الصغيرة والكهل!

ارشيفية
ارشيفية

يبدو أن مشكلة الزواج العرفي لن تنتهي أبدًا في مصر رغم كثرة تناولها في وسائل الإعلام بل أن هذه المشكلة تتفاقم يومًا بعد يوم وبسبب إقبال بعض الأسر علي تزويج بناتهن عرفيًا لعدم بلوغهن سن الزواج ١٨ سنة هذه المشكلة تبرز بوضوح داخل بعض القرى في الريف المصري بدافع مادي أحيانًا وبدافع عقائدي متوارث عن الأجيال السابقة وهو تزويج الفتيات في سن صغيرة أما المحصلة فهي قضايا كثيرة تطالب صاحباتها بإثبات زواجهن العرفي بعد بلوغهن ١٨ سنة وإنجاب طفل ولكن المشكلة الكبري أن قضاياهن يتم رفضها لعدم انطباق شروط السن للزوجة.

اقرأ أيضا| وصول سيدة دعوي الزواج العرفي لحضور استئناف إسلام جابر

مع ما ينص عليه قانون الأسرة من بين هذه القضايا دعوى إثبات زوجية أقامتها امرأة شابة عمرها ١٨ سنة قالت فيها إنها تزوجت عرفيًا من رجل عربي عمره ٦٥ عامًا وقد قبلت أسرتها تزويجها من هذا الكهل الذي يكبرها بـ ٤٨ عامًا نظير مبلغ مالي لا يساوي السعادة المزيفة التي تعيشها مع هذا الرجل الذي لا يتناسب معها فهي في بداية العمر وهو على حافة الموت قالت الزوجة الشابة إنها تزوجت عرفيًا من هذا الكهل العربي وكان عمرها في ذلك الوقت ١٧ عامًا وأن أسرتها لجأت إلى الزواج بهذه الطريقة لعدم انطباق شرط سن الزواج عليها في القانون المصري وهو ١٨ عامًا وقالت إنها أنجبت منه طفلًا وإنها الآن في السن القانوني للزواج ولذلك تطالب بإثبات عقد زواجها العرفي واثبات الزوجية حضر الزوج العربي ولم ينكر العلاقة الزوجية وأقر بصحة الزواج رفضت المحكمة الدعوي وقالت إن عقد الزواج يخالف السن القانوني حيث أن الزواج تم ولم تصل العروس إلى سن الزواج الذي ينص عليه قانون الأسرة وهو ١٨ عامًا كما أن شروط الزواج طبقًا للقانون المصري تنص علي أن الزواج من أجنبي يتم بشروط اهمها ألا يزيد فارق السن على ٢٠ عامًا وكذلك موافقة سفارة الدولة التي ينتمي اليها الزوج وكذلك تمتعه بالصحة البدنية والقدرة المالية.