«داليا».. الإدمان حولها إلى وحش

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

آمال‭ ‬فؤاد‭ ‬

جريمة قتل بشعة ارتكبتها  فتاة مدمنة  في حق طفلين طغى على قلبها الانتقام بعدما اعمى  بصرها وبصيرتها الإدمان، وفي لحظة تحولت إلى قاتلة، فكرت وخططت ثم نفذت بدم بارد؛ أقدمت على اختطاف طفلين صغيرين من والدهما التي تربطها به علاقة صداقة، ساومته لاجل أن يوفر لها ثمن جرعة مخدرات «تذكرة بودرة»وعقب رفضه تلبية رغبتها قتلت أحدهما انتقامًا منه، ولم تكتفِ بذلك بل شرعت في قتل الطفل الآخر؛ظلت تضربه بالعصا وتدهسه بقدميها على مرأى ومسمع من البائعين في الشارع التي ظنوها أمًا قاسية القلب محاولين منعها من ضربه، تفاصيل الجريمة الشنعاء التي جرت أحداثها في حي البساتين نسردها في السطور التالية.

بسبب تذكرة بودر .. "المدمنة".. تعود لأسرتها بطفل مقتول على كتفها وآخر كسرت قدميه

 الحكاية بدأت في شارع محمد علي داخل أحد المنازل البسيطة بمنطقة بئر السلطان بالبساتين،عندما ولدت «داليا مصطفى» المتهمة داخل اسرة مكونة من اب وأم وستة أشقاء، كبرت داليا يومًا بعد الآخر وصارت شابة محط أنظار الشباب داخل المنطقة وخارجها، إلى أن تقدم شاب للزواج منها ووافقت الاسرة وأقيم حفل الزفاف، حضره الاهل والأصدقاء وانتقلت «داليا» للعيش مع زوجها في منزلها الجديد بمنطقة الدرب الأحمر، لكن داليا المتمردة لم تراع حق زوجها فكانت تعامله بسوء على عكس ما كان يحلم زوجها بأسرة صغيرة، ومع الأسف الشديد أثمر هذا الزواج عن طفل لا ذنب له أن تكون أمه بهذا السلوك السيئ؛بدأت تسلك مسلكها نحو الانحراف  والعلاقات المشبوهة؛أدمنت الكحوليات والمواد المخدرة،اشتكى زوجها لأسرتها مرات ومرات، وحاولت أسرتها مرارًا وتكرارًا ارجاعها عن هذا المسلك المشين، لكنها لم تصغ لأحد وتعرفت على أصدقاء السوء وخرجت عن التقاليد والأعراف وأحلت لنفسها الحرام؛ بدأت مشوارها مع المخدرات، لم يقبل زوجها هذا الوضع الشاذ خاصة وأن لديها طفل؛ طلقها وعادت داليا تحمل طفلها إلى منزل أسرتها من جديد وقد صارت مدمنة هيروين،أهملت طفلها وتركته لأسرتها، بعدما  مارست عليه أساليب الضرب والتعذيب أخذته شقيقتها وتكفلت برعايته مع ابنائها بعيدا عنها بإحدى المناطق المجاورة، داليا يعرفها الجميع بالمنطقة بسوء سلوكها ومرافقتها أصدقاء السوء لسنوات طويلة حتى اضطر والدها إلى طردها قبل عام من المنزل بعدما فشل في إصلاحها وعودتها الى ابنها أمًا صالحة، حتى فوجئ بعودتها  صباح يوم الواقعة تحمل معها طفلين لا يعرف من هما وعندما سألها أجابت؛»هما أبناء صديقة لها»!

الجريمة 

هناك جرائم من المستحيل أن ينساها سكان المنطقة التي وقعت فيها، وهذا كان حال منطقة بئر السلطان بالبساتين..؛

حالة من الفزع والزعر تملكت أهالي الشارع في تمام الرابعة عصرًا يوم الحادث؛ فوجئوا بالمتهمة «داليا  مصطفى»  تحمل على يديها طفلًا بدا رضيعًا نائمًا في حالة غير طبيعية، إذا حركت يدها ذات اليمين أو اليسار تتدلى رأس الطفل من على جسده، عمره يقترب من العام والنصف، وتمسك  بيدها الأخرى طفلًا آخر عمره 4 سنوات، تصرخ في وجهه بصوت عالي وسط الشارع  تسبه وتشتمه بالالفاظ الخارجة وانهالت عليه بالضرب حتى سقط الطفل على الأرض بعد أن كسرت قدميه بالعصا وتدخل بعد البائعين والمارة محاولين افلات الطفل من بين يديها غير مصدقين أنها تصرفات أم طبيعية ولكنها كانت مصره على قتله وهذا ما لم يفهمه المحيطون حولها، وأثناء ذلك شاهدها والدها وهي تنهال ضربًا وتعذيبًا على الطفل المسكين الذي كان لا حول له ولا قوة بين يديها، فلم يتردد الأب في ضربها أمام الجميع،وفجأة  قامت  بإيقاف أحد الأشخاص يقود «موتوسيكل» وطلبت  منه الإسراع بها الى اقرب مستشفى لإنقاذ طفلها، تركت الطفل الثاني المسكين ينزف على الأرض وتجمع حوله الناس حملوه إلى المستشفى، وذهبت هي بالآخر الى إحدى المستشفيات؛ وفور ذلك اتصل أهالي المنطقة بالشرطة وإخطارها بالواقعة كما رأوها.

وتوالت الاحداث مثيرة بعد ذلك عندما تلقى قسم شرطة البساتين بلاغا من أهالي بئر السلطان  بضرب وتعذيب والشروع في قتل طفل أربع سنوات على يد سيدة وفرت هاربة بالطفل الآخر بزعم انه في حالة إعياء شديدة وعليها أن تذهب به الى المستشفى، وفي الوقت ذاته تلقى القسم بلاغًا من مستشفى أحمد ماهر بالبساتين، يفيد بوصول سيدة في منتصف العقد الثالث من عمرها تحمل بين يديها طفلا عام ونصف وتقول انه ابن صديقتها؛ وبإجراء الفحص الطبي عليه تبين أنه فارق الحياة وعلى جسده آثار تعذيب، وتم التحفظ عليها من قبل إدارة المستشفى، على الفور انتقل فريق البحث الجنائي الى مكان البلاغ وتبين صحته؛ وبالفحص ومعاينة فريق البحث تبين أن الجثة لطفل يدعى محمد عمره عام ونصف يرتدي ملابسه كاملة، مصاب بجروح وعلى جسده كدمات وآثار تعذيب، وعقب استجواب المتهمة عن طبيعة علاقتها بالطفل، في البداية قالت: إنه ابن صديقة لها؛فألقى رجال المباحث القبض عليها وتحرر محضر بالواقعة وإحالتها الى النيابة  بتهمة القتل العمد لطفل، وشروعها في قتل وتعذيب شقيقه أربع سنوات، وأمرت النيابة بالتحفظ على الجثة وتشريحها  وسرعة تحريات المباحث، وعقب ذلك شكلت أجهزة الامن فريق بحث للوقوف على ملابسات الحادث، انتقل فريق البحث الى العقار محل البلاغ واستمع رجال المباحث الى أقوال والد المتهمة وبعض شهود عيان الواقعة؛ حيث أكد الأب أن ابنته مدمنة وارتكبت جرما في حق طفلين بريئين.

كاميرات المراقبة

كشفت كاميرات المراقبة المحيطة بالعقار محل البلاغ خروج المتهمة بالطفلين من منزل والدها إلى الشارع ورصدت الكاميرات أن المتهمة وبدم بارد كانت تحمل الطفل الذي قتلته على يديها وتجري وراء الآخر تحاول الإمساك به بالقوة حتى تمكنت من ذلك وانهالت عليه بالعصا وسط جموع الناس حتى كسرت كلتا قدميه وفرت هاربة بجثة الطفل الآخر.

وجهت النيابة للمتهمة تهمة القتل العمد والشروع في قتل آخر انتقامًا من والدهما بعد ما واجهتها بكل ما توصلت اليه تحريات المباحث، انكرت في البداية وزعمت أن الطفلين ابناء  صديقة لها، وعقب تضييق الخناق عليها اعترفت؛»أنها في صباح يوم الواقعة أصيبت بحالة من الجنون والعدوانية لعدم أخذ جرعتها اليومية من المواد المخدرة، وعندما سمعت صراخ الطفل الأصغر صاحب العام ونصف ولم يتوقف عن البكاء اعتدت عليه بالضرب المبرح لإسكاته فلم يكف عن البكاء فظلت»تخبطه» بالهاتف المحمول على رأسه  دون رحمه حتى فقد الوعي ولفظ أنفاسه الأخيرة في يدها، ولم تتوقف عند هذا الحد؛فشرعت في قتل الآخر  تعذيبًا بالضرب بعصا خشبية تسببت له في كسر بقدميه انتقامًا من صديقها الذي رفض احضار جرعة المخدرات لها، فقررت الانتقام منه بخطفهما وتهديده بقتلهما إن لم يعطها ثمن جرعة المخدرات.

واستمعت النيابة الى والد الطفلين المجني عليهما، يدعى محمود. قال: «إنه على علاقة بالمتهمة وانه انفصل عن زوجته وتركت له الطفلين وبسبب قرب العلاقة بينهما تركهما معها لكنها استغلت الفرصة وخطفت الطفلين، حاول الاتصال بها اكثر من مرة ولم ترد،وعقب ذلك  بساعة هاتفته وساومته على إعطائها المال مقابل حياة الطفلين، فانتقمت من الطفلين بقتلهما، وعلى اثر ذلك امرت النيابة بحبس المتهمة أربعة أيام على ذمة التحقيقات.

شهود عيان

السؤال الذي يتبادر الى الذهن، ما الذي رآه شهود العيان؟!، يقول «عمرو. ح»؛ كنت اجلس مع  أطفالي داخل المنزل، فجأة تنامى الى اسماعي صوت سباب وشتم بألفاظ خارجة تخرج من قبل المتهمة، فأسرعت استطلع الأمر؛فوجدت  المتهمة تحمل طفلا على يديها بدا نائمًا، وتضرب طفلا آخر بعصا خشبية في كل أنحاء جسده وقدميه حتى سقط على الأرض، ولم تاخذها أي رحمة أو شفقة وتعجبت كيف لأم أن تفعل هذا بطفليها، كنت لا أزال حتى هذه اللحظة أظن أن أم هذين الطفلين، وعندما تدخل الناس صاحت في وجه الجميع، بعدها ظهر شخص يقود «موتوسكل» ركبت معه وانطلق بها، و جميع المنطقة يعرفون انها مدمنة وسلوكها غير سوي من سنوات ولكن لم نتخيل أن يصل بها الامر أن تُقدم علي قتل طفل وكسر قدمي آخر لأجل جرعة مخدرات.

وقالت»أم أحمد» شاهد عيان: داليا المخدرات حولتها الى قاتلة، رأيتها مثل المجنونة تضرب طفلا بالعصا ولا تستمع الى أحد والابشع أنها قتلت شقيقه،ملعونة المخدرات تدمر عقول الناس.

وقال»خيري .أ» من سكان المنطقة وجار أسرة المتهمة: انا اقيم بجوارهم من سنوات، كنت اسمع الشجار والخلافات المستمرة  بينها وبين اسرتها وللأسف ابوها مش قادر عليها كان يطردها على فترات وتأتي كي تاخد منه اموال وتمشي وهو ما يعرفش حاجه عنها، بعض شباب المنطقة رأوها تتردد على أماكن مشبوهة واشخاص تشتري منهم المخدرات.

وقال»وليد. ج» و»أحمد. ل»: كنا على علم بسلوكها وتعاطيها المخدرات،لكن لم نتخيل ان الإدمان وصلها إلى حد قتل طفل والشروع في قتل آخر، فقد كانت تنتابها حالات إغماء في الشارع بسبب ادمانها المخدرات، وتغيب عن المنزل بالأيام والأسابيع والشهور أحيانا، لذا قام والدها بطردها من المنزل.

الأب‭: ‬إعدموها‭ ‬وخلصوني‭ ‬منها‭.. ‬أنا‭ ‬رميت‭ ‬طوبتها‭ ‬من‭ ‬زمان

 أكثر ما استوقفني في هذه الجريمة البشعة والد»المتهمة» رجل في العقد الثامن من عمره تبدو عليه ملامح الوقار تنتابه حالة من الغضب الشديد نتيجة أفعال ابنته المشينة التي وصلت في نهاية المطاف بسبب إدمانها المخدرات إلى قتل طفل والشروع في قتل شقيقه، الأب شهد على ابنته أمام النيابة وجموع الناس كونها مدمنة للمخدرات، وأكد عدم تعاطفه معها، لذا لم نتردد لحظة واحدة في مقابلته لمعرفة الحقيقة كاملة التي أقر بها أمام رجال التحقيق، وحقيقة  بعض الروايات التي تداولتها بعض والمواقع ووسائل التواصل الاجتماعي بأن الطفلين ولديها؟  ولماذا أقدمت على قتل احدهما بدم بارد؟ وما مدى العلاقة التي تربطها بوالد المجني عليهما؟ وكيف أقدمت على قتل طفل ودهس الآخر بقدميها وضربه بالعصا حتى سقط على الأرض مصابًا بكسور قوية  أمام الجميع؟!

طلبنا منه في البداية أن يعرفنا على نفسه؟ 

قال: اسمي»مصطفى محمد»عمري 80 سنة، متزوج ولدي أربعة أبناء ذكور وثلاث بنات من بينهم ابنتي للأسف «داليا»، كنت اعمل سائق ميكروباص وأقيم بمنطقة بئر السلطان بالبساتين  منذ 35 سنة، ولأني رجل مسن لا اعمل حاليًا، دائما وجيراني يعرفونني جيدا أعيش في حالي لا اتحدث مع أحد، لكن في كل عيله لازم تلاقي الصالح والطالح وابنتي بالفعل مدمنة مخدرات من سنين، طلبت منها كثيرا أن تقلع عن هذه السموم لكنها اعرضت عن كلامي فطردتها من البيت.

ما الدوافع والأسباب التي جعلتها تتجه إلى تعاطي المخدرات؟

قال الأب: أنا وأولادي اسرة بسيطة وحالتنا المادية على «قد الحال» لكن مستورة والحمد لله، أما داليا فكانت متمردة بطبعها وشايفه نفسها زي ما بيقولوا، غير راضية بالوضع القائم ومستهترة تريد كل شيء لها، وتخرج وتدخل البيت بمزاجها تغيب بالأيام وترفض حد يسألها كنتي فين، دي مش اخلاقنا ولا عاداتنا، وللأسف كانت على علاقة بأصدقاء سوء، ومنذ الصغر كل ما انصحها بالابتعاد عنهم لا تسمع لي وتواصل العناد وتخرج معهم حتى فوجئت انها تتعاطى المخدرات، فوضت امري لله وتركتها وماكنتش بتكلم معاها بس اخواتها أخدوها الى إحدى المصحات في البداية وصرفوا عليها آلاف الجنيهات، وكل مرة تخرج وتعود الى الإدمان مرة ثانية وخسرت حياتها بأكملها بسبب المخدرات.

كم كان عمر ابنتك المتهمة وقت انفصالها عن زوجها؟

 هي حاليا 36 سنة، منذ اكثر من 12 عاما، ولما تزوجت كان عمرها 22 عاما، انجبت ولدا عمره الآن 13 عامًا وهو في المرحلة الإعدادية ويقيم مع خالته بمنطقة المنيل، جزاها الله ابنتي كل خير لأنها تقوم بتربيته ورعايته مع أولادها.

يصمت الأب لحظات ثم عاد يقول بأسى: أنا مش عارف هي طالعة لمين كده، كل أشقائها وشقيقاتها محترمين يجرون على كل عيشهم، متزوجين ومستقرين في حياتهم إلا هي كأنها نبت شيطاني، مش عايزه حد يسألها انتي رايحة فين، عايزة تعمل اللي عايزاه من غير احترام لأبوها واخواتها.

ما طبيعة العلاقة بينها ووالد الطفلين المجني عليهما؟ وما الذي تعرفه عن جريمتها؟!

أجاب الأب قائلا:أحب أقول في الاول هي مش والدة الطفلين المجني عليهما، انا سالتها «دول  أولاد مين» قالت لي في الاول»دول ولاد واحدة صحبتي»، فطلبت منها ترجعهم لصديقتها، قبل ما اعرف أنها تكذب، وانهما ولاد واحد من أصحابها معرفش علاقتها ايه بيه.

نفسي اعرف جابت قلب منين، تقتل طفل رضيع عمره سنة ونص بهذه البشاعة تضربه بالموبايل على رأسه وتحمله على كتفها بدم بارد، وتنهال على الآخر بالضرب حتى سقط مصابا وسط الشارع علي مرأى ومسمع من الجميع، امام هذا الجبروت والقلب الميت ضربتها أمام الأهالي بسبب ما فعلته في الطفل المصاب، وأنا لا ادري انها قتلت آخر وتحمله على يديها.

سبق وأن ابلغت عنها وحبستها قبل وقوع الحادث،ما مدى صحة هذا الكلام؟

 قال الأب: نعم ابنتي مدمنة مخدرات كما تعلمون، وسبق وأن تقدمت ببلاغ ضدها لإدمانها، وتم حبسها بتهمة تعاطيها المواد المخدرة، وانفقت أنا وأشقائها آلاف الجنيهات لعلاجها بالعديد من المصحات وكانت تأخذ العلاج لمدة معينة وتعود مرة ثانية الى هذه السموم.

لماذا طردتها من البيت من قبل؟

نعم قمت بطردها بسبب اصرارها على التعاطي، وصدقوني ما يؤلمني هو ارتكابها جريمتها الشنيعة في حق أطفال أبرياء لا ذنب لهم سوى انهم وقعوا فريسة لها.

ما الذي حدث يوم الجريمة؟

أجاب الأب قائلا: في  صباح يوم الحادث على غير عادتها رأيتها من شرفة المنزل بعدما طردتها قبل عام تأتي وبرفقتها الطفلين أحدهما يقارب من العام والنصف، والثاني 4 سنوات   وكانت تتعدى على احدهما بالضرب والشتائم عقب نزولها من (التوكتوك) وقالت لي «دول ولاد وحداه صاحبتي»، لكني لم اصدقها وطلبت منها ترجع الطفلين الى امهم، وعقب مناقشتي معها فؤجئت بكسور وكدمالت وجروح على جسد الطفلين، على الفور توجهت إلى الصيدلية وقمت بشراء الادوية اللازمة واعطتها اياها وطلبت منها عدم إلحاق الاذى بهما، وأن تعيدهما إلى والدتهما على حد قولها، فأخذت الطفلين ونزلت للشارع وبعد خمس دقائق نزلت وراها علشان اشتري عيش فوجئت بصراخ السيدات ووقوفهم في وجه «داليا» كونها تضرب الطفل ذا الأعوام الرابعة، وعقب ذلك انهلت عليها أنا بالضرب حتى خلصها الأهالي، الملعونة فعلت فعلتها وهربت، ولكن الى اين تهرب من جريمتها؛ فقد ألقت الشرطة القبض عليها وهي الآن تنتظر مصيرها.

ما الذي تتمناه في النهاية؟

الشيء اللي ما ترضهوش لنفسك ما ترضهوش على غيرك، بنتي داليا انا رميت طوبتها من زمان، واختتم الأب حديثه باكيًا على الطفلين قائلا: ايه ذنبهم  يتعذبوا ويموت واحد بالشكل ده والتاني تتكسر رجليه الاتنين، اعدموها جزاءً لما فعلته وخلصوني منها.

اقرأ أيضًا :


 

;