قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إن العلاقات المصرية الصربية علاقات قديمة وتاريخية تمتد إلى أكثر من قرن من الزمان، وهي علاقات متميزة مرت بمراحل قوة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وصربيا فى 20 يناير عام 1908.
وأكد رئيس حزب الجيل فى تصريح خاص لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن العلاقات المصرية الصربية وصلت إلى أوج قوتها خلال عقدي الخمسينيات والستينيات عندما أسس زعيما البلدين جمال عبد الناصر وجوزيف تيتو مع زعيم الهند نهرو حركة الحياد الإيجابي وعدم الانحياز والتى أنضمت لها معظم دول العالم من آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية لتكون هى رمانة الميزان ومركز الثقل الدولى أثناء الحرب الباردة بين المعسكر الشرقي بزعامة الاتحاد السوفيتي والمعسكر الغربى بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية.
ولفت «الشهابي» إلى أن مراحل الضعف التى شهدتها العلاقات المصرية الصربية كانت بعد تفتت دولة يوغسلافيا بعد انهيار حلف وارسو وتفتت الاتحاد السوفيتي، موضحًا أن الحروب التى جرت خلال هذه الفترة أثرت على العلاقات المصرية الصربية فتم تخفيضها إلى دون مستوى السفير لمرتين فى تلك الفترة .
اقرأ أيضًا:- رئيس حزب الجيل يشيد بالجهود التي يقوم بها التحالف الوطني للعمل الأهلي
وأضاف رئيس حزب الجيل أن العلاقات المصرية الصربية فى هذه المرحلة ومنذ تولي الرئيس السيسي حكم البلاد ازدهرت مرة أخرى وهو ما عكسته الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين والعلاقات المتميزة التى تربط الرئيس السيسي بنظيره الصربى “ألكسندر فوتشيتش”، والذى قلد الرئيس السيسي وسام الجمهورية الصربية، وذلك تكريمًا له واعترافا بقيمته وقدره الكبير لدى صربيا وشعبها.
وأشار «الشهابي» إلى أن هذا التقدير ظهر واضحاً عندما رافقت المقاتلات الصربية طائرة الرئيس عبد الفتاح السيسي،_"أول رئيس مصرى يزور صربيا منذ 35 عاما"_ ترحيباً به منذ دخول المجال الجوي الصربى وحتى الهبوط في مطار بلجراد الدولي.
وأكد ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل أن العلاقات بين البلدين تعمقت وتميزت بعمق وتميز العلاقات بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، والذى ألتقى به عدة مرات : الأولى كانت في عام 2017 على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك قبل لقائه فى العاصمة بلجراد فى يوليو عام 2022 ، موضحاً أن الرئيس السيسى يتميز بمقدرته على نسج علاقات قوية متميزة برؤساء الدول الذى يلتقى بهم تنعكس إيجاباً على العلاقات بين بلادهم.
وذكر رئيس حزب الجيل الديمقراطى أن العلاقات الاقتصادية بين مصر وصربيا تحتاج إلى تقويتها، مشيرًا إلى أن أهم الصادرات المصرية إلى صربيا: الفاصوليا اليابسة بأشكالها المختلفة، البرتقال الطازج، خيوط القطن، والنباتات وأجزاؤها، والألواح والصفائح وأغشية الأفلام، ومن أهم الواردات المصرية من صربيا: ذرة صفراء، تبغ مفروم، الخشب الزان، الجرارات، وورق مقوي، مواد بروتينية، إطارات خارجية هوائية.
وتابع: وعلى طريق استعادة العلاقات المتميزة بين مصر وصربيا، تم إنشاء مجموعة الصداقة البرلمانية بين القاهرة وبلجراد عام 2018، وأخيرًا زار القاهرة "ميلوش فوتشيفيتش" نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع بجمهورية صربيا واستقبله الرئيس السيسي وبحث معه سبل تعزيز العلاقات الثنائية، والتعاون العسكري والأمني بين البلدين، بالإضافة إلى التباحث حول القضايا الدولية محل الاهتمام المشترك، لاسيما الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها الجيوسياسية والاقتصادية عالميًا.
