«قصص قصيرة جدا» للكاتب مهاب حسين

«قصص قصيرة جدا» للكاتب مهاب حسين
«قصص قصيرة جدا» للكاتب مهاب حسين

ضمير

يراقبنا بعينٍ محايدة، حين نصمت، ينطق. تتيه عقولنا، يُرشدنا سبل النجاة. لما انفرج الستار ودوى التصفيق؛ انزوى في كوّته.. ثم رحل في هدوء!

اندفاع

صعدوا في مباهاة.. عانقوا السحب، صار المحال مُمكناً. تكاثف الزمن، فاض الغمام.. هبطوا، استقبلهم عامل الأرجوحة ببشاشة!.

رفقة

 

وثب على ظهري وأحكم سيطرته، نجتاز الدروب بلا هدى. لمّا أنهكني التطواف؛ توقفت، ركلني، هممّت باقتلاعه.. وجدتُ الجميع يرزحون تحت ثقله.. مُمتطياً أعناقهم!.

امتثال

كلما رأها تمشي مقلوبة، اتسعت دوائر دهشته، واستعصى عليه الفهم! في الشارع.. حاصرته الكمائن، برزت جحافلهم متوعدة.. مزقوا هويته وأنكروا نسب أجداده. لما سار على يديه، سمحوا له بالمرور!

تحرك

أذّعَنت لحكاياتُه.. حتى غزاه الوهنّ وارتعشت يداه؛ فباغتَته وأفّلتت.. حرّفت النص، توحّشت، فاضت الخشبة بالدم، تجمد الجمهور.. جالت الدُمى بلا خيوط!

رصد

أسرجوا مصابيح العتمة، بزغت مدن كارتونية.. اصطفت فيها الدمى، هللت للأقنعة، تقاطرت القبعات، أشرن نحو أجولة الحساء.. مضغت الأفواه ظلالنا!.

مشهد

أربكتنا حركتها المُفاجئة، أخرجتنا من حيز الوجود.. كلما انحرفت أكثر وأكثر، تبدل الجمع وتغيرت الفصول. بغتة.. شَحَب الزمن..ضبب الغيم عدسة الكاميرا.