فى الذكرى السادسة والأربعين لرحيل ملك الروك

إخفاقات إلفيس بريسلى العاطفية فى مهرجان فينيسيا السينمائى

الفيلم التسجيلى - لقطة من فيلم «Elves»
الفيلم التسجيلى - لقطة من فيلم «Elves»

حين تظن أنك تعرف كل شىء عن حياة الملك - إلفيس بريسلى - سيأتى صانع محتوى آخر ويطرح شيئاً مبتكراً عن الرجل ، وهذا ما نجح فيه جون شاينفيلد مخرج ومؤلف الفيلم الوثائقى The '68 Comeback والذى رصد السنوات الأخيرة من حياة ملك موسيقى الروك وبداية انهياره .

حيث نجح المخرج فى المزج بين التوهج والانهيار فى لوحة واحدة فيما سحب المشاهد إلى داخل هذه اللوحة ليتذوق بنفسه طعم خيبات إلفيس وانهياره تدريجياً شيئاً فشيئاً حتى نهاية الأمر فى 16 أغسطس 1977 حين وجدت جثة إلفيس ملقاة وقد مات أثر جرعة زائدة من المخدرات..

ربما هذا هو السبب الحقيقى وراء اختيار فيلم The '68 Comeback ليعرض فى دورالسينما الأمريكية لأسبوع كامل ليواكب ذكرى وفاة إلفيس ، حيث بدأ عرضه منذ أمس ويستمر حتى الخميس المقبل.

ورغم انتهاء حياة مَن غير وجه الثقافة الشعبية الأمريكية كما قال عنه الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر فى وداعه منذ 46 عاما إلا أن الحكايات عنه لم تنضب والأسرار لم تحك جميعها وجوانب عدة من حياته لم ترصد وهو ما أقدمت عليه المخرجة الحاصلة على الأوسكار صوفيا كوبولا من خلال فيلم Priscilla والذى من المقرر عرضه سبتمبر المقبل فى مهرجان فينيسيا الدولى ، فيما سيتم عرضه فى السينمات للجمهور فى أمريكا والعالم بداية من أكتوبر المقبل.

ويرصد الفيلم الذى حقق الفيديو الدعائى له نجاحاً كبيراً وحصد ملايين المشاهدات خلال أيام قليلة ، الجانب العاطفى لحياة ملك الروك مع زوجته بريسيلا بريسلى بداية من الخدمة العسكرية له وزواجهما فى عام ١٩٦٧ ثم إنجابها لابنتهما الوحيدة ليزا ماريا - التى توفيت يناير الماضى - ثم انهيار علاقتهما والطلاق فى عام 1973.

الفيلم مأخوذ عن مذكرات زوجة ملك الروك بريسيلا بريسلى والتى نشرتها فى 1985 بعد رحيله بعدة أعوام.. وقد أبدت بريسيلا التى مازالت على قيد الحياة عن حماسها لمشاهدة العمل وهو من بطولة الأسترالى جاكوب الوردى والذى يقدم دور إلفيس ، والأمريكية كايلى سبينى والتى تقدم دور بريسيلا.

وكان باز لورمان قد نجح العام الماضى فى إعادة طرح اسم إلفيس بريسلى على الساحة الفنية بقوة من خلال فيلم « Elvis »، الذى تم ترشيحه لعدد كبير من جوائز الأوسكار (8 جوائز) وتم عرضه فى مهرجان كان السينمائى الدولى وحظى بإعجاب النقاد حتى أنه كان الحدث الجماهيرى الأبرز فى المهرجان واستطاع الفيلم تحقيق إيرادات كبيرة تجاوزت الـ 300 مليون دولار وهو رقم كبير لفيلم يحكى عن سيرة ذاتية.

الفيلم من إخراج باز لورمان ، وجسد شخصية بريسلى أوستن بتلر الذى اقتنص جائزة أحسن ممثل العام الماضى فى الجولدن جلوب وعدد كبير من المهرجانات ، شاركه البطولة توم هانكس فى دور توماس باركر مدير أعماله وصانع نجاحه.

ولد إلفيس بريسلى فى يناير 1935 وبدأت رحلته فى عالم الغناء بتكوينه لفرقة صغيره كانت تغنى فى الحانات حتى قام بتسجيل أغنيتين حققتا نجاحاً كبيراً انطلق بعدها إلى عالم الشهرة ، وتأتى عبقريته من كونه الأول الذى مزج موسيقى الكونترى الخاصة بالبيض فى هذا الوقت مع موسيقى البلوز الخاصة بالسود فكسر التمييز داخل أمريكا فى هذا الوقت..

ويعد هو الأب الروحى لموسيقى الروك ولقب أيضاً بملك موسيقى الروك أند رول ،حيث سجل 784 أغنية فيما قدم ما يقرب من 1684 حفلاً غنائياً بأمريكا وخارجها وحصل على جائزة الجرامى ثلاث مرات خلال مشواره.

ولم يقدم بريسلى الأغنيات فقط إنما انضم إلى ركب السينما وله 31 فيلماً سينمائياً كان من بينها «تحيا لاس فيغاس» و «هاواى الزرقاء» و«اتبع ذلك الحلم » ، وعنه قدمت أيضاً عدة مؤلفات عن حياة إلفيس نالت شهرة ورواجاً واسعاً كان أشهرها كتاب «حب يقتل» ، «سقوط إلفيس بريسلى» للكاتب والناقد الفنى بيتر جورالديك.