نهار

بهجة يوسف إدريس

عبلة الروينى
عبلة الروينى

نشر الكاتب الصديق وائل عبد الفتاح «قبل يومين» على موقع «مدينة» الإلكترونى، صورة مبهجة لاحتفال مجموعة من الأصدقاء الكتاب بعيد ميلاد يوسف إدريس «أمل دنقل،سليمان  فياض، سامى خشبة، صبرى حافظ» فى منزل جابرعصفور، وطبعا بحضور يوسف إدريس..

ومن حسن حظى حضور هذه الليلة الجميلة.. لكن ليوسف إدريس حكايات أجمل وأكثر ثراء.. فى أواخرالثمانينات، تقدمت لإنتخابات مجلس نقابة الصحفيين..

تجربة أولى بالنسبة لى، كان أصعب ما فيها، فكرة الدوران على الجرائد والمجلات،لتقديم المرشح نفسه الى الزملاء الصحفيين، وبالطبع لا مساحة للحوار ولا مناقشة للخطط والبرامج، فقط الاكتفاء بتقديم برنامج المرشح المطبوع «إن وجد» ومصافحة الزملاء والتمنيات بالتوفيق!!..لم

أفعل ذلك، لم أمر على المؤسسات الصحفية،  حتى جريدتى «الأخبار» لم أفعل هذا... بسبب خجلى من الفكرة، وزيارات المصافحة!!... فقط جريدة «الأهرام» هى الوحيدة التى ذهبت اليها، وكان يوسف أدريس أول من طرقت مكتبه، باعتباره الوحيد «ذلك الوقت» الذى يعرفنى أو تحديدا كان صديقا لزوجى أمل دنقل.. قدمت له برنامجى المكتوب بعناية، والمطبوع على صفحتين،وعلى الغلاف، رسما كاريكاتيريا لى للفنان محمد عمر....علق ضاحكا على الكاريكاتير.

وأضاف مبتسما بعد أن قرأ  المكتوب «ده خطاب سياسي..الدنيا أبسط من كده»!!.. ثم هب واقفا: «تعالي»...ليقوم بنفسه بطرق مكاتب بعض صحفى الأهرام فى الدور السادس، أو الدور الخامس «صلاح الدين حافظ، محمد الباشا، عبد الوهاب مطاوع... مركز الدراسات الإستراتيجية، حيث التف الصحفيون فى صالة المركز، حول يوسف إدريس، الذى جلس وسط احتفال صاخب بقدومه إليهم.. وهو نفس ماحدث فى كل مكتب مررنا عليه... ما تكاد تفتح الأبواب حتى يتهلل الجميع مبتهجين بقدوم يوسف إدريس الى مكاتبهم..


لم أنجح فى انتخابات النقابة، ولم أكرر التجربة ولم أفكر فى العمل النقابى مرة أخري..لكن ظل موقف يوسف إدريس الودود ومساندته، وتقديمى الى صحفيى الأهرام... فرحا وزهوا وبهجة..