل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، والصمت الدولى على الجرائم الاسرائيلية المتكررة ضد الفلسطينيين، والموقف السلبى تجاه الاحتلال والعجز عن مواجهته والتصدى له وردع انتهاكاته المستمرة للقانون الدولى وإهداره لحقوق الانسان الفلسطينى.

وتستمد القمة أهميتها المتزايدة فى ظل تأكيدها وسعيها الواضح والمعلن على توحيد الصف الفلسطينى وإنهاء الانقسام، وبذل غاية الجهد لدعم الشعب الفلسطينى، وصولاً إلى نيل حقوقه المشروعة فى الحرية والاستقلال، والعيش فى أمن وسلام فى دولته الفلسطينية المستقلة، على حدود ١٩٦٧ فى الضفة وغزة وعاصمتها القدس العربية.

«وللحديث بقية»