فرص صناعية بـ ٣٠ مليار دولار

فرص حقيقية للتصنيع .. بعد دراسات ومناقشات وجهد كبير من الحكومة توصلت وزارة التجارة والصناعة من خلال هيئة التنمية الصناعية إلى وجود إمكانية لإقامة مشروعات صناعية جديدة فى مختلف القطاعات من الممكن أن توفر ٣٠ مليار دولار فى حالة بدء عملية التصنيع داخل السوق المحلى والاستغناء عن الاستيراد .. الفرص مدروسة وتم عمل دراسات الجدوى للمشروعات ويتم قريبا طرح حوالى ٢ مليون متر من الأراضى الصناعية فى ١٤ محافظة جاهزة المرافق وهنا يجب أن يتحرك القطاع الخاص المصرى للاستفادة من الفرص خاصة أن اتجاه الدولة خلال هذه المرحلة هو سد الفجوة الكبيرة بين الاستيراد والتصنيع المحلى لتقليل الاعتماد على العملات الأجنبية .. تخصيص الأراضى للمشروعات الجديدة سيتم بكل شفافية بعيدا عن السماسرة لأن زمن تسقيع الأراضى انتهى بلا رجعة .. الفرص متاحة فى القطاعات الهندسية والكيماوية ومواد البناء والأغذية وغيرها من الصناعات الاخرى .. تفاصيل الفرص مطروحة على موقع هيئة التنمية الصناعية للمستثمرين المصريين والأجانب ..هناك ملحوظة وهى أن أساليب الترويج للاستثمارات تتطور يوميا وهناك خطط وبرامج علمية للتسويق ..مصر بلد كبيرة وواعدة ونحتاج إلى هيئة مستقلة للتسويق والترويج لأننا مازلنا نعتمد على أساليب أصبحت لا تحقق الأهداف .. لو كان لدينا فرص فى الصناعة فلدينا أيضا فرص فى السياحة والزراعة والمشروعات الخدمية .. زمن البيع بنظام الفهلوة انتهى .. نحن نعيش فى عالم متغير وأصبحت لغة المصالح هى اللغة الحاكمة .. وعلينا ان نتفاعل مع العالم بنفس اللغة والفكر لأننا دولة فى مرحلة بناء وتحتاج الكثير من الجهد والعمل والفكر والعلم لتحقيق الأهداف ..الفرص المتاحة فى قطاع الصناعة وعددها ١٥٢ فرصة استثمارية لو تحولت الى مشروعات حقيقية ستوفر واردات بحوالى ٣٠ مليار دولار وتوفر أيضا الآلاف من فرص العمل بجانب زيادة الإنتاج داخل السوق المحلى ومن الممكن ان يتم توجيه الفائض للتصدير وهنا نستطيع أن نحقق حلم تعميق التصنيع المحلى والاعتماد على انفسنا ..القطاع الخاص المصرى أو البعض منه أصبح يتكلم أكثر مما ينتج وهذا خطر كبير ..مطلوب فى هذه المرحلة التكاتف والعمل بصورة جماعية وجادة لمساندة الدولة ..الجميع يعلم أن الفرص فى مصر تحقق أرباحا كبيرة وأن من يعمل بجد سيجنى ثمار النجاح بسرعة كبيرة .. دعونا نستغل الفرص ونسارع لإقامة المشروعات الجديدة وعلى الحكومة ان تقدم كل التسهيلات للمستثمرين .. وتحيا مصر.