متحف مائي للقطع الحربية القديمة لتعزيز رياضة الغوص في البحر الأحمر

إغراق عدد من القطع الحربية القديمة المستهلكة في مدينة الغردقة
إغراق عدد من القطع الحربية القديمة المستهلكة في مدينة الغردقة

في خطوة طموحة لتعزيز البيئة البحرية وجذب عشاق رياضة الغوص، نسقت محافظة البحر الأحمر بالتنسيق مع وزارة البيئة بإغراق عدد من القطع الحربية القديمة المستهلكة في مدينة الغردقة مساء اليوم الخميس.

تأتي هذه الخطوة بهدف إنشاء متحف مائي فريد من نوعه يصبح فيما بعد موقعًا جذابًا لرياضة الغوص ويساهم في تعزيز السياحة البحرية في المنطقة.

اقرأ أيضاً| حسام هزاع: تدفق سياحي ملحوظ خلال الفترة الحالية بمحافظة البحر الأحمر 

تشهد عملية اغراق القطع البحرية حضور الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، واللواء عمرو حنفى محافظ البحر الأحمر، بالإضافة إلى وزراء البيئة العرب من الأردن والمملكة العربية السعودية وجمهورية جيبوتى وجمهورية الصومال وجمهورية السودان وجمهورية اليمن، بالإضافة إلى عدد من العلماء والمهتمين برياضة الغوص بالبحر الأحمر.

وقال الدكتور محمود حنفى استاذ البيئة البحرية والمستشار البيئى لمحافظة البحر الأحمر وجمعية المحافظة على البيئة "هيبكا" انة تهدف هذه المبادرة الطموحة إلى تحقيق عدة أهداف، أبرزها:

1. إنشاء مواقع غوص جديدة: من خلال إغراق القطع الحربية القديمة، ستتم إنشاء مواقع غوص صناعية جديدة تساهم في تخفيف الضغط عن الشعاب المرجانية الطبيعية التي تعرضت لزيادة معدلات الغوص عليها بشكل مفرط.

2. دعم رياضة الغوص على الآثار الغارقة: ستسهم المعدات الغارقة في جذب عشاق رياضة الغوص على الآثار الغارقة من جميع أنحاء العالم، مما يدعم السياحة البحرية في منطقة الغردقة.

3. تحويل المعدات إلى حيود مرجانية طبيعية: من المتوقع أن تتحول المعدات الصناعية الغارقة خلال سنوات قليلة إلى حيود مرجانية طبيعية، مما سيسهم في زيادة المخزون الطبيعي للأسماك وتعزيز التنوع البيولوجي للبحر الأحمر.

4. إدارة مستدامة للغوص: بزيادة عدد مواقع الغوص وإضافة الحيود المرجانية الصناعية، ستتاح الفرصة لتطبيق خطة إدارة مواقع الغوص بناءً على قدرتها الاستيعابية، مما يدعم استدامة نشاط الغوص ويحافظ على ثروات البحر الأحمر.

وأكدت محافظة البحر الأحمر أنه سيتم إطلاق ثلاث مواقع غوص بديلة في مصر، بهدف الحفاظ على الشعاب المرجانية الطبيعية بالبحر الأحمر.

وتقع هذه المواقع قبالة سواحل محافظة البحر الأحمر، وتهدف إلى تخفيف الضغط على الشعاب المرجانية الطبيعية وخلق حيود مرجانية جديدة تجمع بين سحر التاريخ وجمال البيئة البحرية.

وأكد اللواء عمرو حنفى محافظ البحر الأحمر على  أهمية الخطوة التاريخية التي تقوم بها مصر بإغراق مجموعة من المعدات الحربية القديمة والتي تحمل قصصًا فريدة وأهمية خاصة. هذه القطع ستخلق مواقع غوص استثنائية في الغردقة، تعكس التاريخ العسكري الغني لمصر وتحتفظ بأسراره القديمة في أعماق البحر الأحمر.