جهود شعبية طائلة.. دور قبائل سيناء في الحرب على الإرهاب والتنمية في أرض الفيروز

قبائل سيناء كان لهم دور بارز في الحرب على الإرهاب
قبائل سيناء كان لهم دور بارز في الحرب على الإرهاب

لم تنطفئ شعلة حرب الشائعات والأكاذيب التي تقودها جماعة الإخوان الإرهابية للتشكيك في كافة مؤسسات الدولة وفئات المجتمع وإشاعة الفوضى، دون استناد إلى قيم أو أخلاق لشيطنة الأفراد والمؤسسات، كان ىخرها الهجوم والاتهامات الباطلة التي طالت قبائل سيناء انتقاما منهم لدورهم في عمليات اجتثاث الإرهاب.

لجان إلكترونية في مواجهة قبائل سيناء

خلال الأسبوع الماضي استهدفت اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان التي توظفها بعض أجهزة الاستخبارات الدولية المعادية «اتحاد قبائل سيناء» الذي جرى تأسيسه منذ عام 2014 تحت إشراف القوات المسلحة والشرطة ليكون إحدى أذرع مكافحة التنظيمات الإرهابية في سيناء».

فضائية «إكسترا نيوز» استعرضت جهود قبائل سيناء وإسهاماتهم فى عملية التنمية واجتثاث الإرهاب، وكشفت الجهود الكبيرة التى قامت بها قبائل سيناء فى المواجهات الضخمة التى خاضتها مصر عقب ثورة 30 يونيو 2013 ضد الإرهاب، مع تعمد الإرهابيون استهداف المدنيين.

دور القبائل لكشف العناصر التكفيرية

تعمد الإرهابيون استهداف المدنيين دفع قبائل سيناء للدخول على خط المواجهة مع الإرهاب إلى جانب قوات مكافحة الإرهاب، وخلال عمليتى «حق الشهيد»، و«لعملية الشاملة» في سيناء عام 2018، لعبت قبائل سيناء على رأسها قبيلة الترابين وهي واحدة من كبرى القبائل في سيناء، دورًا رئيسيًا فى الكشف عن هوية العناصر التكفيرية، والطرق التى تستخدمها فى الاختبار ونقل الأسلحة.

دور قبائل سيناء لم يقتصر على محاربة الإرهاب فقط، إذ ساهمت بشكل واضح ولعبت دورًا أساسيًا فى عملية التنمية من خلال شركتى «أبناء سيناء»، و«مصر سيناء»، من خلال المشاركة فى مشروعات صناعية وزراعية وبنية تحتية، إلى جانب المساهمة فى توسعة قناة السويس.

قبائل سيناء كانت لها أدوار إنسانية واجتماعية فى إطار التنمية المستدامة، بعد دورها الكبير في تقديم الدعم المعلوماتي واللوجيتسي لقوات الأمن في حرب الإرهاب بناء على خبراتهم الميدانية فى هذه المنطقة.

دور القبائل فى صد العمليات الإرهابية

الدكتورة أمل إسماعيل الباحثة بالمركز المصرى للفكر والدراسات، قالت في تصريحات صحفية، إنه بعد 2013 زادت الهجمات الإرهابية على سيناء وقبائل سيناء، وأن نوعية العمليات الإرهابية أصبحت أكثر وحشية حيث تستهدف الأهالى والشباب وشيوخ قبائل سيناء والبنية التحتية والمشروعات الخدمية لتعطيل الحياة.
 
«إسماعيل» أكدت أن قبائل وأهالى سيناء كان لهم دور كبير فى المقاومة وصد العمليات الإرهابية والجماعات الإرهابية فى سيناء، لافتة إلى أن أشهر عملية هى العملية الشاملة 2018 لأنها قضت على الكثير من العناصر الإرهابية والجماعات الإرهابية فى سيناء.

700 مليار استثمارات تنموية فى سيناء

أما الدكتور عبد المنعم السيد مدير مركز القاهرة الدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، فقال في مداخلة تليفزيونية، إن خطة الدولة منذ 2014 كانت شاملة وهى تحقيق معدلات نمو وتنمية حقيقية على الأرض المصرية فى كافة المجالات والقطاعات، وأن حجم الاستثمارات التنموية فى سيناء منذ 2014 حتى 2022 تتجاوز 700 مليار جنيه.
 
عبد المنعم السيد أضاف، أن حجم الاستثمارات التى سيتم إنفاقها داخل سيناء يتجاوز 8.5 مليار جنيه، بالإضافة لمشروعات تنموية سواء كانت مشروعات زراعية أو بناء مدن جديدة، ومشروعات تحلية المياه، وإنشاء 47 محطة مياه ومحطة معالجة مياه، وأن سيناء تشهد مشروعات تنموية كثيرة، كما قضت الدولة على الإرهاب.

الخطط التنموية ودحر الإرهاب

مدير مركز القاهرة الدراسات الاقتصادية والاستراتيجية أوضح أن الخطط التنموية ساعدت فى دحر الإرهاب بشكل كبير وحققت معدل نمو أفضل لسكان أهالى سيناء، بالإضافة لبناء 54 ألف وحدة سكنية، ونستطيع أن نقول سيناء بلا عشوائيات وذات مساكن آمنة.