رأس نفرتيتي وحجر رشيد ..قطع آثرية نادرة تعرض خارج مصر |فيديو وصور

رأس نفرتيتي وحجر رشيد
رأس نفرتيتي وحجر رشيد

حضارة عريقة ظلت مطمع لكثير من الحكام الأجانب الذين مروا على تاريخ مصر العريق، لذلك نجد قطع أثرية نادرة و فريدة تعرض خارج مصر، متى تستعيد مصر أثارها الفريدة و ما هي أهم القطع النادرة نبرز ذلك في السطور التالية ضمن ملف كامل على بوابة أخبار اليوم عن الآثار المستردة و القطع المهربة.

- هتلر وضع نسخة منها في غرفة نومه.. رأس نفرتيتي والصراع المصري الألماني

تعد واحدة من أشهر ملكات مصر القديمة واشتهرت بجمالها حتى أطلق عليها خبراء الآثار بجميلة الجميلات هي الملكة نفرتيتي والغريب أنه حتى الآن لم يتم الكشف عن مقبرة الملكة الشهيرة .

يقول د. مجدي شاكر كبير الأثارين بوزارة السياحة والاثار أن الزعيم الألماني أدولف هتلر، سرق تمثال نصفي لرأس الملكة نفرتيتي وهو الأشهر في ألمانيا الآن ورفض أن يسلمه للسلطات المصرية قائلا:  "أحارب مصر والعالم من أجل عدم عودتها وطالب بإنشاء قاعة خاصة بها ".

وأوضح د. مجدي شاكر أن هوس هتلر بالملكة تفرتيتي وصل الي أنه وضع نسخة من التمثال النصفي لرأسها في غرفة النوم الخاصة به.

ويطالب د. زاهي حواس عالم المصريات و وزير الآثار الأسبق بعودة التمثال النصفي لرأس نفرتيتي وسيقوم بإعداد وثيقة ووضعها عبر الانترنت حتي يوقع عليها جموع الأثريين حول العالم وفي مصر التمثال مصري وبعد ذلك يطالب رسميا باسترجاع التمثال .

و يوضح د. زاهي حواس أن التمثال النصفي لرأس نفرتيتي فهو خرج  بطريقة غير قانونية لأن في فترة خروج هذا التمثال عام 1913 كان القانون يلزم بعدم سفر أى قطعة أثرية ملكية مصنوعة من الحجر الجيري، وفى ذلك الوقت تم التدليس والتزوير عبر كتابة أن رأس نفرتيتى مصنوعة من الجبس عكس الحقيقة حتى يستطيعوا الخروج به من مصر .

 صراع مصري ألماني منذ ١٠٩ أعوام

تمثال رأس نفرتيتي في صراع بين السلطات الألمانية و المصرية منذ ١٠٩ عام وفي السطور التالية نعرض لكم التفاصيل الكاملة:

في عام 1912 قام عالم الآثار الألماني لودفيج بورشارت باكتشاف تمثال نصفي لنفرتيتي في محافظة المنيا وقام بأخذه إلى ألمانيا، قائلًا إن قواعد تقسيم المكتشاف الأثرية والمعمارية توصي بأن جهة الاكتشاف لها الحق في أخد نصف الشئ التي تم اكتشافه.

وفي عام 1933 طالبت مصر برد تمثال نفرتيتي لأنها ترى أن التمثال خرج من مصر بطريقة غير شرعية و لكن في ذلك الوقت رفض هتلر تسليم أو إعادة التمثال و قام بعرضه في متحف العاصمة جرمانيا.

وفي عام 1946 أرسل الملك فاروق الأول إنذارا للسلطات الألمانية يدعو بعودة التمثال ولكن أيضا تلك المحاولة انتهت بالفشل.

وفي عام 2011 بعث الخبير الأثري المصري وكان أمين عام المجلس الأعلى للآثار في ذلك الوقت د.زاهي حواس برسالة رسمية إلى الحكومة الألمانية والسفير الألماني في مصر يطلب إعادة رأس نفرتيتي إلى مصر.

وفي هذا السياق أكد وزير السياحة والآثار السابق  د. خالد العناني أنه طلب من السلطات الألمانية إعادة تمثال نفرتيتي لكنهم أصروا على الاحتفاظ به لأنه قطعة فريدة وتجذب الملايين من السياح إليهم.

وأشار العناني إلى أن ألمانيا سلمت خمس قطع أثرية إلى مصر، مضيفا أنه مازال هناك مفاوضات حول تمثال رأس نفرتيتي التي خرجت من مصر بطريقة مثيرة للجدل وغير شرعية منذ ١٠٩ عام.

وقامت مسئولة الإعلام في مؤسسة التراث الثقافي في برلين بريجيت جوبتسل بالرد على أن التمثال مملوك لمتحف نيوس في برلين وأنه لا يوجد أي مفاوضات مع مصر حالا لإعادة التمثال.

وأكدت جوبتسل أن مصر لم تقدم أي طلب رسمي لإعادة تمثال رأس نفرتيتي، مضيفا أن ألمانيا على استعداد للمفاوضات.

وفي هذا الصدد أكد سفير ألمانيا بالقاهرة جوليوس جورج أنه في عام 2017 قام وزير السياحة الأسبق يحيى راشد بطلب إعادة تمثال رأس نفرتيتي ولكن لم يستطع الوزير إقناعي بوجة نظره في إعادة التمثال، مؤكدًا أن التمثال يحظى بشعبية كبيرة في ألمانيا.

وأكدت الصحيفة الأمريكية مونيتور أن من الواضح في ذلك الصراع بين مصر وألمانيا حول تمثال رأس نفرتيتي أن ألمانيا تصر على بقاء التمثال على أراضيها بينما يعتقد خبراء في المجال الأثري أن التمثال حق للحكومة المصرية.

تمثال "حم ايونو" وزير الملك "خوفو"

وأوضح د.مجدي شاكر : تمثال "حم ايونو" وزير الملك "خوفو" والمهندس المعماري المسئول عن بناء الهرم الأكبر، يوجد حاليا في متحف "رومر بيليزيوس" بمدينة "هيلدسهايم" الألمانية ولوحة "الزودياك" الموجودة حاليا في متحف "اللوفر" بفرنسا وجزء من ذقن أو الهول و تعرض حاليا في المتحف البريطاني وجميع البرديات الطبية و متواجدة في أكثر من بلد أجنبية .

ويوجد ايضا تمثال "عنخ حا أف"، مهندس هرم "خفرع"، والذي يعرض حاليا في متحف "بوسطن للفنون" بالولايات المتحدة،قناع "كا نفر نفر"  و يوجد حاليا في حيازة متحف "سانت لويس للفنون" بولاية "ميزوري" الأمريكية ، بالإضافة إلى 8 مسلات مصرية في روما.

القمة السماوية أو لوحة "الزودياك"

تعد  القمة السماوية أو لوحة "الزودياك" أشهر القطع الأثرية المهربة خارج مصر من معبد دندرة  و تعرض في متحف اللوفر.

وكان ما يميز معبد دندرة  «الزودياك الدائرى»، حيث عرف المصري القديم مفهوم كلمة «زودياك»، وهى كلمة يونانية تعنى مجموعة الحيوانات، عرفها المصري القديم قبل أن يعرفها اليونانيون بآلاف السنين، فقد كان أول تصوير لتلك العلامات يأتي من خريطة البروج بدندرة، التي تعود إلى القرن الأول قبل الميلاد.

حجر رشيد

حجر رشيد  الذي يعرض في متحف البريطاني و هو أشهر القطع الأثرية المصرية حيث أن في يوم 27 سبتمبر من عام 1822م، أعلن فيه العالم الفرنسي شامبليون فك رموز حجر رشيد واكتشاف مفردات اللغة المصرية القديمة، ليصبح هذا اليوم التاريخ الحقيقي لمصر وأهم يوم في تاريخ مصر كلها بعد معرفة اللغة الهيروغليفية وبداية كتابة تاريخ مصر الصحيح والقصة تبدأ منذ عام 1799م وأثناء الحملة الفرنسية علي مصر وفي طابية رشيد او حصن جوليان كما سماه الفرنسيين وجد الضابط المهندس الفرنسي فرانسوا بوشار حجرا يستخدمه البناة في بناء الطابية.

أخذ المهندس هذا الحجر وعرضه على نابوليون بونابرت وعلماء الحملة الذين اقروا انه حجرا اثريا مكتوبا بثلاث لغات مختلفة اللغة الأولى من أعلى هي اللغة الهيروغليفية اللغة الرسمية لمصر، واللغة الثانية هي الديموطيقية وهي اللغة الشعبية المصرية، واللغة الثالثة هي اليونانية وأمر نابليون باستنساخ الحجر لعدة نسخ وارسالها الى علماء اللغة لفك اللغز، اخذ شامبليون نسخة من الحجر ولمدة عشرين سنة اخذ يدرس كل اللغات فيه إلى أن أعلن فك رموزه في سبتمبر 1822م ليبدأ العالم كله يتعرف إلى التاريخ المصري وحضارة مصر القديمة بشكل صحيح ومختلف تماما.

و طالب د.زاهي حواس باسترجاع حجر رشيد من خلال وثيقة شعبية استطاع ان يجمع اكثر من ربع مليون توقيع عليها من خبراء الاثار حول العالم و المهتمين بالاثار لاسترجاع حجر رشيد و المطالبة باسترجعها رسميا .