قبل خطوبته بـ 48 ساعة.. «زياد» ضحية عاطل بالخانكة

زياد
زياد

لم يكن زياد رضا، ابن الـ 21 عامًا، يفكر في شيء سوى في إتمام إجراءات خطوبته على أكمل وجه، تمنى أن تتم فرحته على خير، دون مشكلات ودون عراقيل، حتى أنه في سبيل ذلك كان يتغاضى عن أي شيء من الممكن أن يعكر صفوه، مقبلًا على الحياة فاتحًا ذراعيه، محاولا قدر استطاعته أن يبتعد عن الشر، لكن الشرالذي تمثل في شخص شرير لم يتركه في حاله.

قبل أسبوع، حدد أسرتا زياد وخطيبته يوم الثلاثاء الموافق 8 أغسطس موعدًا لحفل الخطوبة، وبالفعل سارع كل منهما إلى الاستعداد لهذا اليوم البهيج، لكن هذا اليوم، المنتظر، لم يكن بهيجًا، أو بالأحرى، لم تأتِ احداثه كما رسمته الأسرتان ومن قبلهما الخطيبان.

صباح يوم الأحد، الموافق 6 أغسطس، أي قبل يومين من حفل الخطوبة، كان زياد في طريقه إلى صاحب محل الفراشة ليتفق معه على بعض الأمور النهائية، وأثناء ما كان يسير ذاهبًا إليه، وجد في طريقه «محمود»، وهو شاب في العقد الثالث من عمره. 

كان «محمود» على خلاف مع «زياد»، وسبق أن حدثت بينهما مشكلات عديدة، لأكثر من سبب، لكن كانت هذه المشكلات بسيطة، أو هكذا ظن زياد، إذ أن «محمود» يرى أن هذه المشكلات تعد سببًا كبيرًا وكافيًا لأن يعاقب «زياد» عليها، حتى لو وصل الأمر إلى قتله، وهو ما كان. بالفعل، اعترض «محمود» طريق «زياد»، وبدأ الاثنان يتبادلان أطراف الحديث، ثم تطور الحديث بينهما إلى مشادة كلامية، وسرعان ما تطورت إلى مشاجرة، كانت الغلبة فيها لـ»محمود»، حيث يحمل بين ملابسه خنجرًا، وفي غمار المشاجرة أخرجه وطعن به «زياد» عدة طعنات غائرة، أسقطته قتيلا غارقًا في دمائه.

تعود بداية الواقعة عندما تلقت الأجهزة الأمنية بالقليوبية إخطارًا من شرطة الخانكة، بمصرع شاب يدعى زياد رضا، 21 عامًا، على يد عاطل يدعى «محمود م، إثر مشادة كلامية تطورت لمشاجرة تعدى خلالها المتهم على المجني عليه بسلاح أبيض، وأودى بحياته في الحال.

 كما دلت التحريات أن المجني عليه، كان يستعد لحفل خطوبته والذي كان من المفترض عقده بعد يومين، وعليه وعقب تقنين الإجراءات، تم ضبط المتهم والسلاح المستخدم فى الواقعة، وتم تحرير محضر بالواقعة، وإحالته إلى النيابة العامة التي أمرت بحبس المتهم  4 أيام علي ذمة التحقيقات، والتصريح بدفن الجثة عقب انتهاء أعمال الصفة التشريحية بمعرفة الطب الشرعي.

اقرأ أيضًا : مصرع شخص سقط من الطابق الرابع في قنا 


 

;