التشرد والإدمان هما آفة أى مجتمع، وتبذل وزارة التضامن الاجتماعى وصندوق مكافحة الإدمان جهودا فائقة لمكافحة هذه الآفة والسيطرة على ظاهرتى التشرد والإدمان.
أعلن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، تقديم الخدمات العلاجية لعدد 98 ألفا و301 مريض «جديد ومتابعة» خلال أول 7 أشهر من العام الحالى، منهم 9570 مريضا من أبناء المناطق المطورة «بديلة العشوائيات، الأسمرات، المحروسة، اسطبل عنتر، بشاير الخير، وحدائق اكتوبر، حى الضواحى ببورسعيد»، وتنوعت الخدمات ما بين مكالمات عبر الخط الساخن للصندوق «16023» للمتابعة والمشورة والعلاج والتأهيل والدمج المجتمعى.
وأكد التقرير الذى تلقته نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة الصندوق، أن الخدمات العلاجية تقدم للمرضى مجانا ووفقا للمعايير الدولية، وبلغت نسبة الذكور من هذه الخدمات 95.77 % بينما بلغت نسبة الإناث 4.23 %، بما يشير الى تزايد الثقة لدى الإناث فى الخط الساخن لتلقى العلاج من الإدمان فى سرية تامة، حيث تردد المرضى على المراكز العلاجية التابعة للصندوق والشريكة مع الخط الساخن رقم «16023» وعددها 28 مركزا بـ 17 محافظة حتى الآن، كما أنه جار الإعداد لافتتاح مركزين جديدين فى محافظتى قنا والجيزة، بجانب أيضا أنه جار إنشاء مراكز علاجية بمحافظات «دمياط والشرقية وسوهاج وأسوان والغربية»، ومن المقرر افتتاح هذه المراكز خلال العام الجارى.
وقال د.عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن مدير الصندوق، إن محافظة القاهرة جاءت فى المرتبة الأولى طبقا لأكثر المكالمات الواردة للخط الساخن، حيث بلغت نسبتها 27.23%، يليها محافظة الجيزة بنسبة 15.24%، ويرجع ذلك إلى ارتفاع التعداد السكانى وسهولة الاتصال والقرب المكانى للمستشفيات المتعاونة مع الخط الساخن لراغبى العلاج، فى حين جاءت أكثر وسيلة التعارف على الخط الساخن»16023» لعلاج إدمان الانترنت وذلك من خلال مجهودات التوعوية عبر الصفحة الرسمية لصندوق مكافحة الإدمان، يليه التلفزيون ثم المواقع الإخبارية ووسائل الإعلام المختلفة .
وعلى جانب آخر، عقدت اللجنة المختصة بتطوير منظومة ورعاية «المشردين» اجتماعها، برئاسة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، وبحضور ممثلى وزارات الصحة والسكان والداخلية والمالية، وبمشاركة د.منن عبد المقصود، أمين عام الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان بوزارة الصحة، ود.منال العطار، رئيس الإدارة المركزية للأمانة الفنية للمجلس القومى للصحة النفسية، وذلك لتعزيز التعاون من أجل السيطرة على ظاهرة التشرد.
وأكدت القباج أن الوزارة بصدد التوسع فى آليات التدخل السريع، بطرح سبل جديدة للتدخل الوقائى والرصد المبكر، مع انتشار سيارات التدخل فى الشوارع المعروف عنها أنها تضم أعدادًا كبيرة من المشردين، وذلك بدلاً من الانتظار لحين الإبلاغ أو تلقى الشكاوى من المواطنين سواء من خلال الخط الساخن أو من خلال الإعلام الاجتماعى، وأنها وافقت بشكل مبدئى على رصد التكلفة المتوقع تحملها وبحث سبل توفيرها سواء من موازنة الوزارة مباشرة أو من خلال آليات تمويل أخرى من موازنة الدولة أو من مصادر أخرى، حيث إن العائد من حماية المواطنين أكبر بكثير من التكلفة التى يمكن تحملها.
وقالت إن الوزارة لديها مؤسسات رعاية عديدة على مستوى الجمهورية ولكل الأعمار، تشمل 168 دار مسنين، و21 دار كبار بلا مأوى، و51 دارًا للدفاع الاجتماعى للأطفال، بالإضافة إلى 435 مؤسسة رعاية للأيتام، و43 حضانة ايوائية،
