مقتل 6 جنود في هجوم متطرف في شمال مالي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أعلن الجيش المالي، اليوم السبت 12 أغسطس، مقتل ستة من جنوده في هجوم متطرف وقع أمس الجمعة في شمال البلاد.

وكانت حصيلة سابقة للجيش بشأن الهجوم في بير (شمال) قد أفادت الجمعة بسقوط "قتيل وأربعة جرحى" في صفوفه.

وأكّد الجيش في بيان أن "حصيلة المواجهات ارتفعت" وباتت تفيد بمقتل "ستة (جنود) وجرح أربعة"، مشيرًا في المقابل إلى أن "الجماعات الجهادية المسلحة" خلّفت وراءها 24 جثة و18 بندقية ايه كي-47 (كلاشنيكوف) و12 دراجة نارية"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

ووقعت المواجهات بعد "محاولة توغل وعيارات نارية أطلقتها جماعات إرهابية على وحدات فاما (القوات المسلحة المالية) التي من المقرر أن تتمركز في بير" في إطار استعدادات بعثة الأمم المتحدة في مالي "مينوسما" لمغادرة البلاد.

وكانت المجموعة العسكرية التي استولت على السلطة في مالي في 2020 قد دفعت مجلس الأمن الدولي إلى اتّخاذ قرار في يونيو بانسحاب ميونسما من البلاد بحلول نهاية العام.

وتشهد منطقة بير توترات بين الجيش المالي ومجموعة فاغنر الروسية من جهة، و"تنسيقية حركات الأزواد"، وفق هذا التحالف الذي يضم في غالبيته مجموعات من الطوارق تسعى لحكم ذاتي أو للاستقلال عن الدولة المالية.

والتنسيقية هي أحد الأطراف الموقعة على اتفاق سلام وقّع في الجزائر مع الحكومة المالية في 2015.

وأعلنت "تنسيقية حركات الأزواد" على فيسبوك أن قواتها "تصدت لهجوم معقد من جانب فاما (الجيش المالي) وفاغنر" الجمعة في بلدة بير الواقعة في منطقة تمبكتو (شمال).

والخميس أعلن انفصاليون طوارق سابقون مغادرة جميع ممثليهم باماكو لأسباب "أمنية" ما عمّق الهوة مع المجلس العسكري الحاكم الذي تتّهمه التنسيقية بالسعي إلى نسف اتفاق الجزائر.

وتتّهم التنسيقية العسكريين بأنهم أصدروا في يونيو دستورًا جديدًا يقوّض الاتفاق.