يستغل البرامج الضارة ورسائل الاصطياد الإلكترونية

احذر من النصب والاحتيال بالذكاء الاصطناعى!

■ البعض يستخدمون الذكاء الاصطناعى للقرصنة
■ البعض يستخدمون الذكاء الاصطناعى للقرصنة

خبير تكنولوجيا المعلومات: يقلد البشر ويصعب على غير المتخصصين اكتشافه

أصبحت كلمة الذكاء الاصطناعى تتردد فى كل لحظة نمضيها على أجهزة الحاسوب الإلكترونية أو الهواتف المحمولة، ولكن منذ فترة قليلة تعرض البعض لقرصنة البريد الإلكترونى أو الصفحة الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى، وهو ما يعد خرقاً للخصوصية وأحيانا يرتبط الأمر بخسائر مادية أيضا عند اختراق البيانات البنكية عن طريق الإنترنت.. يعتبر التعرض لمثل هذه القرصنة بمثابة جرس إنذار للتأكد من سلامة برنامج الحماية من الفيروسات المستخدم.. ويسهل الاعتماد على برامج مجانية يتم تحميلها من الإنترنت عمل القراصنة كونه لا يوفر الحماية المطلوبة للبيانات من ألاعيب الذكاء الإصطناعى.
قرصنة الذكاء


فمن الممكن أن تتسبب قرصنة الذكاء الإصطناعى فى حدوث فوضى حقيقية ومهما كانت التقنية التى يستخدمها المتسللون، فبمجرد وصولهم إلى بياناتك أو أجهزتك، يمكنهم تنفيذ الكثير من الكوارث ومنها سرقة أموالك وفتح حسابات بطاقات ائتمان وحسابات مصرفية باسمك، تدمير تصنيفك الائتمانى، طلب أرقام تعريف شخصية «PIN» جديدة للحساب أو بطاقات ائتمان إضافية، إجراء عمليات شراء نيابة عنك، إضافة أنفسهم أو اسم مستعار يتحكمون فيه كمستخدم مصرح له حتى يسهل استخدام رصيدك، الحصول على سلف نقدية، كما يمكن استخدام وإساءة استخدام رقم ضمانك الاجتماعى، بيع معلوماتك لآخرين يستخدمونها لأغراض ضارة، حذف الملفات المهمة أو إتلافها على الكمبيوتر الخاص بك، الحصول على معلومات شخصية حساسة ومشاركتها، أو التهديد بمشاركتها، علنا.. ونشرت هيئات مراقبة الأمن السيبرانى فى العديد من البلدان تقارير تحذر من مخاطر الذكاء الاصطناعى، وحذر مسئولو الإنترنت على وجه التحديد من نماذج اللغات الكبيرة «LLMs»، حيث تقوم برامج معالجة اللغة المتقدمة للغاية هذه بكشط كميات كبيرة من النصوص لإنشاء حوارات ووثائق شبيهة بالبشر وغير ذلك.


وعى كبير
وهذا ما أكده الخبير الأمنى المهندس اسلام غانم أن القرصنة الإلكترونية بالذكاء الاصطناعى تحدث عن طريق تحليل الصوت من تسجيلات للشخص قديمة ويتم دمجها على الكلمات التى يريد الشخص الاحتيال بها ليحصل على المصداقية مع استخدام صور له ايضا وبذلك تتم عملية القرصنة والاحتيال.. وأضاف غانم أنه من الصعب اكتشاف القرصنة الإلكترونية بالذكاء الإصطناعى، ولايمكن أن يكتشفه الأشخاص غير المتخصصين فى مجال البرمجة والذكاء الاصطناعى لأنهم ليس على وعى كبير ببعض الأدوات التى يمكن أن توضح إذا كان هذا الشخص حقيقياً أم هاكر يستخدم الذكاء الاصطناعى، ولتجنب هذا «لا تصدق الشاشات» فهى خادعة ولا تصدق إلا الاتصال الهاتفى فقط وليست المكالمات على أى جهة اتصال بالإنترنت فهو يصعب تزويره أو إدخال الذكاء الاصطناعى به بنسبة كبيرة ولكنه غير مضمون ايضا بشكل كامل.. وأكد غانم أن المؤسسات الأمنية لا يمكن اختراقها من الذكاء الاصطناعى حيث إنها تعتمد على أساليب وبرامج أمنية عالية التحكم، وتستخدم أيضا الهواتف المشفرة للتحدث بين أفرادها لكى لا تعطى الفرصة لأى ثغرة للاختراق من البرامج التكنولوجية الجديدة.. واختتم بأن الذكاء الاصطناعى يمكن استخدامه لإنشاء برامج ضارة وصياغة رسائل بريد إلكترونى تصيدية مقنعة ونشر معلومات كاذبة عبر الإنترنت.