ذكرى فض اعتصام رابعة.. تاريخ «الإخوان» شاهد على القتل والتخريب 

اعتصام رابعة
اعتصام رابعة

10 سنوات مضت على فض اعتصامي ميداني «رابعة العدوية والنهضة»، وسيبقى هذا التاريخ مهما توالت الأيام وتعاقبت السنوات حتي يظل دليلًا قاطعًا وبرهانًا على أن جماعة الإخوان الإرهابية تريد الشر لهذا الوطن.. مرت الأيام في اعتصامي رابعة والنهضة وقاموا قيادات الجماعة بإصدار فتاوى القتل والحرق والتدمير، وظهر الوجه الحقيقي للجماعة الارهابية وسقطت الأقنعة وما كان اعتصامًا سلميًا بات معسكرًا مسلحًا يهدد ويتوعد الوطن، وتحول منبر هذا الاعتصام إلى منصة للتحريض. 

إخفاء أسلحة ومتفجرات  

حولت جماعة الإخوان الإرهابية تلك الميادين منصة لنشر سمومها والتحريض ضد الدولة المصرية من أجل تحقيق أجنداتها وأهدافها ومصالحها الشخصية، من أجل السيطرة والتأثير على أنصارهم، ولم يكتفوا بهذا القدر، بل وصل الأمر ذروته حينما استغلت الجماعة تلك المنصات في إخفاء أسلحة ومتفجرات بالداخل، ضمن مخطط تخريبي كان يستهدف إسقاط الدولة. 

تحرض على العنف والتدمير 

وكانت لغة الخطاب لدى قيادات الجماعة وأنصارها تحرض على العنف والتدمير والدماء، وظهرت في كلمات القيادي الإخواني الإرهابي محمد البلتاجي، أمام الكاميرات ووسط أنصاره: «إن ما يحدث في سيناء من إرهاب هو رد فعل على عزل محمد مرسي، ويتوقف في اللحظة التي يعلن فيها عودة مرسى»، كذلك لا تزال جملة الداعية الإخواني الإرهابي صفوت حجازي حينما قال: «أقولها مرة أخرى، الرئيس محمد مرسي الرئيس المصري اللي هيرشه بالمية هنرشه بالدم»، وكانت الجماعة في ذلك الوقت تعبث بأيادي أنصارها في تدمير وتخريب الدولة المصرية.

بؤرة إرهابية

هكذا تحول اعتصاما «رابعة والنهضة» بين عشية وضحاها إلى بؤرة إرهابية، وأكبر تجمع لمليشيات الإخوان وقواعد الجماعة، وهو ما وثقته الأدلة والفيديوهات والتسجيلات في أعقاب فض الميدانين، وحاولت الجماعة الإرهابية في ذلك التوقيت كسب استعطاف الخارج، إلا أن تلك المحاولات فشلت بشكل كبير، بل وأدت إلى توحيد وتلاحم الشعب المصري من أجل التخلص من جماعة الإخوان الإرهابية واقتلاع جذورها من الأرض، بسبب ما ارتكبته من جرائم في حق المصريين خلال فترة وجود محمد مرسي في الحكم.

لغة الخطاب الخادعة  

حاولت الجماعة الإرهابية استغلال كافة الأبواق والوسائل، ولغة الخطاب الخادعة لأنصارها في الداخل والخارج من أجل إشاعة الفوضى في ذلك الوقت، وإظهار صورة الدولة باعتبارها مُقسمة إلى قسمين، وهو ما فشلت فيه جملةً وتفصيلاً، بعد أن تحول ميدانا «رابعة والنهضة» إلى مرتعاً للعنف لأنصار جماعة الإخوان ومعسكر للجماعة وقياداتها لترويع المواطنين.

استغلال النساء  

وكان المشهد الأكثر تأثيرًا وبروزًا يتمثل في استغلال النساء والشيوخ والأطفال وكبار السن، كدروع بشرية ضد قوات الأمن في ذلك الوقت، وهو ما كان حديث وسائل الإعلام في ذلك الوقت التي خرجت لتندد وتشجب ما تقوم به جماعة الإخوان وأنصارها، وتعلن استنكارها وإدانتها لما ترتكبه الجماعة من جرائم.

العمليات الإرهابية 

وكعادتها جاء رد أنصار جماعة الإخوان الإرهابية المنتشرين في عدد من المحافظات والنجوع في ذلك التوقيت أكثر دموية، وحاولوا القيام بعدد من العمليات الإرهابية في أنحاء مختلفة من البلاد، حيث قام أنصار الجماعة باستهداف أقسام الشرطة وبعض الكنائس، ولعل الواقعة الأبرز كانت اقتحام قسم شرطة كرداسة، وهى العملية التي استخدم فيها الإرهابيون أسلحة «آر بى جى» وبنادق آلية، وهاجموا ضباط وأفراد القسم، وأشعلوا فيه النيران وقتلوا لواءي شرطة وضابطًا برتبة عقيد ونقيبين و7 آخرين من الأمناء والأفراد، والتي عرفت بعد ذلك بـ «مذبحة كرداسة».

المشهد الأكثر بزوغًا وبروزًا دائمًا هو صلابة المصريين وشجاعتهم والتي حالت دون نجاح الكثير من مخططات الجماعة الإرهابية، فلم تفلح الجماعة في تنفيذ أجنداتها المشبوهة بتحويل الدولة إلى «كتلة لهب» مثلما كان يروج قيادات الجماعة وأبواقها في الداخل والخارج.