تضرر ناقلة نفط روسية إثر هجوم بمسيّرات أوكرانية

السعودية تستضيف محادثات حول أوكرانيا بدون موسكو

صورة أرشيفية لجسر القرم
صورة أرشيفية لجسر القرم

عواصم ــــــ وكالات الأنباء:
أصيبت ناقلة نفط روسية بأضرار فى مضيق كيرتش إثر استهدافها من قبل طائرات أوكرانية مسيّرة، مما أدى إلى توقف حركة المرور لفترة وجيزة على جسر القرم الاستراتيجى الذى يربط شبه جزيرة القرم بروسيا. 


وأعلن مركز التنسيق البحرى الروسى تعرض الناقلة لأضرار وأوضح أن غرفة المحرك أصيبت لكن الأضرار ليست كبيرة. وأكد المركز أن طاقم الناقلة بخير ولم يتم تسجيل أى إصابات وقال إن قاطرتين وصلتا إلى الموقع لسحب الناقلة. 


وكشفت صحيفة «موسكو تايمز» أن السفينة هى ناقلة النفط والمواد الكيماوية «إس.آى.جى» الخاضعة لعقوبات أمريكية لتزويدها الطائرات الحربية فى سوريا بالوقود.
وقالت الوكالة الفيدرالية للنقل البحرى والمياه على تليجرام إن الناقلة تعرضت لثقب فى خط الماء فى منطقة غرفة المحرك «نتيجة على ما يبدو لهجوم من مسيّرة». وأضافت أنه تم وضع حاجز حول السفينة التى تطفو على سطح المياه والاستعدادات جارية لإصلاح الأضرار .. جاء ذلك فى الوقت الذى تستضيف فيه مدينة جدة السعودية «اجتماعا لمستشارى الأمن الوطنى وممثلى عدد من الدول» لعقد محادثات حول «الأزمة الأوكرانية». ونشرت وكالة الأنباء السعودية بيانا جاء فيه «استعداد المملكة للقيام بمساعيها الحميدة للإسهام فى الوصول إلى حل يفضى إلى سلام دائم». ويشارك فى المحادثات ممثلو نحو 40 دولة ليس بينهم روسيا التى قالت فى وقت سابق إنها ستراقب الاجتماع. 


من جانبه، شكر الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي، السعودية على إتاحة المنصة للتفاوض بشأن بلاده. وقال زيلينسكى إن اجتماع جدة هام لأن مصير الملايين فى إفريقيا وآسيا ومناطق أخرى يتوقف على سرعة تحقيق صيغة السلام. وأكد أن أوكرانيا تمضى خطوة بخطوة نحو السلام معربا عن أمله فى أن تؤدى المبادرة إلى «قمة سلام» لزعماء العالم هذا الخريف لتأييد المبادئ، على أساس صيغته الخاصة للتسوية المكونة من 10 نقاط والتى ترفضها موسكو. واعتبر أندريه يرماك، مدير مكتب زيلينسكى ومبعوثه للمحادثات أن المحادثات ستكون صعبة، لكن كييف تعول على إقناع المزيد من الدول بدعم صيغتها للسلام.


ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن دبلوماسيين فى الرياض قولهم إن هدف المحادثات إشراك مجموعة من الدول فى نقاشات حول مسار السلام، ولا سيما أعضاء كتلة «بريكس» التى تضم إلى جانب روسيا كلا من البرازيل والهند والصين وجنوب إفريقيا، وهى بلدان تبنّت مواقف أكثر حيادية بشأن الحرب. وأكدت الهند مشاركتها فى الاجتماع لأنها تتماشى مع موقفها الراسخ بأن «الحوار والدبلوماسية هما السبيل إلى الأمام». كما يشارك المبعوث الصينى إلى أوكرانيا لى هوى وأكدت بكين تصميمها على «مواصلة لعب دور بناء من أجل تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية».