«الطاقة الذرية» تنطم ورشة عمل حول استخدام التقنيات النووية في مكافحة التلوث البلاستيكي

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

أوضحت هيئة الطاقة الذرية ان سواحل إفريقيا تمتدُّ لمسافة حوالي ثلاثون ألف كيلو متر وهي تشمل أنشطة تنموية كثيرة وقد ذكرت تقارير حديثة أنه بحلول عام 2025، ستحتوي المحيطات على طنٍ من المواد البلاستيكية مقابل ثلاثة أطنان من الأسماك، وبحلول عام 2050، قد تتخطى كمية المواد البلاستيكية الموجودة في البحار عدد الأسماك.

وأشارت الهيئة في بيان لها اليوم إلى ان التلوث البلاستيكي يعد الأن من أحد أكثر التحديات البيئية التي تواجه جميع دول العالم وخاصة الدول الأفريقية، كما يشكل تهديدًا مباشرًا للمحيطات والبحار والموارد البحرية .

وفي هذا السياق نظمت هيئة الطاقة الذرية ورشة عمل بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ورشة عمل في مجال الرصد البحري للمواد البلاستيكية الدقيقة بالتقنيات النووية لمكافحة التلوث البلاستيكي بالسواحل الأفريقية والتي افتتحتها الدكتورة نادية لطفي هلال رئيس مركز بحوث الأمان النوووي والإشعاعي و كارلوس مانويل الونسو المنسق الفني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا ولورينا رايوس ميندوزا الخبيرة الدولية من الولايات المتحدة الأمريكية والدكتورة حنان دياب رئيس شعبة الرقابة الإشعاعية و المنسق الوطني لورشة العمل.

و صرحت الدكتورة نادية هلال رئيس مركز بحوث الأمان النووي والإشعاعي بأن الورشة تأتي في إطار مشروعات التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلال مشروعات الأفرا، كما أنها سوف تستمر لمدة خمسة أيام ويحضرها عدد 17 خبيراً من 13 دولة أفريقية وتشمل مصر، تونس، الجزائر، جيبوتي، اثيوبيا،غانا، كينيا،المغرب، نيجيريا،السنغال،جنوب افريقيا، السودان، توجو. كما يشارك من مصر خبراء من وزارة البيئة والمعهد القومي لعلوم البحار بالإضافة إلى الخبراء من مراكز الهيئة المختلفة.

ومن جانبها قالت الدكتورة حنان دياب المنسق الوطني للورشة بأن الورشة تشمل تبادل الخبرات بين الخبراء في مجالات استخدام التقنيات الرقمية والنظائرية التي تسمح بفهم واقتراح استراتيجيات للتخفيف من تدهور النظم الإيكولوجية الساحلية كما تساعد في دعم الإدارة البيئية المتكاملة للمناطق الساحلية بأفريقيا. كما تشمل مناقشة وضع دليل مرجعي للإجراءات الخاصة بأخذ العينات وإعدادها وكذلك تحليل اللدائن البلاستيكية الدقيقة الموجودة في رواسب الشواطيء ومياه البحار والرواسب بقاع البحار والمحيطات. وهذا من شأنه التأكيد على اهمية اعداد المعامل والبنية التحتية بالدول الأفريقية لإجراء التحليلات المقارنة وتوحيد التقنيات المستخدمة في التحاليل وطرق تجميع العينات وطرق القياس وتحليل النتائج.

و صرحت الدكتورة عبير السحرتي استاذ الكيمياء البحرية بالمعهد القومي لعلوم البحار بان هذه الورشة هي اول خطوات تفعيل البروتوكول بين الهيئة والمعهد كما اكدت ان الورشة قد اوضحت ملامح مشروع التعاون واهمية التحليل الدقيق للمركبات البلاستيكية الدقيقة في السواحل وان المشروع سيبدا بتحليل العينات في مياه البحار ورمال الشواطئ ثم سينتقل الى العناصر البيولوجية الاخري.

كما صرح الدكتور محمد فاروق كامل رئيس الادارة المركزية للتفتيش والالتزام البيئي بجهاز شئون البيئة بان وزارة البيئة تهتم بموضوع المخلفات البلاستيكية وقد وضعت الاستراتيجية الوطنية للحد من استخدام البلاستيك في التغليف كما اضافت مجال مخلفات البلاستيك بالقانون رقم ٢٠٢ الخاص بالتعامل مع المخلفات كما اضاف بان وزارة البيئة تسعى للتعاون مع الهيئة في هذا المجال الهام.

واضاف الدكتور محمد فتحي كساب الاستاذ المساعد بقسم بحوث الاراضي والمياه بهيئة الطاقة الذرية بان الهيئة لديها خبرات وبنية تحتية لتحليل البصمة الكيميائية للمركبات البلاستيكية وسوف تساهم في البدا باعداد قاعدة بيانات عن حجم وانتشار الملوثات البلاستيكية على السواحل البحرية في مصر.

ومن جانبه قال الدكتور عمرو الحاج رئيس الهيئة بأن الهيئة والمراكز البحثية بمصر لديها خبرات متقدمة في هذا المجال ويسعدها دائماً التعاون مع الدول الأفريقية الشقيقة وتبادل الخبرات معها في مجال اعداد قاعدة بيانات عن حجم ونوعية انتشار الملوثات البلاستيكية بالسواحل البحرية . كما أن الورشة تؤكد على دور الهيئة المحوري في مجالات التعاون الدولي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومع جميع الدول الأفريقية.

اقرأ أيضا | «الطاقة الذرية»: بدء تدريب الدفعة الثانية من طلاب الجامعات