تطوير الجيش السوري خطر على الدولة العبرية

بشار الأسد وسط بعض عناصر جيشه
بشار الأسد وسط بعض عناصر جيشه

أعد معهد دراسات الأمن القومى التابع لجامعة تل أبيب دراسة عن الجيش السوري، يعد أكثر من عقد من انخراطه فى الحرب الأهلية فى البلاد. زعمت الدراسة أن الجيش السورى يتجه الآن أكثر فأكثر نحو العدو القديم - إسرائيل - وكذلك يعمل على استعادة قوته التى فقدها خلال الحرب الدموية..

رصدت الدراسة كيف يتم تعزيز الجيش - على المستوى التقليدى وغير التقليدى  وقدمت توصياتها عمّا يجب أن تفعله إسرائيل. فى العام الماضي، كان الجيش السوري، الذى تضرر بشدة خلال الحرب الأهلية، يخضع لعمليات إعادة تأهيل متسارعة، بالتوازى مع إعادة التأهيل المدنى فى البلاد، ويتم تنفيذ إجراءات إعادة الهيكلة وبناء القوة، وذلك على خلفية التحولات الإيجابية التى سجلت فى السنوات الأخيرة لصالح نظام بشار الأسد. إذ يؤسس الرئيس الأسد سيادته فى البلاد ويسيطر حاليًا على حوالى 65 فى المائة من أراضيها، كما شهد نهضة دبلوماسية، أى عودته إلى العلاقات الدبلوماسية مع العديد من الدول العربية، بعد سنوات من الانفصال خلال الحرب.

وبلغ هذا التطور ذروته مع عودته لصفوف جامعة الدول العربية، فيما تسعى الدول العربية جاهدة للمساعدة فى إعادة إعمار سوريا. ستُترجم المساعدات العربية البينية على الأرجح وفى المستقبل المنظور إلى إعادة تأهيل مستمرة للجيش السورى وتقويته على الرغم من أن الجيش السورى يواجه العديد من التحديات ولا يزال بعيدًا عن كونه تهديدًا مباشرًا لإسرائيل، إلا أن هذا المقال يبحث فى جهود التعزيز، والتى يمثل بعضها بالفعل خطرًا استراتيجيًا يجب إدراكه: على المستوى التقليدى - القدرات الصاروخية ، الطائرات بدون طيار والدفاع الجوي، وعلى المستوى غير التقليدى - القدرة على الهجوم بالأسلحة الكيماوية، وقد تكون هناك طموحات لتطوير القدرات النووية، ويختتم المقال بتوصيات لإسرائيل فى ضوء هذه التهديدات وأهمها: تحديد الخطوط الحمراء للتكثيف السوري، وتكامل المعركة بين الحروب، والاستفادة من العلاقات مع دول المنطقة للتصدى لتزايد التهديد على أساس المصالح المشتركة.