أعاد فريق دولي من علماء الآثار، بقيادة البرازيل، تشكيل وجه امرأة، قد تكون أقدم إنسان مشى على الأرض، قبل 45 ألف عام، باستخدام نموذج رقمي لجزء من جمجمتها.
وقال سيشيرو مورايس، عالم آثار وخبير الرسومات البرازيلي: «عثر الفريق على بقايا جمجمة متحجرة لهذه المرأة التي يطلق عليها اسم «زلاتي كون»، أو الحصان الذهبي، في التشيك منذ 70 عاماً، والتي يعتقد بأن حيواناً افترسها بعد موتها واستخدمنا القياسات المسجلة والصور المرجعية، مثل تلك التي استخدمناها في وقت سابق هذا العام لإعادة تشكيل وجه توت عنخ آمون».
وأضاف مورايس: «تعرف عملية استخدام الصور والقياسات المسجلة باسم إعادة بناء الوجه، وتستخدم في دراسات الطب الشرعي، لإعادة بناء وجه صاحب الجمجمة من دون معرفة مسبقة بمظهره الفعلي قبل وفاته».
وأضاف مورايس: «اعتقد الخبراء الأوائل الذين حللوا جمجمة المرأة أنها رجل، بالإضافة إلى توافق خصائص الجمجمة مع الذكور من السكان الحاليين، والتي تشمل فكاً قوياً. وتعتبر هذه المرأة، من الإنسان العاقل الأول الذي عاش في أوراسيا بعد هجرة جنسنا البشري من إفريقيا، وحمل جينومها حوالي 3% من أصل إنسان نياندرتال. وتعتبر إنساناً حديثاً، لتمتع هذه المجموعة بأدمغة كبيرة جداً مقارنة بالبشر الأوائل الذين ينحدرون من أسلاف شبيه البشر الأسترالي».
اقرأ أيضا|دراسة: جليسات الكلاب والقطط أكثر عاطفية مما كان يعتقد سابقًا
