تراجعت مقاطعة ألبرتا الكندية عن طلب استضافة دورة ألعاب الكومنولث 2030، وذلك بسبب ارتفاع التكاليف.
وبعد أسبوعين من الانسحاب المفاجئ لولاية فيكتوريا الأسترالية من استضافة دورة ألعاب الكومنولث 2026، قررت حكومة ألبرتا التراجع عن ملف طلب استضافة نسخة 2030، والذي كان يتضمن مدينتي كالجاري وإدمونتون.
وقال نقاد، إن هذا يشكل دليلا آخر على أن الدورة، التي تقام كل 4 أعوام ويشارك فيها بشكل عام الدول التي كانت تحت سيطرة الإمبراطورية البريطانية، باتت بمثابة حدث في غير زمانه، ويجب إلغاءها.
وقدر وزير السياحة والرياضة في ألبرتا، جوزيف شو، التكلفة بنحو 2.68 مليار دولار كندي (ملياري دولار أمريكي)، وهو ما كان من الممكن أن يثقل كاهل دافعي الضرائب بشكل كبير، حسبما أشارت إليه وكالة الأنباء البريطانية "بي إيه ميديا".
وذكرت حكومة ألبرتا في بيان عبر موقعها على الإنترنت: "نحن ملتزمون بالشفافية مع مواطني ألبرتا بشأن تكاليف استضافة الفعاليات الرياضية الدولية، وإظهار عائد الاستثمار أمام الناس والمجتمعات في ألبرتا".
وأضافت الحكومة في بيانها: "لهذا السبب، قررنا عدم المضي قدما في طلب استضافة دورة ألعاب الكومنولث 2030".
وتابعت: "بناء على التقديرات الحالية للملف، فإن استضافة دورة ألعاب الكومنولث ربما تصل تكلفتها إلى 2.68 مليار دولار. ونموذج الرعاية وعائدات البث المحدودة لألعاب الكومنولث ستتسبب في تحمل 93% من هذه التكاليف وتشكيل مخاطر على دافعي الضرائب".
وكان دانيال أندروز، رئيس وزراء ولاية فيكتوريا الأسترالية، قد أعلن في تموز/يوليو الماضي، انسحاب الولاية من استضافة دورة ألعاب الكومنولث المقررة عام 2026.
وقال أندروز لوسائل الإعلام في ملبورن، إن ميزانية استضافة الدورة كانت قد قدرت في الأصل بنحو 6ر2 مليار دولار أسترالي (7ر1 مليار دولار أمريكي)، لكن الميزانية تضخمت إلى نحو ثلاث أضعاف هذا المبلغ.
