وداعًا .. مدحت طه

مدحت طه
مدحت طه

رحل عن عالمنا منذ أيام الأديب د.مدحت طه  الذى خاض تجارب أدبية عديدة فى الترجمة وكتابة الشعر والرواية، كان أحد الأعضاء البارزين فى مجلس إدارة  أتيلية القاهرة، وقد ترجم روايتى: «الطفل الخامس» لدرويس ليسنج-الحائزة على جائزة نوبل- و«قلب الظلمات» لجوزيف كونراد..

وكما كتب رواية «السير على الأطراف» التى تعد أشبه بالسيرة الذاتية لمدحت فهو عمل يأخذنا إلى عالم الطب والمستشفيات فى مصر والولايات المتحدة، تهتم بشكل خاص بالسرد والوصف لشوارع القاهرة، تفرعاتها وتقاطعاتها ومبانيها وقصورها، وباراتها، ومقاهيها ومتاحفها، وناسها.. صدر له ديوانان شعريان:السكون والصدى» و«أسئلة تراود الغفلة»، كان يرى مدحت أن الشعر أفضل وسيلة تساعده على إرسال أفكاره ورؤيته للحياة إلى عقل القارئ..

تحدثت الأديبة رباب كساب قائلة: يعتبر هو والأديب الراحل مكاوى سعيد من أوائل الناس الذين شجعوني، أن استمر فى الكتابة الإبداعية، آخر مرة قابلته، بعدما أجرى عملية جراحية، بالرغم من التعب والإجهاد الشديد الذى ظهر على وجهه إلا أن الابتسامة لم تفارق شفتاه، كما تعامل مع مرضه بروح مرحة، لم أستوعب خبر وفاته حتى الآن..

وعنه يقول الأديب ناجى الشناوى - الذى يعد أحد أصدقائه المقربين له: رحل مدحت بعد رحلة حافلة فى عالم الأدب ومغامرات ثقافية فى أتيلية القاهرة، تجربة رائعة فى الطب حيث كان طبيب عظام ناجحا.