نوبة صحيان

رحلة أطفال سيناء

أحمد السرساوى
أحمد السرساوى

فى سيناء.. ماذا ترى عيون الأطفال؟ ماذا يعلق بعيونهم الصغيرة عن الوطن؟

أهل سيناء من الأطفال والشباب الصغير؟ شمالا أو وسطا أو جنوبا؟ هل زاروا الهرم؟ هل شاهدوا النيل واستمتعوا بوجبة على ضفافه؟ هل نظمت لهم مدارسهم رحلة إلى حديقة الحيوان بالجيزة؟ أو للسيرك القومى فى العجوزة؟ أو لبانوراما أكتوبر بمدينة نصر؟ أو للمتحف القومي؟ وهل ركبوا مترو الأنفاق أو القطار؟ كيف يتشربون حب بلادهم فى هذه السن الصغيرة؟ هل نكتفى بالنت والتليفزيون؟!

لم يُفكر أحد فى هذا الأمر المهم والمدهش والخطير.. إلا مؤسسة واحدة فى بلادنا.. ولقد أثلج صدرى أن نظّمت قواتنا المسلحة فى الأسبوع الماضى سلسلة من الزيارات لأطفال  ولأبناء سيناء، فى إطار برنامج شامل أعتقد أنه يشمل كل الأطفال والنشء فى محافظاتنا البعيدة جغرافيا، للتعرف على بلادهم الجميلة، من خلال رحلات لن تنمحى ذكراها من وجدانهم.. وتعزز انتماءهم وولاءهم.

فلا تنسى قواتنا المسلحة أبدا دورها الاجتماعي، الذى قد لا تقدر عليه أى جهة أخرى فى بلادنا، فرغم الجهد الجبار الذى تقوم به «ليل نهار» طول أيام السنة لأداء رسالتها المقدسة، ومهمتها الرئيسية فى حماية وتأمين أرضنا وبحارنا وسمائنا من كل اتجاه، فضلا عن تأمين ثرواتنا القومية والاقتصادية، بالتوازى مع رفع الكفاءة القتالية لأبنائها المقاتلين.. فإننا نجدها دائما مستعدة عندما نحتاجها.

أعود للفكرة النبيلة.. وأتمنى لو توافق وزارة النقل على تخصيص عربة قطار أو مترو لرحلات الأطفال، مجانية أو بأسعار مُخفضة من أجل غاية أهم من المال.

 كما أتمنى تنظيم نفس برامج الزيارة لأطفالنا ولبعض أهالينا  فى سيوة، والوادى الجديد، وجنوبى أسوان والبحر الأحمر، وغيرها من المحافظات النائية.
قصة أخيرة.. منذ شهور كنت ضيفا متحدثا فى ندوة بجامعة إقليمية كبيرة.. وسألت المدرج المزدحم بالطلبة الجامعيين.. هل شاهدتم قناة السويس بعيونكم؟ فكانت النتيجة لا!!