«كاميرا الأيام» قصيدة للشاعرة نور الجنة درويش

نور الجنة درويش
نور الجنة درويش

مخنوق ومزاجى متعكر

تقدر مين يامتكدر

ولا تتعب ولا تفكر

صور فى حياتى واهمانى

وشاريه قلوب

وبيعانى

غلب حيلى

واقول تانى

أنا اللى السكه

سرقانى

أروح وارجع

واتوه تانى

صور من كل شكل

ولون

عالم تغدر ولابتصون

وباتفرج على حالهم

واعدى كتير ونسألهم

ليه استغرب

ما ده حالهم

يحبوا اللقطه فى الزحمه

قلوب سوده كما الفحمه

ولا يحبوا الفرح  للغير

ونفس صورهم الباهته

بتتحدف فى كل مكان

وبتعجب وانا ساكته

وحزنى يبان

وتيجى الصوره تكشفنى

تاخدنى فى عز تنهيدى

والاقى الحظ شايفنى

ويجى ياخدنى من إيدى

يودينى لركن بعيد

مكان واسع كبير جدا

حيطان مزحومه بالبراويز

بدون تركيز

أحاول اجمع اللقطات

حزينه بوزع ابتسامات

على الكاميرات

بدون داعى ولا مجهود

فلاش قلبى يقول تكات

ويتوقف

هنا اتحدى وبالإثبات

بإن الصوره مش ليا

عشان ناقصه الأنانيه

وحب الذات

فـ أرجع تانى للماضى

ولا اتكلم

واصبر نفسى ع الفاضى

ولا اتعلم

غريبه يا كاميرة الأيام

تحبى تصورى فينا

لكن صورك ضيوفها قدام

كما الساعه بلا كاتينه

لا يتهزوا لمال ولا جاه

ولا يعيبوا فى خلق الله

قلوبهم خاليه م الزينه

لكنك عاشقه  لمظاهر

تفارقى الكادر لو طاهر

ولو نخِلص تذلينا