معان ثورية

بريقُ اسمك يهزم جبروت صلابتى

محمد الحداد
محمد الحداد

حين يشهَقُ صوتُكَ بى أُخفى شهقةَ قلبى عنكَ .. وعلى خيوطِ الفرح أراقب بلهفة مجنونة وشغف مفرط .. بريق ذلك الاسم حين ينطق به أحد الاشخاص  فتضيءُ شرايينى وأوردتى وحواسى كبرق متقطع الضوء والوميض لتتساقط أحرف اسمك  المعلقة فى جدران قلبى كأنوار مبهرة ساطعة. 

لاتدع الحياة تنتظرك طويلًا وأنت تضيع وقتك  فى انتظار عودة الماضى، فالحب والموت فى حياتك هما البركان المفجر لكل أنواع الإبداع والأدب، فهل ستظل تستقبل حياتك وحيدًا فى هذا الظلام و القفر المحزن المبكى  القاتل.

هل يستطيع  برقُ اسمك أن يهزم جبروت صلابتى المنهارة أمام مناعتي؟

هل ستظل تصرخ قائلًا: أقبل يا شتاء الكون ولا تسألنا لماذا لا نحتمى بمظلّة عند سقوط  مطرك الدافق الهاطل المنهمر؟ ولا تسألنا لماذا لا نخرج من طوفان مطرك الباعث للحياة؟

ولماذا تبتلع أجسادنا العطشى  كل تلك  الكميّة من مياه الحياة  الهائلة التى نغرق فيها يومياً؟ 

ولا تسألنا متى  ينبعث الجو بالدفء؟

هل حين يقبل الربيع وتتشبع أنفاسنا بـالأريج المعطـر وتشعر أن فى حناياك  أشواقاً تائهة تبحث لنفسها عن وجود دون أن تعرف لها أصلًا ولا فصلًا  ولا اتجاهاً؟

هل  تشتاق إلـى كل شيء وتستمع  فى ضميرك لأصداء غـائرة سـحيقة؟

هل تنبعث من نفسك قرارات غامضة مجهولة ترخى لفرس عقلك وأفكارك  العنـان كأنك ثمل نشوان؟

هل دوختك تلك الكلمات المغتسلة بأمطار الشعر المرهف؟

 هل كانت كلمات اقتحامية متوحشة لا إنسانية متوترة مجنونة خارجة على القوانين؟

هل كانت شهوانية شديدة التبرج مغموسة بعظمة الجنون؟

.. هل الكلمات العظيمة لا يكتبها إلا المجانين؟

.. هل عمر كامل من الانتظار  تبرره لحظة حب؟

لن تستطيع  أن تتعلم الحرية من جلادك لأنه سيحاول أن يرغمك على الاقتناع بأن الحرية هبة منه كمحتل لكل شرايينك وأوردتك وأنت صاغر مستمتع باستسلامك له.

هل صحيح أن شر الغضب ما يضحك؟ وهل ينتهى الحب حين نضحك من أشياء بكينا بسببها يوماً؟