القوات الروسية تقصف كييف بعشرات الصواريخ وتسقط مسيّرة أوكرانية استهدفت موسكو

 استمرار الحرب الروسية الأوكرانية دون انفراجة
استمرار الحرب الروسية الأوكرانية دون انفراجة

قصفت القوات الروسية العاصمة الأوكرانية كييف وعدة مدن أوكرانية أخرى بعشرات الصواريخ الفرط صوتية من نوع كينجال ودوت صافرات الإنذار فى معظم المدن الأوكرانية وتبعها أصوات انفجارات بعد إعلان حالة التأهب الجوى فى أنحاء أوكرانيا. 

وأكد عمدة كييف فيتالى كليتشكو وقوع انفجارات وحث المواطنين على الاختباء فى الملاجئ.. وفى سياق متصل، ذكرت وكالة رويترز عن مصادر أمنية أن الحكومة الألمانية تبحث مع شركات أسلحة تسليم كييف صواريخ كروز من نوع توروس. 

يأتى ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير طائرة مسيرة أوكرانية حاولت استهداف أحد المواقع فى موسكو أمس الجمعة. وأضاف البيان أنه تم تعطيل المسيرة بوسائل الحرب الإلكترونية وتحطمت فى منطقة غابات فى غرب مدينة موسكو.

ومن جانبه، اعتبر دميترى مدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسى، أن ما تحتاجه أوكرانيا حقًا هو الاستسلام الذى قد يفتح الطريق إلى السلام، لكن واشنطن وكييف لا تريدان ذلك.

وكتب مدفيديف عبر «تليجرام» أمس الجمعة إن «الذين يعانون فى خنادق البلد المقسم» فى إشارة إلى أوكرانيا، «لا يحتاجون فى الحقيقة إلا للاستسلام، الذى ربما يفتح الطريق أمام السلام. لكن لا واشنطن ولا كييف تريد السلام. أمريكا تريد سلطة مطلقة» وفى سعيها لذلك لا تكترث بدماء الأوكرانيين.

وفى سياق آخر، طلبت إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن، من الكونجرس تقديم أكثر من 13 مليار دولار كمساعدات دفاعية طارئة لأوكرانيا، وهو مبلغ ضخم آخر مع استمرار الغزو الروسى ودفع أوكرانيا لهجوم مضاد ضد قوى الكرملين الراسخة فى البلاد.

وفى حين تمت الموافقة بسهولة على آخر طلب إنفاق تكميلى من البيت الأبيض لتمويل أوكرانيا فى عام 2022 على الرغم من تحفظات الجمهوريين، إلا أن هناك ديناميكية مختلفة هذه المرة.

ونما الانقسام السياسى حول هذه القضية بشكل سريع، حيث يواجه مجلس النواب الذى يقوده الجمهوريون ضغوطًا هائلة لإظهار الدعم لزعيم الحزب دونالد ترامب الذى كان متشككًا جدًا فى الحرب وسط تراجع الدعم الأمريكي للحرب هناك.

وحث مدير الميزانية فى البيت الأبيض شالاندا يونج، فى رسالة إلى رئيس مجلس النواب كيفين مكارثى، على اتخاذ إجراء سريع لمتابعة التزام الولايات المتحدة «بدفاع الشعب الأوكرانى عن وطنه والديمقراطية فى جميع أنحاء العالم» بالإضافة إلى الاحتياجات الأخرى.

ومن جانبه، صرح السفير الروسى لدى واشنطن، أناتولى أنطونوف، أمس الجمعة، بأن طلب الولايات المتحدة تخصيص مساعدات مالية إضافية لأوكرانيا لن يغير الوضع على الأرض ولن يؤدى إلى هزيمة روسيا..

وأوضح السفير الروسى: «ألاحظ أن واشنطن تطيل أمد الصراع.. يمكن ملاحظة نوع من الرغبة المجنونة لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا. كل هذه الطموحات محكوم عليها بالفشل»..

وأضاف أنطونوف، وفقاً لما نشرته السفارة الروسية فى واشنطن: «الإدارة الأمريكية تنتهز أى فرصة لإظهار رغبتها فى مساعدة كييف حتى آخر أوكرانى»..

يأتى ذلك فيما يواجه برنامج تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلة «إف-16» الأمريكية صعوبات، بسبب التأخير المستمر من قبل الشركاء الغربيين فى مباشرة العمليات التدريبية، مما سلط الضوء على انقسامات وتوترات بين كييف وحلفائها.

وقال مسئولون حكوميون وعسكريون أوكرانيون رفيعو المستوى لصحيفة «واشنطن بوست»، إنه من غير المتوقع أن تكمل المجموعة الأولى المكونة من 6 طيارين أوكرانيين التدريب على طائرة «إف-16» قبل الصيف المقبل.