حكومة في غينيا بيساو تهيمن عليها الأغلبية البرلمانية الجديدة

علم غينيا بيساو
علم غينيا بيساو

عيّن رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو حكومة جديدة، أمس السبت 12 أغسطس، يتولى وزاراتها الرئيسية التحالف الذي فاز بالانتخابات التشريعية الأخيرة حول التكتل التاريخي الحزب الأفريقي لاستقلال غينيا والرأس الأخضر (PAIGC)، بحسب مرسوم صادر عن الرئاسة.

ونص المرسوم على أن الحكومة بقيادة رئيس الوزراء جيرالدو مارتينيز التي عينها الرئيس إمبالو في 7 أغسطس تضم 34 عضوًا مقارنة بـ31 عضوًا في الحكومة السابقة.

وذهب تسعة عشر منصبًا، بما في ذلك الحقائب الرئيسية للشؤون الخارجية والداخلية والمالية، إلى الحزب الإفريقي لاستقلال غينيا والرأس الأخضر، المكون الرئيسي لتحالف باي تيرا رانكا، الفائز بآخر انتخابات تشريعية.

كما تم تمثيل حزبين متحالفين في الائتلاف في الحكومة الجديدة التي تضم عشر نساء، مقابل أربع نساء في الحكومة السابقة، وبينها إنديرا كابرال إمبالو ابنة مؤسس الحزب الإفريقي لاستقلال غينيا والرأس الأخضر أميلكار كابرال.

وحزب "ماديم ج15" الأسرة السياسية للرئيس، ليس ممثلاً في الحكومة الجديدة. وقال زعيمه بريما كامارا إنه "سيبقى في المعارضة".

ولم يحصد "ماديم ج15" سوى 29 مقعدًا في الانتخابات التشريعية في هزيمة ثقيلة نسبت وفقًا لمراقبين إلى انشقاقات داخلية وانخفاض سعر الكاجو الذي يشكل مصدراً مهماً للدخل بالنسبة للسكان.

وغينيا بيساو بلد صغير يبلغ عدد سكانه مليوني نسمة، يقع على الحدود مع السنغال وغينيا ومعتاد على الانقلابات السياسية. ومنذ استقلالها عن البرتغال في عام 1974 بعد حرب تحرير طويلة، شهدت البلاد أربعة انقلابات (آخرها عام 2012) ومحاولات انقلاب وشكلت فيها حكومات متعاقبة.