عاجل

ذكرى فض اعتصام رابعة.. تاريخ يوثق جرائم «الإرهابية» في حق الوطن

اعتصام رابعة
اعتصام رابعة

تحل اليوم الاثنين الموافق 14 من أغسطس، الذكرى العاشرة لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، ليذكر هذا اليوم من كل عام الشعب المصري بالجرائم البشعة التي ارتكبت من قبل عناصر الجماعة الإرهابية في حق الوطن والمواطنين، عندما حملوا السلاح وأطلقوا الرصاص في وجه الشرطة والمدنيين.

فض اعتصام النهضة المسلح   

ودعت قيادات الجماعة الإرهابية أنصارهم للتجمع بميداني رابعة «هشام بركات» حالياً، والنهضة عقب عزل محمد مرسي محاولين بذلك زعزعة استقرار الدولة، وقاموا بتسليح أعضائهم المتواجدين في الميادين تحسباً لعملية الفض المحتملة، كما قاموا بإخفاء قيادات الجماعة المطلوبين للعدالة.

وسعت الجماعة الإرهابية حينها إلى حشد أكبر عدد من أنصارهم من جميع محافظات الجمهورية فى الميدانين، لكى تصعب الأمر على أجهزة الدولة والتى ظلت تفاوض فيهم لمدة 70 يوماً لكى يتركوا الميادين ويعودوا إلى منازلهم، ولكن قيادات الجماعة الإرهابية ظلوا في حشد أنصارهم، وتحريضهم ضد الدولة ومنشآتها.

ساعة الصفر

وحددت الأجهزة الأمنية ساعة الصفر لفض الاعتصامين المسلحين يوم 14 أغسطس من عام 2013، وقامت قوات الشرطة بمحاصرة الاعتصامين، وطلبت من المتواجدين بالداخل الخروج الآمن، وبالفعل أمنت الداخلية ممرات للخروج منها، إلا أن عدداً قليلاً ممن كانوا بالاعتصام هم من تركوا الميدان.

وفوجئت قوات الأمن بعد ذلك بوابل من الأعيرة النارية يطلقها عناصر الجماعة الإرهابية من داخل الميدان ومن أعلى العقارات، لكنهم كانوا مستعدين لتلك المواجهة، وبالفعل تعاملت معهم قوات الأمن بيقظة تامة وتمكنوا من ضبط العناصر المسلحة وتقديمهم للعدالة.

وظل بعد ذلك عناصر الجماعة الإرهابية يمارسون إرهابهم للشعب المصري ويستهدفون رجال الشرطة البواسل، حتى وقعت «مذبحة كرداسة»، حيث هاجم مجموعة من عناصر الإخوان الإرهابية مركز شرطة كرداسة بالأسلحة الآلية والآر بي جي، وقاموا بقتل رجال الشرطة والتمثيل بجثثهم في واقعة من أبشع ما قامت به عناصر الإخوان الإرهابية.

شهداء الشرطة

وقدمت الداخلية عدداً كبيراً من شهداء الشرطة خلال فترة أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة خلال الفترة من 14 إلى 31 أغسطس 2013، والتي بلغت 114 شهيدًا، شملوا 30 ضابطًا، و82 فرد شرطة ومجند، وموظفا ًمدنياً واحداً، وخفيراً واحداً.