وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأحد 13 أغسطس، إلى مدينة العلمين الجديدة، في زيارة رسمية تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للمشاركة في أعمال القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية، في خطوة تكرس من جديد الدور المصري في خدمة القضية الفلسطينية وعمق العلاقات بين الرئيسين السيسي ومحمود عباس.
وقال السفير الفلسطيني بالقاهرة دياب اللوح، إن زيارة الرئيس هدفها المشاركة في لقاء قمة ثلاثية تجمع الرئيس محمود عباس مع شقيقيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، تجسيدًا للتشاور والتعاون الدائم والمستمر تجاه القضايا المتعددة على المستويات العربية والإقليمية والدولية.
ومن المنتظر، أن تشهد القمة الثلاثية مباحثات ثنائية تجمع السيسي بعباس لترسيخ العلاقات بين البلدين، خاصةً في ظل أن مصر تعتبر الحاضنة الأولى للقضية الفلسطينية، قضية العرب الأولى.
آخر اللقاءات
ويلتقي الرئيس السيسي مع نظيره الفلسطيني بشكل دوري خلال زيارات متكررة يجريها الأخير إلى مصر، للتباحث حول مستجدات الأوضاع الخاصة بالقضية الفلسطينية.
آخر اللقاءات كانت قبل نحو أسبوعين، حيث التقى الزعيمان في 31 يوليو، خلال زيارة عباس لمصر، وذلك غداة اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بمدينة العلمين.
وخلال اللقاء، أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمواقف مصر الداعمة للقضية الفلسطينية، وذلك خلال اجتماع عباس مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مدينة العلمين الجديدة في مصر.
وشكر الرئيس الفلسطيني، نظيره الرئيس السيسي، خلال الاجتماع، على استضافة مصر لاجتماع الأمناء العامين للفصائل لانجاز الوحدة الوطنية، الذي عقد أمس في مدينة العلمين، ورعايتها المتواصلة لجهود المصالحة، ودورها الهام في انجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية.
اقرأ أيضًا
«العرابي»: اجتماع العلمين أكد حرص مصر على دعم القضية الفلسطينية
وثمن عباس مواقف جمهورية مصر العربية الداعمة للقضية الفلسطينية على الأصعدة كافة، ودورها في دعم حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
وأطلع الرئيس الفلسطيني، السيسي على آخر المستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، في ظل استمرار الحكومة الإسرائيلية، ارتكاب جرائهما بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
وبحث الرئيسان تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في المجالات كافة، واتفقا على مواصلة التشاور بينهما إزاء مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، في إطار التعاون والتنسيق بين البلدين والقيادتين.
من جانبه، أكد الرئيس السيسي موقف بلاده الثابت والداعم للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في نيل حريته واستقلاله وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس.
تأكيدات السيسي السابقة
ومن أبرز اللقاءات بين الجانبين، كان في محافظة أسيوط في مايو 2016، حيث أكد الرئيس السيسي خلال لقاءاته مع المسؤليين الفلسطنيين، وعلي رأسهم محمود عباس، خلال افتتاح أحد المشروعات هناك على عدة محاور أولها أن مصر ستواصل مساعيها الدؤوبة من أجل إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد السيسي، على ضرورة التوصل لتسوية عادلة وشاملة من شأنه أن يدعم استقرار المنطقة ويساهم في الحد من الاضطراب الذي يشهده الشرق الأوسط، وضرورة الحفاظ على الثوابت العربية الخاصة بالقضية الفلسطينية.
وأكد السيسي، دعم الفلسطينيين في خطواتهم المقبلة سواء بالمشاركة في تنفيذ المبادرة الفرنسية، أو الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي.
