التناطح الروسي الأمريكي حول أوكرانيا يثير خلافا حول أجندة العمل الأمريكية لمجلس الأمن خلال أغسطس

التناطح الروسي الأمريكي حول أوكرانيا
التناطح الروسي الأمريكي حول أوكرانيا

بينما تحفل أنشطة مجلس الأمن الدولي، خلال شهر أغسطس الجاري، بأجندة عمل ذاخرة؛ حيث تتولى الولايات المتحدة الرئاسة الدورية للمجلس هذا الشهر، سبب "الملف الأوكراني" خلافا بين موسكو وواشنطن حول أجندة عمله في أغسطس. 


ويقول المراقبون إنه من المفارقات - غير المسبوقة في تاريخ مجلس الأمن - الا تحظى أجندة عمل مجلس الأمن بموافقة إجماعية في وقت تتولى فيه أكبر دولة في العالم رئاسة أهم جهاز في العالم لحفظ السلم والأمن الدوليين.
وارجع المراقبون ذلك إلى ارتفاع درجة سخونة المناطحة بين روسيا والولايات المتحدة على مسرح مجلس الأمن الدولي، وأنشطته كانعكاس للمواقف كل طرف إزاء الصراع في أوكرانيا، التي باتت وكأنها حرب بالوكالة بين الغرب بقيادة الولايات المتحدة من جهة وروسيا الاتحادية من جهة أخرى.


وقد عارض ممثل روسيا في مجلس الأمن الدولي، بندا تقدم به ممثل الولايات المتحدة بإدراج الوضع في أوكرانيا، ضمن صلب أجندة عمل المجلس الدائمة هذا الشهر، وفي المقابل اقترح ممثل روسيا عقد اجتماع حول اوكرانيا في الرابع والعشرين من الشهر الجاري في إطار "مخطط عمل المجلس"؛ وهو تصنيف أقل في أهميته ومدعاة نظره على وجه السرعة عما طلبه الممثل الأمريكي. 
على صعيد مواز، قالت السفيرة ليندا توماس جرينفيلد ممثلة الولايات المتحدة في مجلس الأمن - في إفادة صحفية اليوم /الأربعاء/، من داخل غرفة الصحافة بمجلس الأمن الدولي - إن "حماية حقوق الإنسان؛ ستكون بندا رئيسا في قائمة القضايا والموضوعات التي ستثيرها الولايات المتحدة خلال رئاستها الدورية لمجلس الأمن هذا الشهر".
وقالت السفيرة الأمريكية إن الولايات المتحدة دعت لاجتماع أممي حول "أزمات الغذاء في العالم الناجمة عن الصراعات المسلحة" - الأسبوع الجاري - وأن هذا الاجتماع سيرأسه انطوني بلينكين وزير الخارجية الأمريكي.
وحول القضايات العالمية الساخنة المستجدة، قالت السفيرة الأمريكية لدى مجلس الأمن إن التمرد الانقلابي في جمهورية النيجر وتداعياته المتصاعدة سيكون موضع نقاشات على طاولة أعمال مجلس الأمن الدولي، يجرى الترتيب لها الآن. 
كما سيعقد مجلس الأمن الدولي، جلسات خاصة مغلقة حول الأوضاع في جهورية مالي، وتحديدا حول خطة الأمين العام للأمم المتحدة لعمل القوة المشتركة الأممية لتثبيت الوضع في مالي (مينوسما)؛ حيث سيقدم الجاسم وانى مدير (مينوسما) تقريرا للمجلس حول عمل تلك القوات. 


وسيشهد أغسطس الجاري، عقد اجتماعات لمجلس الأمن ذات طابع أمني واستراتيجي، يتصل بنشاط تنظيمي القاعدة وداعش الارهابيين، وسيتحدث فى تلك الاجتماعات، ويرأس جلساتها فلاديمير فورونكوف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشئون مكافحة الإرهاب، وإلى جانبه السيدة ناتاليا جيرمان المديرة التنفيذية لإدارة مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة وممثلين عن منظمات العمل المدنى الاغاثية العاملة فى مناطق نشاط داعش و القاعدة الذين سيقدمون تقريرا نصف سنوى على نشاطهم . 
ولم يغب الشأن الآسيوي - كذلك - عن أجندة العمل الأمريكية وهي رئيسة لمجلس الأمن الدولي خلال الشهر الجاري، حيث تخطط الولايات المتحدة لعقد جلسات لتفعيل دور الدبلوماسية الوقائية في آسيا ودور المركز الإقليمي للدبلوماسية الوقائية في وسط آسيا، التابع للأمم المتحدة.
كما سيكون هناك اجتماع قبل انتهاء الشهر الجاري في مجلس الأمن حول لجنة متابعة قرار العقوبات رقم 1718 على كوريا الشمالية، حيث سيحل هذا الشهر، موعد تقديم التقرير الدوري - كل 90 يوما - للجنة العقوبات على كوريا الشمالية الى مجلس الأمن الدولي.