تحفة معمارية تزين العاصمة الإدارية| مبنى البرلمان الجديد جاهز لاستقبال النواب

صورة موضوعية
صورة موضوعية

■ كتب: أحمد ناصف

الحداثة والأصالة والشخصية المصرية، 3 محاور أساسية تم الاعتماد عليها في تصميم وإنشاء مبنى البرلمان الجديد، في العاصمة الإدارية الجديدة، الذي يستعد لاستقبال نوابه، ليسطر بذلك مرحلة جديدة للتشريع تتناسب مع «رؤية مصر 2030»، وطموحات الجمهورية الجديدة، جمهورية العلم والعمل، ومن المقرر أن يبدأ مجلس النواب دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي  الثاني أولى جلساته في المبنى الجديد بالعاصمة الإدارية.

وشهد المبنى الجديد للبرلمان بالعاصمة الإدارية متابعة مستمرة من قيادات البرلمان لمتابعة سير العمل على مدار السنوات الماضية، وقال المستشار حنفى جبالى، رئيس المجلس، فى  أحد تصريحاته خلال إحدى الجلسات العامة عقب تفقده للمبنى الجديد للبرلمان، إن ما رآه هناك تعجز الكلمات عن وصفه، واصفا إياه بـ«الإعجاز» الذي يفخر به كل مصرى، وذلك سواء فيما تم فى المبنى الرئيسي لمجلس النواب والذي يضم القاعة الرئيسية التي تستوعب 1000 عضو، أو المباني الخدمية التي روعي فيها استيعابها لآخر مستجدات العصر من حداثة وتكنولوجيا، والتى  تليق بنواب الشعب الذين ترفرف على هامتهم شرف تمثيل الأمة، ووجه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، راعى التنمية، الذي خرج من نبت أرض مصر الطيبة، وأودعته أمانتها، كى نعبر الجسر لاستكمال بناء دولة مدنية حديثة، كما وجه الشكر للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ورجالها الذين ما أوكل إليهم عمل إلا وكان النجاح حليفهم، والشكر موصول أيضًا لشركة المقاولون العرب، ولجميع الشركات العاملة هناك، على ما قدموه من جهد في سبيل إنجاز هذا الصرح المصري العملاق.

◄ اقرأ أيضًا | وزير الأوقاف: العاصمة الإدارية نقلة حضارية بكل ما تعنيه الكلمة

مايو الماضي، تفقد المستشار أحمد مناع الأمين العام لمجلس النواب مبنى المجلس بالعاصمة الإدارية الجديدة لمتابعة سير العمل وكافة التجهيزات الخاصة بمبنى مجلس النواب، وخلال زيارته، اطلع مناع على التجهيزات النهائية لقاعة المجلس، كما قام بجولة داخل المبنى شملت المكاتب الرئيسية وقاعات الاجتماعات وصالات الاستقبال وكذلك المكاتب الخاصة بالعاملين بالأمانة العامة لمجلس النواب. وأعرب المستشار أحمد مناع الأمين العام لمجلس النواب عن شكره للقائمين على تنفيذ مقر المجلس بالعاصمة الإدارية الجديدة وكافة العاملين لما تحقق من إنجاز، مشيدًا بالجهد المبذول، مؤكداً أن المقر الجديد لمجلس النواب يمثل طفرة إنشائية تليق بتاريخ المؤسسة التشريعية العريقة.

لم يكتف مبنى البرلمان الجديد بالظهور فى ثوب جديد فقط، ثوب يتناسب مع التطور العالمى الهائل فى البنية التحتية والمعمارية، بل اعتمد على إظهار جانب كبير من الأصالة التى ترتبط بالشخصية المصرية الفريدة، التى  تعبر عن جهود البرلمان المصري على مر التاريخ، ودوره فى استقرار المجتمع وإصدار القوانين، التى طالما أفادت المواطن والوطن، وتماشت مع التغيرات الاجتماعية عبر الأزمة المختلفة.

وبالنظر إلى مبنى البرلمان الجديد فى  العاصمة الإدارية الجديدة، نجد أنه امتدادًا للبنية المعمارية غير المسبوقة التي تشهدها مصر، لاسيما داخل العاصمة الإدارية، عاصمة العمل والمستقبل، ليظهر بذلك جهود الأيادى الوطنية وما وصلت إليه من تطور هائل، أفضى إلى ظهور مبنى البرلمان الجديد فى  صورة قمة في الفخامة والرقي.

هذا المبنى البرلماني الضخم يقع على مساحة 126 ألف متر مسطح. ويتكون المبنى الرئيسى  من مبنى الخدمات والموقع العام والأسوار والطرق الداخلية والمساحات الخضراء، وتصل مساحة المبنى الرئيسى  إلى 18 ألف متر مسطح، ويتكون من: بدروم وأرضي. و8 أدوار متكررة. وقبة قطرها 50 مترًا وقاعة رئيسية تسع 1000 عضو، إضافة لاحتوائه على عدد من المبانى الخدمية والتى  تضم مسجدا يسع 300 مصل. ومستشفى 50 سريرًا .

ومحطة إطفاء. ومبنى سجل مدنى. وشهر عقارى  للموظفين. ومبنى تعامل مع الجمهور و8 مداخل. ونافورة أمامية. وجراج على مساحة 40 ألف متر مسطح على دورين يسع 1500 سيارة. ويحتوى مبنى البرلمان الجديد على أحدث أنظمة الإنارة والإنذار والحريق والتكييف المركزى.

ووصلت كمية الخرسانة المستخدمة فى تشييد مبنى البرلمان الجديد 160 ألف م3، بينما وصلت كميات الحفر  إلى  320 ألف متر مكعب. وشملت كمية الحفر فى  المشروع ما يقرب من 160 ألف متر مكعب صخور، وتأكيدًا على روعة تصميم وتشييد مبنى البرلمان الجديد فى  العاصمة الإدارية، وتكليلًا للجهود الوطنية فى تنفيذ هذا المشروع، حصل مبنى البرلمان الجديد على جائزة أفضل مشروع فئة مشروعات المبانى الحكومية فى مسابقة التحكيم العالمية لمجلة ENR الأمريكية لسنة 2021.

من جانبها، قالت النائبة نورا على، رئيسة لجنة السياحة بمجلس النواب، إن مبنى البرلمان المصرى الجديد داخل العاصمة الإدارية بات جاهزا لاستقبال النواب، مشيرة إلى أنه يعد أيقونة للعمران الحديث، لاسيما أنه فاز بجائزة أفضل مشروع حكومى من مجلة ENR الأمريكية، حيث تصل مساحته لـ109 آلاف متر، كما يتضمن قاعة تسع لـ1000 عضو ومكاتب للموظفين بنحو 3200 مكتب وقبة قطرها 57 مترا، ويتضمن مركزا طبيا ومطبعة و6 مبان خدمية، مضيفة أن  مبنى البرلمان يتضمن عدد 2 قبة الأولى وسطية معدنية بقطر 50م والثانية قبة علوية خرسانية بقطر 57م ويحيط به عد6 أبواب، حيث يكشف هذا التصميم عن روعة الفن المعمارى  ويبرهن أنه أيقونة فنية ومعمارية تليق بتاريخ البرلمان المصرى، مؤكدة أن العاصمة الإدارية الجديدة مشروع حقق طفرة معمارية على كافة الأصعدة وبمثابة كنز للأجيال الراهنة والقادم.