طورت شركة جوجل أداة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تستطيع إعادة إنتاج الموسيقى التي يستمع إليها الأشخاص أثناء فحوصات الدماغ، وقد تمت مشاركة النتائج في ورقة بحثية جديدة نشرت في قاعدة البيانات arXiv ولم يتم مراجعتها من قبل الأقران بعد.
وقام فريق من الباحثين من شركة جوجل وجامعة أوساكا في اليابان بإجراء هذه التجربة التي تعد الأولى من نوعها، وقال العلماء إن الأداة المساعدة بالذكاء الاصطناعي، والتي تسمى Brain2Music، تعمل عن طريق تحليل بيانات التصوير الدماغي للأشخاص أثناء استماعهم للموسيقى.
وبعد فحص نشاط الدماغ للشخص، ينتج الذكاء الاصطناعي أغنية تتوافق مع النوع الموسيقي والإيقاع والمزاج والآلات الموسيقية التي كان يستمع إليها الشخص، وقد تم جمع بيانات التصوير الدماغي التي تم إدخالها في خط الذكاء الاصطناعي باستخدام تقنية تسمى التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي.
وبالمعنى الآخر، يمكن للتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي أن يرى أي أجزاء من الدماغ يتم تنشيطها أثناء استماع الشخص للموسيقى ومتى يتم تنشيطها.
وفي التجربة، استمع المشاركون لمقاطع موسيقية لمدة 15 ثانية من البلوز والموسيقى الكلاسيكية والموسيقى الريفية والديسكو والهيب هوب والجاز والبوب، وبعد جمع البيانات، تم تدريب البرنامج المساعد على تحديد الروابط بين عناصر الموسيقى وإشارات الدماغ للمشاركين.
ثم قام الذكاء الاصطناعي بتحويل بيانات التصوير الدماغي إلى شكل يحاكي الموسيقى من مقاطع الأغاني الأصلية. ثم قام الباحثون بإدخال هذه البيانات في نموذج ذكاء اصطناعي تم تطويره بواسطة جوجل، والمسمى MusicLM.
هذا وحققت الأداة نسبة توافق تصل إلى حوالي 60٪ فيما يتعلق بالمزاج الموسيقي المعاد إنتاجه والموسيقى الأصلية التي استمع إليها الشخص، ووفقًا لأحد المشاركين في البحث، فإن الطريقة قوية وفعالة في الحالات المختلفة.
