تحذير إلى الآباء والأمهات.. لعبة على الموبايل تحرض على المثلية الجنسية

لعبة على الموبايل
لعبة على الموبايل

أسماء‭ ‬سالم‭ ‬

  هناك عالم مظلم يستهدف الأطفال والشباب؛ لتغير عقولهم واتجاهاتهم في المستقبل، اصبحت السوشيال ميديا وحشًا مرعبًا في كل منزل وبين ايدي أبنائنا، ذلك الوحش الذي يمتص فكر وعادات وتقاليد وهوية المستخدم، ذلك الوحش على شكل هاتف محمول، فالعالم الرقمي هو حرب متاحة به كل الوسائل والأساليب غير الأخلاقية والإنسانية.

تخيل أن طفلك يلعب على الهاتف، وبسبب لعبة اصبحت انت من الداعمين للمثلية الجنسية دون أن تعلم، ليس هذا فقط وإنما تم نقل جميع بياناتك الشخصية دون علمك لمجرد تحميل لعبة اطفال إلكترونية، المرعب أن وسط اللعبة الالكترونية مشاهد للمثلية الجنسية؛ والهدف هوالتلاعب بعقلية الطفل، تلك الحيل الخبيثة الفاسدة تستخدمها بعض شركات الألعاب الإلكترونية الأجنبية؛ لدعم افكار شاذة عن مجتمعنا، كما تحاول شركة ديزني نشرها بين افلام الانيمشن بجذب الاطفال بالقصص والالوان ثم دس سم افكارهم لتدمير المستقبل بحجة الديمقراطية.

تفاجأت بإحدى الالعاب الإلكترونية للأطفال  التي انتشرت في الفترة الاخيرة، بعد تحميلها تظهر شروط اللعبة والتي لا ينتبه اليها احد ويقرأها ولا تحتاج اكثر من ضغطة زر، فمن ضمن تلك الشروط، الموافقة على دعم المثلية الجنسية، ومنح شركة الالعاب حق مراقبة واختراق هاتفك وليس لك حق الاعتراض، بالإضافة الى منح اسمك بالتصرف لهم بالأنشطة سواء لديك علم ام لا، مع احتفاظ حقوقهم للملكية الفكرية بالمقابل عدم حق المستخدم في حق الملكية الفكرية، واذا انتهكت شروطهم؛ فيجوز لهم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدك دون سابق إنذار كل ذلك سيحدث لمجرد الضغط على شروط الموافقة على احدى هذه الألعاب، التي معظمنا لا يقرأ شروطها، فكم هاتف تحت المراقبة، وكم شخص اصبحوا من الداعمين للمثلية الجنسية دون علم. 

طلب إحاطة

وفي هذا الشأن تقدم النائب محمود عصام بطلب احاطة للألعاب الالكترونية التي تدعم المثلية الجنسية، وتنشر ثقافتها خلال الفترة الأخيرة بما يمثل خطورة على ابناء المجتمع المصري.

حيث اكد النائب محمود عصام قائلا؛ شهدت الفترة الأخيرة بعدما انتشر التحديث الجديد لأحدى الالعاب الشهيرة وهو تحديث يدعم فكرة المثلية الجنسية عن طريق إضافة أعلام ولافتات تتضمن شعار المثلية الجنسية؛ بهدف نشر تلك الثقافة بين الأطفال والشباب والأجيال الجديدة.

ويرى النائب محمود عصام؛ أن تلك الخطوة تمثل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي المصري، نظرًا لأن تلك اللعبة تحظى بشعبية كبيرة في المجتمع، ويعرفها ويلعبها عدد كبير من الشباب والأطفال أيضا، وهو الأمر الذى يمثل خطرًا كبيرًا، نظرا لأن انتشار مثل تلك الأعلام والشعارات الخاصة بالمثلية الجنسية، باستمرار أمام الأطفال، يمثل تهديدًا بقبول هؤلاء الأطفال لفكرة المثلية الجنسية وكأنها أمرًا طبيعيًا غير محرم دينيا وأخلاقيا ويتنافى مع ثقافتنا.

جرائم تكنولوجية

واشار اللواء محمود الرشيدي مساعد وزير الداخلية لأمن المعلومات الأسبق؛ إلى أن هذه الواقعة ليست الأولى، رغم اختلافها بأنها استخدمت لعبة شهيرة، فقد كانت هناك العديد من الألعاب وأفلام الكارتون التي تدعم هذه الفكرة، مما يهدد بخطورة الأمر على المجتمع والأمن القومي المصري؛ لذلك أطالب بحظر تلك اللعبة في مصر، إلى أن تزيل الشركة صاحبة اللعبة تلك الشعارات منها، وتصبح آمنة على الأطفال.

نحن نعيش اليوم في عصر العالم الرقمي ومع ايجابيات العصر التكنولوجي، إلا هناك الكثير من الجوانب السلبية بظهور نوعية جديدة من الجرائم المستحدثة ويطلق عليها الجرائم المعلوماتية او الجرائم التكنولوجية، والتي تتضمن استهداف نظم المعلومات واستخدامها في ارتكاب جرائم او انشطه ضارة بأي مجتمع، فـ للأسف الشديد هناك اتجاه في بعض الدول الأوروبية في نشرها الإباحية والشذوذ الجنسي؛ والتي بدأت تلك الدول بتدريس المثلية الجنسية في الكتب الدراسية للأطفال في بلادهم ثم استخدموا السوشيال ميديا والالعاب الإلكترونية وافلام الانيمشن؛ لنشر تلك الثقافة خارج حدود وطنهم للدول المجاورة؛ لخلق جيل جديد يؤمن بهذه الثقافات الشاذة، فقد دأبت هذه الدول على التعاقد مع  الشركات التكنولوجية العالمية مثل شركه ديزني؛ لعمل بعض الافلام وبعض الفيديوهات التي تحبب الاطفال في المثلية الجنسية، باعتبارها من الامور العادية حتى لا تكون محرمة في المستقبل، وان استخدام الانترنت والسوشيال ميديا في نشر هذه الثقافة يتخطى الحواجز والحدود الجغرافية والأمنية والقانونية، والتي يتعذر امكانية وقفها او بثها إلا من خلال اساليب تكنولوجية معينة وفي الغالب تفشل هذه الاساليب.

واشار اللواء محمود الرشيدي؛ أن اقرب وسيلة للوصول للأطفال استخدام الالعاب الإلكترونية المفضلة لهم بحيث يعتاد الاطفال على ممارسة هذا النوع من الالعاب ويصبح الامر عاديا فيما بعد، ويستغلون حب الاطفال للألعاب وكذلك بعيدا عن رقابة الأسرة فلن يتوقع بعض الآباء بأن تلك الالعاب البسيطة سوف تغير افكار الاطفال في المستقبل ولكنها اصبحت كارثة الآن.

المواجهة

لمواجهة تلك الافكار الشاذة يجب على الآباء والأمهات مراقبة الاطفال وليس منعهم من الإنترنت بشكل كامل بل التواصل الفكري مع الاطفال لمعرفة افكارهم والإجابة على الأسئلة التي تدور برأسهم واستخدام الإنترنت والسوشيال ميديا فيما ينفع وبشكل إيجابي،ايضا الدولة عليها دور في مواجهة تلك الافكار بتواجد الأجهزة الإلكترونية الحديثة؛ لحظر تلك الانواع من الالعاب ويجب على مباحث الانترنت ووزارة الاتصالات أن ترصد تلك الأنواع من الالعاب وحظرها بشكل كامل، أما المواجهة التشريعية لابد من تعديل قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات والذي يجرم اي انشطة ضارة تهدد الاشخاص والمجتمع عن طريق السوشيال ميديا.

ولحماية الهواتف والأجهزة الإلكترونية من الاختراق بتحميل برامج حماية المدفوعة الاجر وليس المجانية؛ لأنها قد تكون خدعة وتكون هي سبب الاختراق؛ فـالإحصائيات تؤكد أن عدد مستخدمي شبكات الانترنت في مجتمعنا 75% من الاطفال والشباب، فهم المستهدفون في المقام الاول لهذه الحملات الإلكترونية الانحلالية التي تبث من خارج البلاد لمحاولات هدم القيم لدينا.

اقرأ أيضًا : الداخلية تضبط أخطر عصابة للاستيلاء على الشقق وبيعها بـ«عقود مزورة»


 

 

 

;