خيري الكمار
خلال العامين الماضيين، بل وهذا العام أيضا، تم الإعلان عن تقديم أجزاء ثانية من بعض الأفلام التي قدمت في نهاية فترة التسعينيات من القرن الماضي، وبداية الألفية، مثل أفلام “صعيدي في الجامعة الأمريكية، الناظر، غبي منه فيه، حريم كريم، كده رضا”، وأفلام أخرى عديدة، بل أعلن عمرو دياب في حفل تكريم الموسيقار هاني شنودة بالرياض عن تقديم جزء ثاني من فيلمه “آيس كريم في جليم” الذي عرض عام 1992 إخراج خيري بشارة، لكن هذا الأمر مستبعد تماما، لأن عمرو يعلن طوال العشرين عاما الماضية عن مشاريع أفلام ومسلسلات سيقدمها ولا يحدث ذلك، وبين كل هذه الأفلام التي أعلن عن تقديم أجزاء ثانية لها، كان الفيلم الوحيد الذي نجح في ذلك حتى الآن هو “حريم كريم”، الذي تم الإنتهاء من تصويره وسيعرض يوم 23 من هذا الشهر بعنوان “أولاد حريم كريم”.
“حريم كريم”
عرض “حريم كريم” عام 2005، أي أن الجزء الثاني منه سيعرض بعد 18 عاما من الجزء الأول، وحقق إيرادات بلغت 6.5 مليون جنيه، وهو رقم كان يعني وقتها نجاحا جماهيريا جيدا، وحقق الفيلم نجاحا أكبر مع عرضه التليفزيوني، وهذا ما شجع صناعه على تقديم جزء ثاني منه.
يعد فيلم “صعيدي في الجامعة الأمريكية”، الذي عرض عام 1998، وقام ببطولته محمد هنيدي، أحد أكثر الأفلام التي تم الحديث عن تقديم جزء ثاني منها في آخر عامين، حيث أعلن بطله محمد هنيدي عن ذلك أكثر من مرة، كما أعلن مؤلفه د. مدحت العدل إنتهائه بالفعل من كتابة أحداث هذا الجزء منذ حوالي عام، وأن كل شخصيات الجزء الأول ستتواجد في الجزء الثاني، وتم الإعلان أكثر من مرة عن التحضير لبدء تصويره، لكن إلى الآن لم يحدث ذلك، بل لم يتم التعاقد مع هنيدي أو باقي الأبطال علي العمل، وهذا ما يشير إلى أن تقديم جزء ثاني من الفيلم لازال مجرد كلام، أو حلم - لو صح التعبير - لدى بعض صناعه، لكن لم تبدأ خطوات تحقيقه.
“الناظر”
مع بداية هذا العام أعلن المنتج مجدي الهواري عن تقديمه جزء ثاني من فيلمه “الناظر” الذي عرض عام 2000، وأن هذا الجزء من الفيلم سيكون بعنوان “ابن الناظر”, وتدور أحداثه حول ابن “الناظر صلاح الدين”، وهي الشخصية التي جسدها الراحل علاء ولي الدين، وتردد أنه تم الاتفاق مع أكرم حسني على المشاركة في الفيلم وتجسيد شخصية ابن الناظر، إلا أن أكرم نفى ذلك، ومنذ الإعلان عن تقديم هذا الفيلم لم تتخذ أي خطوات حقيقية من أجل ذلك، ولم يتم الإتفاق على أي تفاصيل من أجل تقديمه بالفعل.
في عام 2004 عرض فيلم “غبي منه فيه” بطولة نيللى كريم وهانى رمزى وحقق نجاح جماهيري قوي، وتضاعف هذا النجاح مع عرض الفيلم على القنوات الفضائية، وبسبب هذا النجاح بدأ التفكير في السنوات الأخيرة بتقديم جزء ثاني من الفيلم، وتم الإعلان عن هذا الأمر أكثر من مرة، وأشار بطله هاني رمزي في العديد من الحوارات أنه يفكر بالفعل في تقديم جزء ثاني، لكنه ينتظر السيناريو الجيد الذي يحمسه على اتخاذ هذه الخطوة ، لكن إلى الآن لم يحدث ذلك.
منذ عام تقريبا، أعلن أحمد حلمي عن تقديم جزء ثاني من فيلمه “كده رضا” الذي عرض عام 2007، وأكد حلمي أن سيناريو الجزء الثاني من الفيلم في مرحلة الكتابة، وأنه سيبدأ في تصويره فور إنتهاء السيناريو، إلا أن حلمي أعلن بعد ذلك عن اتفاقه على فيلم جديد والتحضير لبدء تصويره، ثم توقف مشروع الفيلم الجديد، وبدأت فكرة “كده رضا 2” تعود للساحة، بل انتشرت أخبار أن حلمي طلب من أحمد فهمي التفرغ لكتابة الجزء الجديد حتى يقدمه في أقرب وقت، وكان فهمي قد أعلن منذ حوالي 3 شهور أن حلمي طلب منه بالفعل التفرغ لكتابة الفيلم، لكنه اقترح عليه التعاقد مع مؤلف آخر لكتابة العمل، حتى لا يتم تأجيله بسبب انشغاله بعدة أعمال، إلا أن حلمي رفض ذلك، وأصر على أن يكتب هو أحداث الجزء الثاني، وبعد قرار حلمي بتأجيل مشروع الفيلم الذي كان يحضر له من أجل تقديم “كده رضا 2” يتضح أن مشروع الفيلم أصبح قريب من التنفيذ، وأنه قد يكون الفيلم الثاني بعد “أولاد حريم كريم” من مشاريع الأفلام العديدة التي تم الإعلان عن تقديم أجزاء ثانية منها.
اقرأ أيضًا : مصطفي قمر يودع "أولاد حريم كريم" ويوجه رسالة لـ علي إدريس
