«مصر لن تفرط في أثارها».. جهود الحكومة لاسترداد التماثيل المُهربة| صور

د. مصطفى وزيري الأمين العام لمجلس الأعلى للآثار
د. مصطفى وزيري الأمين العام لمجلس الأعلى للآثار

«مصر لن تفرط في أثارها بالخارج»، هكذا أكد د. مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، حيث استطاعت مصر أن تسترد 29 ألف قطعة أثرية خلال 5 سنوات.

ونسلط الضوء على أبرز جهود الحكومة لاسترداد القطع الأثرية ضمن ملف كامل على "بوابة أخبار اليوم" عن الآثار المهربة وأبرز القطع الأثرية المستردة.

طرق خروج الآثار المهربة خارج مصر

قال د. شعبان عبد الجواد رئيس الإدارة العامة للآثار المستردة والمهربة بالمجلس الأعلى للآثار، خروج الآثار من الأراضي المصرية له عدة طرق شرعية مثل عملية بيع وشراء والتي جرت قبل إصدار قانون يجرم بيع الآثار في عام 1983 أو عن طريق الإهداء من الرؤساء والملوك من أيام محمد علي باشا حتى عصر الرئيس أنور السادات أو عن طريق الطرق غير الشرعية وهي سرقة الآثار عن طريق الحفر خلسة، لذلك لنا عدة طرق لاسترجاع الآثار عن طرق الدبلوماسية والتمثال فنية وكل الطرق المتابعة في الطرق الشرعية والطرق القانونية وهذا الطريقة المتابعة للطرق غير الشرعية .

وأكد د. شعبان عبد الجواد رئيس 95 % من الآثار التي تم استرجاعها من الخارج كانت من الآثار التي خرجت خلسة، وهذا يحسب لمصر لأن طرق إتباع مثل تلك الآثار صعبة لأنها غير  مسجلة أو مصورة لذلك أمر استرجاعها من الأمور الصعبة، ولكن مصر استطاعت أن تُعيد الكثير من تلك الآثار.

اقرأ أيضا: مقصورة الملك سنوسرت الأول.. أقدم القطع الأثرية بالكرنك

وأضاف د. شعبان عبد الجواد يتم ملاحقة جميع المزادات العالمية التي تبيع الآثار المصرية، وهناك أثار تم استرجعها من تلك المزادات وفي حالات لم يحدث ذلك لأن القوانين الدولية تقف عائقا إمام مصر لأنها تشترط إثبات ملكية أو مستند ملكية والتي تستند إليها المعارض لإتمام صفقاتها، لكننا نواصل ملاحقتها واتخاذ الإجراءات اللازمة لاسترجاع تنفيذا للإستراتيجية الوطنية لدى وزارة السياحة والآثار .

طرق متابعة الآثار المهربة

أوضح د.عبد الجواد أن للوزارة ثلاث طرق لإعادة الآثار المهربة، وتتمثل في ثلاث إدارة المضبوطات الأثرية، والتي تعمل على ضبط الآثار قبل خروجها من مصر وإدارة المنافذ الأثرية التي تعمل على ضبط الآثار في المطارات المصرية وقطاع الآثار المستردة والمهربة والذي يعمل على إلحاق الآثار المهربة في بلاد  العالم .

كما أن الاتفاقيات الثنائية بين مصر وبلاد عديدة مثل الأردن وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا وقبرص ويونان ولبنان والسعودية، ساهمت كثيرا في استرجاع الآثار بطريقة دبلوماسية وفنية ويوجد طريقة أخرى لاسترجاع الآثار غير الدبلوماسية والفنية وهي القانونية.

القائمة الحمراء لـ«آثار مصرية»

أكد د. شعبان عبد الجواد أن وزارة السياحة والآثار والمجلس الأعلى للآثار أصدروا قائمة حمراء بالقطع الأثرية التي تم جردها بمقتنيات مؤسسات معروفة عالميًا.

وأوضح عبد الجواد أن تلك القطع الأثرية تمثل أنواع الممتلكات الثقافية الأثرية المحمية قانونيًا والمعرضة لحظر الإيجار غير المشروع.

وتضمنت القائمة تماثيل من عصر ما قبل الأسرات" العصر العتيق والعصر الفرعوني والعصر النوبي" مثل تماثيل من الفخار والمعادن والأحجار.

وشملت القائمة الأواني والحاويات من الفخار والأحجار وعناصر جنائزية وعناصر معمارية وبورتريهات دينية أو طقسية وعملات ومخطوطات.

أبرز القطع الأثرية المستردة

تعد استرداد القطع الأثرية من الخارج من أبرز مهام المجلس الأعلى للآثار وإدارة الآثار المستردة وبحسب تصريحات الأمين العام لمجلس الأعلى للآثار د. مصطفى وزيري لن نترك قطعة أثرية خرجت من مصر بطريقة غير شرعية.

وأعلن شعبان عبد الجواد رئيس قطاع الآثار المستردة بالمجلس الأعلى للآثار، عن استرداد رأس تمثال رمسيس الثاني بعد أن سُرقت من مصر منذ أكثر من ثلاثين عاماً.

وكانت أعادت سويسرا إلى مصر، قطعة من تمثال للفرعون رمسيس الثاني تعود إلى 3400 سنة، وكانت سُرقت قبل عقود من معبد في أبيدوس.

التابوت الأخضر

في شهر يناير من العام الجاري شهد، أحمد عيسي وزير السياحة والآثار، والسفير سامح شكري وزير الخارجية، مراسم تسليم غطاء تابوت كاهن مدينة هيراكليوبوليس المدعو "عنخ إن ماعت" والمعروف باسم التابوت الأخضر، والذي تم استعادته مؤخراً من متحف هيوستن للعلوم الطبيعية بالولايات المتحدة الأمريكية، وجاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد بمقر وزارة الخارجية المصرية.

يبلغ طول غطاء التابوت أكثر من 3 أمتار، لذلك تم وصفه بأنه استثنائي وهو مصنوع من الخشب المغطى بالكتابات الهيروغليفية، وله وجه ملون باللون الأخضر، كما زين بزخارف باللون الذهبي ويعرض الآن في المتحف المصري بالتحرير.

جداريتين أثريتين

وفي شهر يونيو من العام الجاري، أكد د.مصطفى وزيري الأمين العام لمجلس الأعلى للآثار، أن أي قطعة أثرية يتم استردادها من الخارج يتم وضعها في المتحف المصري بالتحرير، ثم تأتي لجنة سيناريو العرض المتحفي وتقرر أفضل مكان لعرضها.

وذكر: ولكن في حالة استرداد الجداريتين من فرنسا، فلدينا سيناريو أخر وهو رجعوها مرة أخرى إلى المقبرة الخاصة بالجداريتين ثم يتم ترميمهم في المقبرة .

وشهِدَ النائب العام المستشارُ حماده الصاوي ووفدٌ رفيعُ المستوى مِن مكتبِهِ اليومَ الاثنينِ الموافقَ الثاني عشَرَ من شهرِ يونيُو عامَ ٢٠٢٣ حفلَ استردادِ الدولةِ المصريةِ لجِداريتيْنِ أثريتيْنِ في إحدَى القضايَا الدوليةِ الهامَّةِ لنهبِ وتهريبِ الآثارِ، وذلكَ تلبيةً لدعوةِ السفيرِ علاء يوسف سفيرِ جمهوريةِ مصرَ العربيةِ لدَى فَرنسا؛ لحضورِ الحفلِ بمقرِّ السفارةِ بباريسَ على هامشِ الزيارةِ الرسميةِ التي يُجريها النائبُ العامُّ ووفدٌ مِن مكتبِهِ.

رأس تمثال رمسيس الثاني

أعلن شعبان عبد الجواد رئيس قطاع الآثار المستردة بالمجلس الأعلى للآثار، عن استرداد رأس تمثال رمسيس الثاني بعد أن سُرقت من مصر منذ أكثر من ثلاثين عاماً.

وكانت أعادت سويسرا إلى مصر، قطعة من تمثال للفرعون رمسيس الثاني تعود إلى 3400 سنة، وكانت سُرقت قبل عقود من معبد في أبيدوس.

وتولت مديرة المكتب الفيدرالي للثقافة كارين باخمان تسليم هذه «القطعة الأثرية المهمة» إلى السفارة المصرية في برن.