يحاول بعض الخارجين عن القانون، ابتزاز السيدات والفتيات القاصرات لكي ينالوا أغراضهم الدنيئة، بعد حصولهم على صور وفيديوهات شخصية من أجهزة الكمبيوتر أو الموبايل الخاص أثناء عملة الصيانة، ويقومون بتهديد الضحايا حال عدم الاستجابة لرغباتهم الشيطانية.
رصد «بوابة اخبار اليوم»، رأي أحد خبراء القانون لمعرفة ما هي العقوبة القانونية لتلك الواقعة.
وقال المستشار القانوني محمود نصر الدين، المحامي بالاستئناف العالي ومجلس الدولة، إنه لا شك أن هذه الجريمة انتشرت بشكل كبير في مجتمعنا وعلى جميع المستويات ولا تكاد تخلو أروقة المحاكم يومياً من قضايا في هذا الشأن، ولم تنشأ هذه الجريمة لسبب واحد بل اشتركت عدة أسباب جعلت تلك الجريمة هي أكثر الجرائم شيوعاً في الوقت الحالي ومنها على سبيل المثال وليس الحصر البعد عن الله وانعدام التربية الصحيحة وعدم التوجيه من قبل الأسرة، وهذه الأسباب ساهمت بشكل كبير في خلق شخصية مريضة وغير سوية نراها الآن خلف أسوار السجون لارتكابها هذه الجريمة.
وفي وقت سابق، قضت المحكمة بمعاقبة أحد المتهمين في قضية ابتزاز بالسجن عشر سنوات، وقالت المحكمة في حيثيات حكمها:
1- قام المتهم بتهديد المجني عليها كتابة بإفشاء أمور خادشة بالشرف وهذا التهديد كان مصحوباً بطلب وهي الجريمة المعاقب عليها بالسجن طبقاً للمادة 327/1 من قانون العقوبات
2- قام المتهم بالاعتداء على حرمة الحياة الخاصة بالمجنى عليها بأن قام بنقل صور شخصية لها وخاصة بها عن طريق جهاز من الأجهزة دون رضائها وفى غير الأحوال المصرح بها قانوناً وهو الفعل المجرم بنص المادة 309 مكرر أ/2 والمعاقب عليها بالحبس
3- قام المتهم بالتهديد بإذاعة ما تحصل عليه من تسجيلات وصور لحمل المجنى عليها على القيام بعمل وهو الفعل المجرم بنص المادة 309 مكرر أ/4 والمعاقب عليه بالسجن
4- قام المتهم بتعمد إزعاج ومضايقة غيره باستعمال أجهزة الاتصالات والمجرم بنص المادة 76/2 من القانون 10 لسنة 2003 قانون تنظيم الاتصالات)
وأكد الخبير القانوني إن الحكم يهدف لتشجيع وتحفيز الضحية على أن تقوم بالإبلاغ فوراً عن أي تهديد يصل إليها ولا تخضع إلى تلك الرغبات التي لن تنتهى طالما وصل إليه إحساسها بالخوف منه والضعف.
اقرأ أيضا| تأجيل محاكمة المتهمين بقتل شخص بعيار ناري لسرقته في بنها لسبتمبر المقبل
