المكان محيط قسم شرطة الطالبية، الزمان 6 يناير 2015، تاريخ لا ينسى، سيظل شاهدًا على بطولة شهيد من أشجع وأنبل رجال الشرطة، وهو الرائد ضياء فتوح، الذي دفع حياته ثمنًا أثناء قيامه بأداء واجبه الوطني، عندما انفجرت عبوة ناسفة، كان يقوم بتفكيكها، ليدفع حياته ثمنًا، دفاعًا عن أمن وسلامة المواطنين.
ارتكب أنصار جماعة الإخوان الإرهابية، العديد من جرائم العنف والتخريب، بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة، وقاموا بزرع عبوات ناسفة، بالقرب من الأماكن الحيوية، بهدف خلق حالة من عدم الاستقرار، وتخريب وإسقاط الدولة.
شجاعة الشهيد
وسطّر الشهيد الرائد ضياء فتوح، ضابط المفرقعات، بطولة سيذكرها التاريخ عندما توجه بشجاعة، عقب إخطاره بوجود عبوة ناسفة، بمحيط قسم شرطة الطالبية، فقامت القوات بفرض كردون أمني بمحيط العبوة الناسفة، حفاظًا على أرواح المواطنين، وقام الشهيد لمحاولة تفكيكها، إلا أنها انفجرت.
كان الشهيد البطل ضياء فتوح، يواجه الموت كل لحظة بصدره، لا يهاب الموت، ونجح في تفكيك وإبطال مفعول أكثر من 30 قنبلة وعبوة ناسفة، وعندما تم إبلاغه بوجود عبوة ناسفة زرعها أحد العناصر الإرهابية، بجوار محطة بنزين، بالقرب من قسم شرطة الطالبية، رفض إبطالها عن بعد بمدفع المياه، خوفًا من انفجارها داخل البنزين، لتجنب وقوع كارثة.
اقرأ أيضا| فض اعتصام رابعة| الشهيد «ساطع» بطل تصدى لعنف الجماعة الإرهابية
انفجار العبوة
وصمم الشهيد البطل أن يرتدي بدلته الواقية، ويقوم بيفكيكها بنفسه، بعد تأكده من إخلاء المكان من المواطنين بمسافة كافية، فانفجرت العبوة، وضحى الشهيد بحياته ليفدي عشرات المواطنين من الموت، ولقى ربه تاركًا طفلة كانت تبلغ من العمر وقتها 4 أشهر حُرمت من حنان الأب، ولكنه توك لها سجلًا مشرفًا محفورًا في أذهان المصريين.
