خربشه

إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع

 استمتعت بنهائى البطولة العربية لعبا وروحا وإرادة وصراعا شريفا.. واندهشت من المستوى الذى أصبحت عليه الأندية السعودية ومن التطور الكبير لفريق النصر بعد سنوات عجاف كانت تذكرنى بسنوات الزمالك.. واندهشت أيضا من التراجع المفاجئ لفريق الهلال وغياب ديناميكية أدائه التى اشتهر بها.. ومن العزيمة التى مازال رونالدو يحتفظ بها ويلعب على أوتارها كقائد مع زملائه.. وأخيرًا غضبت وتحسرت من قول الإعلامى السعودى وليد الفراج إن دربى الشرق الأوسط الحقيقى هو دربى الهلال والنصر وليس الأهلى والزمالك. وقد أثار قوله وكلامه عن الكرة المصرية الكثير من ردود الأفعال.. وقلت فى نفسى: هذا ما كنت أخشاه وما كنت أحذر منه منذ سنوات خوفا من تآكل القوة الناعمة لدربى الأهلى والزمالك الذى يؤدى نفس وظيفة الدراما والثقافة والأدب، وبأيدينا نفرط فيه ولا نرعاه.. طبعا للزميل الفراج الحرية فى رأيه والاحترام منا إلا أنه لم يصدق فى كل أقواله وصدق فى بعضها فقط.. وفى النهاية ما زال الريموت فى أيدينا وما علينا فى اتحاد الكرة والرابطة والوزارة واللجنة الأوليمبية والأهلى والزمالك إلا أن نستفيق وندوس على الزر الصح لننتقل إلى حيث ما ينفعنا ويسعدنا مشاهدته.