عادل حمودة: كتاب «الأمير» لمكيافيللي مرجع سياسي لأفراد العائلة المالكة

عادل حمودة
عادل حمودة

استعرض الإعلامي عادل حمودة  برنامج واجه الحقيقة، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، في حلقة خاصة كتاب "الأمير" ضمن أهم 10 كتب سياسية يجب أن يقرأها السياسيون وإلا عليهم البحث عن مهنة أخري.

وأوضح حمودة أن المطابع لا تكف عن نشر مئات الكتب السياسية كل ساعة زمن، لكن القليل منها الذي له تأثير مثل كتاب "الأمير"، وهو عبارة عن رسائل سياسية كتبت في النصف الثاني من عام 1513، والكتاب يتكون من إهداء و26 فصلا، ويقدم كل فصل نصائح للحكام حول: كيفية اكتساب السلطة وكيفية الحفاظ عليها، وألف الكتاب الدبلوماسي الإيطالي والمنظر السياسي "نيكولو مكيافيللي"، وكتبه ليكون دليلا إرشاديا للأمراء وأفراد العائلة المالكة عائلة ميديتشي الذي اتهم بالتآمر عليها لعلها ترضي عنه، دون أن يقصد وضع مكيافيللي قواعد علم السياسة الحديثة.

وأشار حمودة إلى أن مكيافيللي ولد في فلورنسا عام 1469، وتعلم التاريخ الروماني، وأصبح دبلوماسيا بعد سقوط عائلة ميديتشي التي تحكم فلورنسا،وعندما عادت العائلة للحكم في عام 1512 طردت مكيافيللي وسجن لفترة وجيزة، وفى منفاه كتب كتاب الأمير،وقيل إن نابليون اتخذه مرجعا لسياساته، والمؤكد ان هتلر حفظه قبل أن يخط سطرا في كتابه "كفاحي"، ويذكره فرانكلين روزفلت في يومياته، ورغم رفض ماو تسي تونج لما فيه إلا أنه قرأه 12 مرة.

وأكد الإعلامي عادل حمودة  أن كتاب الأمير مثير للجدل فعلا،  ويتحدى المفاهيم التقليدية للأخلاق بشكل عام، وينبذ الأخلاق في السياسة بالتحديد، ورغم أن السياسيين ينكرون على أنفسهم الإعجاب بالكتاب فإن غالبيتهم ينفذون تعاليمه في الخفاء،وهناك شبه إجماع على أن السياسة والأخلاق مثل الزيت والماء.