«تكنولوجيا البيوجاز».. نظام زراعي جديد يوفر فرص عمل خضراء للشباب

تكنولوجيا البيوجاز
تكنولوجيا البيوجاز

تقوم وزارة البيئة من خلال مؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية الريفية المستدامة بنشر تكنولوجيا البيوجاز فى مختلف القرى المصرية.

وتعد تكنولوجيا البيوجاز أحد أهم المشروعات البيئية التى تضمن تخلصا آمنا من المخلفات وتحقق عائدا اقتصاديا للمواطن من خلال توفير غاز حيوي وسماد عضوي بالإضافة إلى توفير فرص عمل خضراء للشباب، مما يسهم فى استكمال الحياة الكريمة التى تسعى الدولة المصرية إلى تحقيقها فى قرى الريف المصري.

أقرأ أيضا : وزيرة البيئة تشيد بالفلاح المصري في نجاح منظومة المخلفات الزراعية

ويعد مشروع الوقود الحيوي هو تجسيد  لفكر الإقتصاد الدوار الذى يسعى العالم لتحقيقه، ويحقق شراكة حقيقية مع كل من مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمواطنين من أهالى القرية التى يتم تنفيذ وحدات البيوجاز بها، وكذلك المؤسسات التعليمية وأن نشر هذه التكنولوجيا يحقق عائد اقتصادى واجتماعى وبيئى. 
كما يتم عمل مشروعات قومية لإنتاج البيوجاز من المخلفات، وذلك يوفر فرص عمل للشباب لإقامة مشروعات متنوعة، والحفاظ على الصحة العامة للمرأة، ورفع مستوى المعيشة فى المناطق الريفية والحضرية.
وكانت قد أشارت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إلى تجربة مصر في تدوير المخلفات الزراعية وتنفيذ وحدات البيوجاز ومساعدة المزارعين على تدوير مخلفاتهم للحصول على طاقة نظيفة وتوفير مصدر رزق وفرص عمل كقصص نجاح تستحق أن تعرض على العالم كنماذج لحلول بسيطة لمواجهة آثار تغير المناخ.
وقامت مؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية الريفية المستدامة التابعة للوزارة في مختلف قرى محافظات الجمهورية، ككيان غير هادف للربح بتدريب وبناء قدرات ودعم الشباب لتأسيس وحدات البيوجاز في المناطق الريفية، وتأسيس ٣٠ شركة ناشئة لرواد أعمال من الشباب في مجال تصميم وتنفيذ وصيانة وحدات البيوجاز، والتي وصل عددها حتى الآن ٢٠٠٠ وحدة في مناطق مختلفة من الصعيد.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على اهتمام الوزارة من خلال مؤسسة الطاقة الحيوية بمدينة بورسعيد، وتنفيذها بالفعل لعدد من المشروعات التى نسعى إلى توسيع نطاقها لتشمل مناطق أكثر بالمحافظة، مُشيرةً إلى أهمية وجود منظومة لإدارة المخلفات الزراعية فى بورسعيد لإستيعاب حوالى 140 طن من المخلفات الزراعية المتولدة من المحافظة، وأنه يعد امتداداً لتوجه وزارة البيئة في تعظيم مشروعات توليد البيوجاز من المخلفات. 

توليد وقود الغاز الحيوى

وكانت قد اجتمعت وزيرة البيئة مع المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية واللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد عبر الفيديوكونفرانس مع ممثلي شركة إيطالية وعدد من مسئولي وزارتى البترول والبيئة وبحضور الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الارشاد الزراعى بوزارة الزراعة نيابة عن الوزير السيد القصير وزير الزراعة حيث ناقش الاجتماع المقترحات المقدمة من شركة إيطالية لدراسة تنفيذ مشروع مقترح إقامة نظام لإدارة المخلفات الحيوانية والزراعية بصورة آمنة في منطقة القابوطى ببورسعيد واستخدامها في توليد وقود الغاز الحيوى " البيوجاز" والأسمدة العضوية وماينتج عن هذا المشروع من مردود إيجابي للحفاظ على البيئة وكذلك المنافع الاقتصادية لمنطقة المشروع وفى إطار إقامة مشروع مجتمعى جديد في محافظة بورسعيد.

وزيرة البيئة
ووجهت وزيرة البيئة بضرورة تنفيذ دراسة جدوى مبدئية لمدخلات ومخرجات المشروع وقياس العوائد البيئية والاجتماعية والاقتصادية له ، وتحديد دقيق لكمية المخلفات الحيوانية المتولدة من المنطقة التى سيتم العمل عليها ببورسعيد ،كما اكدت على أهمية تعاون فرق العمل بين الوزارات في اجراء المراجعات اللازمة لمدخلات ومخرجات المشروع ، لمعرفة الكمية المتولدة من الغاز، وذلك من خلال مؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية المستدامة والشركة الإيطالية.
وتم الاتفاق في ختام الاجتماع على إجراء المراجعات اللازمة للمقترح المقدم من الشركة بشأن المشروع للتأكد من إمكانية تنفيذه وجدواه بما يحقق الهدف والمردود المرجو منه، كما تم تكليف فريق عمل من قطاع البترول والغاز بسرعة التعاون مع محافظة بورسعيد لدراسة جوانب المشروع ومقوماته.
ومن ناحية أخرى أكد مسئول الشركة إيطالية على حرص الشركة على خدمة المجتمع البورسعيدى، حيث تهدف الشركة إلى تحسين المستوى البيئى للمحافظة ، خاصة لوجود تجمع كبير للثروة الحيوانية بهذه المنطقة مما  يؤثر سلبا على السكان ويسبب تلوث بيئى ، وتلوث للمياه والتربة ، حيث يتولد من المنطقة حوالى 70طن يومى من المخلفات الزراعية ومثلهم من المخلفات الحيوانية ، ولا يوجد نظام لادارة المخلفات للاستفادة منها،  ويهدف النظام المقترح إنشائه إلى إستغلال المخلفات فى السماد العضوى وتوليد الطاقة، وتهدف الشركة الإيطالية خلال المشروع إلى  تحسين الأحوال المعيشية للمربين والمزارعين بالمنطقة.

وأشار إلى ضرورة تحديد مسئول من كل جهة، والتنسيق التام بين كلٍ من البترول والبيئة والزراعة والبيئة ومحافظة بورسعيد.