بطولات عبر التاريخ| الخبراء: قبائل سيناء العمود الفقرى لمحاربة الإرهاب وحائط الصد المنيع

أحمد فؤاد أنور  - سكينة فؤاد - اللواء أحمد العوضى
أحمد فؤاد أنور - سكينة فؤاد - اللواء أحمد العوضى

قبائل سيناء كانت ومازالت حائط الصد المنيع أمام الإرهاب فى سيناء ، وقفوا مع الدولة فى حربها ضد الإرهاب ، وكانوا فى الصفوف الأولى لدحر هؤلاء المخربين الذين يريدون للوطن أن يسقط ، وبعد أن انتهى الإرهاب فى سيناء كانوا أيضا فى الصفوف الأولى التنمية والتعمير ،» الأخبار» تستعرض دور قبائل وأهالى سيناء فى مواجهة الإرهاب وفى التنمية أيضا .

ولعبت القبائل فى سيناء دوراً هاماً فى دحر الإرهاب فى المنطقة ، فقد ساهمت القبائل فى تقديم المعلومات والمساعدات بكافة أشكالها لضرب أوكار الإرهابيين ، كما ساهمت فى حماية المدنيين من الهجمات الإرهابية ، بالإضافة إلى مساهمتها فى إعادة إعمار سيناء بعد أن دمرها الإرهاب وطالها الخراب والدمار .

وأكدت سكينة فؤاد الكاتبة والصحفية أن قبائل سيناء هى العمود الفقرى للأمن والاستقرار هناك وأنها قد زارت هذه القبائل وعرضوا عليها كما كبيرا من شهادات التقدير التى يتباهون بها والتى حصلوا عليها من كافة أجهزة الدولة وهيئاتها كجزء من الاعتزاز والفخر بدورهم الكبير والفعال فى دحر الإرهاب بل والقضاء عليه بشكل كامل ، فلولا مساعدتهم بشكل كبير فى مداهمة أوكار الإرهابيين ورصد تحركاتهم والتعاون مع أجهزة القوات المسلحة والشرطة ، لكان من الصعب الوصول إليهم أو القضاء عليهم .

ولابد وأن يبعث جميع المصريين بمختلف فئاته العمرية والمجتمعية رسالة اعتزاز وتقدير واحترام ، لما قدموه من جهود لدحر الإرهاب واستعادة الاستقرار والسلام فى سيناء .

وفى نفس السياق أشار د. أحمد فؤاد أنور أستاذ العبرى الحديث بجامعة الإسكندرية وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية إلى أن مجابهة الخطر لابد وأن تكون أمرا مشتركا بين كافة الأجهزة والهيئات فى أى دولة فى العالم فما بالنا بمجابهة الإرهاب الداخلى والخارجى ، والذى كان يتطلب تضافر كافة الجهود والمساعدات للوقوف كحائط صد أمام الإرهاب الغاشم والذى كان يسعى لوقف التنمية والتعمير ، وكان بمثابة شوكة فى ظهر بلدنا الحبيب ، والذى تمكنت كافة أجهزة الدولة من وقفه والفضل الأكبر يرجع لمساعدة القبائل المصرية على أرض سيناء ، فهم عماد هذه الحائط ، والذين كانوا على دراية كبيرة بتحركات هذه الخلايا الإرهابية السرطانية داخل سيناء والتى كانت تسعى دائما للنيل من استقرارنا وأمننا الوطنى ، وأخذوا يحصدون فى أرواح أبنائنا من الجنود البواسل من أبناء القوات المسلحة أو الشرطة وبمساعدة الأهالى تمكنت الأجهزة الأمنية من إسقاطهم والنيل منهم .

وأكد اللواء أحمد العوضى، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن أهل سيناء عبر تاريخهم دائما هم الحصن الحامى للبوابة الشرقية لمصر من خلال سيناء ودورهم فى الدفاع والصد عن مصر بارز على مر التاريخ ودعمهم ووقوفهم بجانب القوات المسلحة المصرية قديم بداية من حرب الاستنزاف وبطولات بدو سيناء للتخلص من الاحتلال الإسرائيلى وكانت أولى هذه الصفعات مؤتمر الحسنة بإعلان اهل ومشايخ سيناء أمام العالم أن سيناء أرض مصرية وتحت السيادة المصرية بقيادة الرئيس جمال عبد الناصر.

ويضيف: هذا الأمر فى الماضى أما الحاضر فالأمر جلل أمام الجميع فبطولات مشايخ وأهل سيناء لا تتوقف بمساعدتهم للقوات المسلحة فى القضاء على الإرهاب وتحمل مرارة الإرهاب بل قاموا أيضا بتوفير كل الدعم للقوات المسلحة حتى تتمكن من الوصول للبؤر الإرهابية.

وأضاف الدكتور أحمد سامى درويش أمين عام المجلس الوطنى لحقوق الإنسان ، أن مصر خاضت منذ ثورة الـ 30 من يونيو عام 2013 معركة كبرى لمواجهة خطر الإرهاب واقتلاعه من جذوره من أرض مصر، وكان لقبائل سيناء دور محورى فى تلك المعركة، التى حققت فيها مصر نجاحا كبيرا.

وأشار إلى أن قبائل سيناء اصطفت إلى جانب القوات الأمنية والعسكرية فى التصدى للعناصر الإرهابية، سواء عبر المواجهات العسكرية التى أسهمت فى نجاحها أو عبر جهودها للمشاركة فى المشروعات التنموية التى تشهدها أراضى سيناء ، موضحا أنه كان لأهالى سيناء نصيب الأسد من الهجمات الإرهابية سواء عبر استهدافهم بشكل مباشر خصوصا أنهم أدوا دورهم السامى بالتعاون مع قوات مكافحة الإرهاب أو عبر استهداف المرافق الخدمية التى يستفيد منها المواطنون، مما دفع القبائل السيناوية للدخول عبر خط المواجهة جنبا إلى جنب مع قوات مكافحة الإرهاب ضد العناصر التكفيرية، ومازالت تخوض مع الدولة معركة البناء الكبرى.

وأوضح أنَّ قبائل سيناء قبائل وطنية مصرية تعشق تراب الوطن، وتعمل على رفعته منذ التاريخ، بداية من دورهم بعد احتلال سيناء فى سنة 1967، حتى العبور واستعادة الأرض فى 1973، واستكملت دورها فى الفترة من يونيو 2013 حتى الآن، فى مكافحة الإرهاب، على الرغم من سقوط شهداء من أبنائها وكبار شخصياتها.، وأهالى سيناء كانوا على خط المواجهة فى هذه الحرب مع قوات مكافحة الإرهاب، فضلًا عن الدور العظيم لهم فى عمليات التنمية والبناء وإعادة إعمار سيناء بعد القضاء على الإرهاب.