الإخوان.. ووجه الملاك المزعوم

أيمن فاروق
أيمن فاروق

محاولات‭ ‬باتت‭ ‬مكشوفة‭ ‬للجميع،‭ ‬جماعة‭ ‬الشر‭ ‬الإخوانية،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تلعب‭ ‬على‭ ‬وتر‭ ‬الشائعات‭ ‬والأكاذيب،‭ ‬وتتخذ‭ ‬من‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬أداة‭ ‬لترويجها،‭ ‬ومن‭ ‬المعروف‭ ‬أن‭ ‬الشائعات‭ ‬هي‭ ‬أحد‭ ‬أشكال‭ ‬حروب‭ ‬الجيلين‭ ‬الرابع‭ ‬والخامس،‭ ‬والغرض‭ ‬منها‭ ‬بناء‭ ‬حاجز‭ ‬بين‭ ‬الشعب‭ ‬والدولة،‭ ‬وهاهم‭ ‬الإخوان‭ ‬وألاتهم‭ ‬الإعلامية‭ ‬الكاذبة،‭ ‬مستمرون‭ ‬في‭ ‬ذلك،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬خطة‭ ‬ماكرة‭ ‬وخبيثة‭ ‬طويلة‭ ‬ومتوسطة‭ ‬الأجل،‭ ‬يتم‭ ‬فيها‭ ‬استغلال‭ ‬الظروف‭ ‬الدولية‭ ‬والمحلية،‭ ‬لإيجاد‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬الثقة‭ ‬لدى‭ ‬الشعب،‭ ‬ومن‭ ‬خلفهم‭ ‬دول‭ ‬تكن‭ ‬كل‭ ‬الكره‭ ‬لمصر‭ ‬والمنطقة‭ ‬ولا‭ ‬يريدون‭ ‬الاستقرار‭ ‬لها‭.‬

آخر‭ ‬محاولات‭ ‬تنظيم‭ ‬الإخوان‭ ‬الإرهابي،‭ ‬تلك‭ ‬الأكذوبة‭ ‬التي‭ ‬نفتها‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬حول‭ ‬وجود‭ ‬رسائل‭ ‬مغلوطة‭ ‬حول‭ ‬الأوضاع‭ ‬بمراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل،‭ ‬وتم‭ ‬نفي‭ ‬صحة‭ ‬ما‭ ‬جرى‭ ‬تداوله‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬قنوات‭ ‬الجماعة‭ ‬الإرهابية،‭ ‬وإعلامها‭ ‬الكاذب‭ ‬والمنافق‭ ‬بشأن‭ ‬وجود‭ ‬رسائل‭ ‬مغلوطة‭ ‬صادرة‭ ‬من‭ ‬نزلاء‭ ‬أحد‭ ‬مراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل،‭ ‬حول‭ ‬الأوضاع‭ ‬بالمراكز،‭ ‬والهدف‭ ‬منها‭ ‬التشكيك‭ ‬في‭ ‬منظمة‭ ‬العمل‭ ‬بمراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭.‬

فمخططات‭ ‬الجماعة‭ ‬الإرهابية‭ ‬لمحاولة‭ ‬إثارة‭ ‬البلبلة،‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬الاستمرارية‭ ‬في‭ ‬بث‭ ‬الشائعات‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬ادعاءات‭ ‬وأكاذيب‭ ‬مختلفة‭ ‬للنيل‭ ‬من‭ ‬استقرار‭ ‬وأمن‭ ‬البلد‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬فهمه‭ ‬الشعب‭ ‬المصري‭ ‬وتعلم‭ ‬الدرس‭ ‬جيدا‭.‬

صناعة‭ ‬الكذب،‭ ‬أسلوب‭ ‬متكرر‭ ‬لمحبي‭ ‬الشر‭ ‬وكارهي‭ ‬الأوطان،‭ ‬ودائما‭ ‬ما‭ ‬تحرص‭ ‬الدولة‭ ‬ومؤسساتها‭ ‬على‭ ‬التوضيح‭ ‬سريعا،‭ ‬حتى‭ ‬يتم‭ ‬كشف‭ ‬الكذبة‭ ‬أو‭ ‬الشائعة‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يطلق‭ ‬عليه‭ ‬أسلوب‭ ‬الشفافية‭ ‬والوضوح‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬المعلومات‭ ‬الصحيحة‭ ‬وتصحيح‭ ‬الشائعات‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬تجد‭ ‬انتشارا‭ ‬وأثرا‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬البعض،‭ ‬كما‭ ‬يلعب‭ ‬الإعلام‭ ‬دورا‭ ‬قويا‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأساليب‭ ‬الملتوية‭ ‬من‭ ‬جماعة‭ ‬الشر،‭ ‬لدحض‭ ‬الشائعة‭.‬

فالعزف‭ ‬على‭ ‬وتر‭ ‬الشائعات‭ ‬أسلوب‭ ‬اعتادته‭ ‬الإرهابية‭ ‬وتلعب‭ ‬عليه‭ ‬دوما‭ ‬لما‭ ‬تعلمه‭ ‬أن‭ ‬تأثيرها‭ ‬بين‭ ‬المواطنين‭ ‬قد‭ ‬أصبح‭ ‬في‭ ‬حكم‭ ‬اللا‭ ‬شيء،‭ ‬وبالتالي‭ ‬تظهر‭ ‬من‭ ‬خلف‭ ‬الكواليس‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إعلامها‭ ‬الكاذب‭ ‬ولجانها‭ ‬المزعومة‭ ‬على‭ ‬السوشيال،‭ ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬تلك‭ ‬الشائعات‭ ‬الأخيرة‭ ‬أيضا،‭ ‬شائعة‭ ‬إضراب‭ ‬نزيلات‭ ‬عن‭ ‬الطعام‭ ‬بأحد‭ ‬مراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬نفاه‭ ‬مصدر‭ ‬أمني‭ ‬في‭ ‬الحال،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تناول‭ ‬ذباب‭ ‬الجماعة‭ ‬الإرهابية‭ ‬الشائعة‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭.‬

والسؤال‭ ‬هنا‭ ‬هل‭ ‬تريد‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬الخير‭ ‬لمصر‭ ‬وشعبها،‭ ‬بالتأكيد‭ ‬الإجابة‭ ‬لا،‭ ‬وحتى‭ ‬لا‭ ‬ننسى،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نتساءل،‭ ‬هل‭ ‬لتنظيم‭ ‬الإخوان‭ ‬الذي‭ ‬أحرق‭ ‬المساجد‭ ‬والكنائس‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬أن‭ ‬يحمل‭ ‬الخير‭ ‬لشعبها‭ ‬كما‭ ‬يزعمون؟،‭ ‬كيف‭ ‬لجماعة‭ ‬نزلت‭ ‬الشوارع‭ ‬وحملت‭ ‬السلاح‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬المصريين‭ ‬أن‭ ‬تسعى‭ ‬للإصلاح؟‭!‬،‭ ‬وهنا‭ ‬يجب‭ ‬استدعاء‭ ‬الماضي‭ ‬القريب،‭ ‬وما‭ ‬فعله‭ ‬الإخوان‭ ‬من‭ ‬قتل‭ ‬وسفك‭ ‬للدماء،‭ ‬لدرجة‭ ‬أن‭ ‬إحداهن‭ ‬سكبت‭ ‬ماء‭ ‬نار‭ ‬في‭ ‬فم‭ ‬ضابط‭ ‬كان‭ ‬صائما‭ ‬فاستشهد‭ ‬على‭ ‬اثر‭ ‬ذلك،‭ ‬فهم‭ ‬معدومو‭ ‬الرحمة‭ ‬والإنسانية‭ ‬وإرهابيون،‭ ‬فقط‭ ‬يرتدون‭ ‬قناع‭ ‬التدين‭ ‬والملاك‭ ‬ويخفون‭ ‬وراءه‭ ‬وجوها‭ ‬شريرة‭ ‬كاذبة،‭ ‬فلابد‭ ‬من‭ ‬إعمال‭ ‬العقل‭ ‬واستدعاء‭ ‬الذاكرة‭ ‬طويلة‭ ‬الأجل‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ماض‭ ‬بعيد‭ ‬لتاريخ‭ ‬من‭ ‬الإرهاب‭ ‬والقتل‭ ‬والدمار‭ ‬لجماعة‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬سوى‭ ‬التخريب‭ ‬وذرع‭ ‬الفتن‭.‬

حفظ‭ ‬الله‭ ‬مصر‭.. ‬شعبا‭ ‬وجيشا‭ ‬وشرطة‭ ‬


 

;